خبر وزير الصحة: إغلاق معبر رفح يهدد القطاع الصحي ويشل عملنا

الساعة 09:33 ص|18 يوليو 2013

غزة


طالب وزير الصحة بالحكومة الفلسطينية بغزة د.مفيد المخللاتي، المجتمع الدولي بالخروج عن دائرة الصمت الغير مبرر و الانتصار لمبادئه المنادية بحقوق الإنسان و الضغط على الاحتلال الإسرائيلي لرفع حصاره الغير قانوني عن قطاع غزة.
كما دعا، الأشقاء في جمهورية مصر العربية إلى فتح معبر رفح الدولي بشكل كامل أمام مصالح المواطنين والمرضى والاحتياجات الإنسانية والصحية وذلك استمراراً للدور المصري الأصيل في دعم صمود الشعب الفلسطيني و خاصة قطاع غزة.
وجدد دعوته خلال مؤتمر صحفي عقده "حول تداعيات إغلاق معبر رفح الدولي على القطاع الصحي" للأشقاء العرب و المسلمين و أحرار العالم لدعم صمود أهلنا في قطاع غزة و تعزيز الأرصدة الدوائية و المحروقات بما يكفل استمرارية تقديم الخدمة الصحية.
وطالب المنظمات الدولية والإنسانية بما فيها اللجنة الدولية للصليب الأحمر و منظمة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية و منظمة الصحة العالمية لبذل الجهود المكثفة لتأمين النقص في الرصيد الدوائي و المحروقات و تأمين احتياجات القطاع الصحي لمواجهة التهديدات و التحديات.
واعتبر الوزير المخللاتي، أن استمرار الحصار الإسرائيلي الغير قانوني و تشديده من خلال تحكم الاحتلال في حركة معبري بيت حانون و كرم أبو سالم , يجعل من معبر رفح البري شريان الحياة لقطاع غزة سواء على صعيد حركة الأفراد و المرضى و التبرعات من الأدوية و المستهلكات الطبية و دخول الوفود الطبية، وأن إغلاقه يؤثر بشكل خطير على كافة أركان و مرافق وزارة الصحة.
وأضاف، أن الكميات المحدودة من المحروقات التي تدخل القطاع و جزئية عمل معبر رفح البري يشكل قلقاً حقيقياً لوزارة الصحة و تجعلها بكل مكوناتها الخدماتية تعمل كمطفئة حريق لمنع أي كارثة إنسانية و صحية.
وقال:"إننا و من واقع الأمانة و عظم المسئولية و الواجب الأخلاقي و الوطني تجاه شعبنا الصابر نحاول و بكل السبل إدارة الأزمة و ما زلنا نسير بخطة محكمة لترشيد الاستهلاك و الاستغلال الأمثل لمواردنا المحدودة و المتاحة من الأدوية و المستهلكات الطبية و المحروقات و هذا من شأنه في المنظور القريب أن يجنبنا الوصول إلى مرحلة الخطر في تقديم خدماتنا الصحية لنحو 1.7 مليون مواطن".
وأشار، إلى أن وزارته استطاعت خلال الأشهر الماضية تعزيز الأرصدة الدوائية بنحو 80 % من القائمة الأساسية و تم تغطيتها من خلال المؤسسات العربية و الدولية المانحة مروراً بجمهورية مصر العربية بشكل رسمي التي نشكر لها هذا الدور الانسانى و الفعال في تعاطيها مع أزمات قطاع غزة , إضافة إلى أن مصر كسوق أدوية تعتبر رصيد استيراتيجى لأي نقص مفاجئ في المستشفيات و المراكز الصحية و نستطيع تغطيته مباشرة من السوق الدوائية المصرية , لذا فإن إغلاق معبر رفح سيشكل اضطراباً جديداً في الأرصدة الدوائية و سيؤثر على مستوى الخدمة الصحية.
كما بين، أن المستشفيات المصرية المتخصصة تعتبر العنوان الرئيس لمرضى قطاع غزة في التخصصات التي لا تستطيع الوزارة توفيرها محلياً، منوهاً إلى أن ما يزيد عن (300 حالة) يتم تحويلها رسمياً و بتغطية مالية شهرياً ، إلى جانب أكثر من ضعفي هذا العدد من المرضى الذين يتلقون العلاج على نفقتهم الخاصة ليصل العدد إلى نحو (1000) مريض شهرياً يتوافدون بأناتهم إلى المشافى المصرية,ومحاولة من وزارة الصحة للتخفيف من معاناة العديد من المرضى معنوياً و مادياً في السفر إلى الخارج للعلاج عمدنا إلى استقدام الوفود الطبية المتخصصة بشكل متواتر لإجراء العمليات النوعية مثل جراحة قلب الأطفال و القسطرة العلاجية و العظام و العيون و المسالك البولية و زراعة الكلى و غيرها , لذا فإن إغلاق معبر رفح سيحرم هذه الفئات من العلاج و يخلق مشكلة صحية صعبة أمام وزارة الصحة.
ونوه، إلى أنه رغم التحديات و الصعوبات التي ما فتئت تعصف بالخدمات الصحية خلال سني الحصار المتواصل , موضحاً أن التجارب الطويلة فيها صقلت مهاراتنا في ادراة الأزمة بكفاءة عالية تجلت في انتصارنا في معركة الأيام الثمانية و التي كانت تمر الوزارة فيها بأحلك الظروف و أصعبها إلا أن الوزارة بكل مكوناتها تمكنت من تقديم خدمة صحية متكاملة لشعبها الفلسطيني و أثبتت للجميع بأنها ركنا اساسياً من مقومات الصمود .
وشدد، على أن ما يربطنا بمصر الشقيقة من صلة الجوار و اللغة و التاريخ و المصاهرة يترجم واقعا يحياه الشعبين الفلسطيني و المصري الأصيل و سيبقى عصياً على محاولات أعدائنا للنيل منه.
وأكد الوزير، أن الشعب الفلسطيني بكل مكوناته الوطنية سيبقى داعما لاستقرار مصر و ثباتها و يعتبر ذلك رافعة أساسية لصموده على مر العصور مما تشكله مصر من حاضنة للمجموع العربي و الإسلامي .
وقال:"إننا على يقين بالله اولاً ثم بأشقائنا في جمهور مصر العربية على المستوى الرسمي و الأهلي بأنهم لن يتركوا قطاع غزة فى مواجهة هذه الصعوبات, و هذا بدا جلياً خلال السنوات السابقة و خاصة في معركة الأيام الثمانية في نوفمبر من العام 2012 و التي كانت مصر الشعب و الدولة و المؤسسات جزءاً أصيلاً من انتصار غزة" .
وشدد على أن الحكومة الفلسطينية و وزارة الصحة بغزة نناضل في كافة الاتجاهات محلياً و اقليماً و دولياً و نتواصل مع الجميع بجهود مستمرة لإدارة الأزمة و تأمين الخدمات الصحية و الإنسانية للمواطن الفلسطيني بكفاءة و يسر.