تقرير رمضان يفتح أبواب الرزق أمام مئات الشبان العاطلين في غزة!!

الساعة 05:43 م|16 يوليو 2013

غزة (خاص)

يسهم شهر رمضان المبارك و ما يليه من استعدادات للعيد من كل عام في إيجاد فرص عمل جديدة للشباب العاطلين عن العمل في قطاع غزة، بعدما زادت نسبتهم مع استمرار الحصار الاسرائيلي المفروض على القطاع منذ ما يزيد عن ستة أعوام.

و تساهم هذه الفرص على الرغم من كونها مؤقتة في التخفيف من معاناة عوائل هذه الفئة من الشباب إلى حد ما، خاصة مع زيادة الاستهلاك في الجانب المعيشي من قبل أفراد المجتمع في مثل هذا الشهر، حيث يجد الآلاف من الشباب الغزيين أنفسهم مضطرين لتوفير احتياجاتهم الضرورية، ويستطيعون في هذا الشهر تحقيق أرباحاً تفوق أرباح بقية أشهر السنة من خلال عرض منتجاتهم من مختلف الوجبات التي تزخر بها المائدة الرمضانية.

يقول الشاب إبراهيم، الذي اتخذ ركناً في مدخل أحد الأسواق في قطاع غزة ليبيع أنواعاً مختلفة من المخللات طوال شهر رمضان: "إن هذا الشهر يأتي ويأتي معه الخير والرزق الوفير على كثير من الناس، و يكثر فيه الطلب على هذا النوع من المقبلات و المخللات لدى معظم البيوت الغزية".

وعن المردود في رمضان يقول ابراهيم لمراسلة وكالة فلسطين اليوم الاخبارية: "إن الرزق في شهر رمضان يزيد و تعم الخيرات ببركة هذا الشهر الفضيل، ويعتبر موسماً للذين يعملون في هذه الأيام للحصول على رزق أسرهم.

و أضاف: " بحمد الله و توفيقه نستطيع تأمين احتياجات الأسرة لعدة أشهر من خلال العمل طوال شهر رمضان."

من جهته قال محمود الذي يعمل لدى أحد محال صنع "القطايف" في رمضان: " إن شهر رمضان يعد فرصة سانحة له و للكثير من الشبان للعمل في كثير من الاعمال التي تتوفر خلاله، مشيراً الى أنه ينتظر شهر رمضان من كل عام لكي يعمل في صنع القطايف، موضحاً أن الطلب يزيد بشكل ملحوظ على هذا النوع من الحلوى مما يعود عليه بدخل وفير.

ضيق الحال و صعوبة الاوضاع المعيشية التي يعيشها قطاع غزة و ما يحيط به من اشكاليات فرضت ظروفاً قاسية أيضاً على المرأة، فلم يعد العمل في موسم رمضان و العيد يقتصر على الرجال فقط، بل دخلت المرأة الغزية سوق العمل من اوسع أبوابه أملاً في تحقيق لقمة عيش ابنائها.

الاربعينية أم وائل تجلس في ركن من أحد الأسواق و تضع امامها كومة من "البقدونس" و "الجرجير" و "النعناع"، و انواع أخرى من الخضروات، حيث قالت لمراسلتنا بأنها تعمل ببيع هذه الاصناف، و لكن العمل في رمضان يدر عليها دخلاً أكثر بكثير من الاشهر الاخرى.

و يلاحظ أيضاً وجود اسواق يومية في كل منطقة تفتتح عصر كل يوم من ايام رمضان، حيث يستغل بعض الشبان هذه الاماكن لبيع ما يستطيعون صناعته من مشروبات شعبية مثل "الخروب  و "التمر الهندي"، بالاضافة الى بسطات صنع "الفلافل و الحمص"، و "الخبز الفينو".. والى اخره من الأصناف التي يزيد عليها الاقبال بشكل ملحوظ في ايام رمضان.