خبر مجلس الوزراء يحذر من الزج بالمقدسات في الحملات السياسية المتعلقة بالأوضاع العربية

الساعة 04:33 م|16 يوليو 2013

رام الله

حذر مجلس الوزراء من الزج بالقدس والمقدسات سواء الإسلامية أو المسيحية، بالحملات السياسية المتعلقة بالأوضاع السياسية في الدول العربية الشقيقة وبشكل خاص مصر، معتبرا أن ذلك يتعارض مع السياسة الفلسطينية التي تقف على الحياد فيما يتعلق بالخلافات الداخلية والصراع الدائر في أكثر من بلد عربي شقيق.

ودعا مجلس الوزراء خلال جلسته التي عقدها في رام الله برئاسة رئيس الوزراء رامي الحمد الله، اليوم الثلاثاء، إلى تجنيب الفلسطينيين آثار الصراع الدائر في سوريا، ووقف عمليات القتل والقصف التي تتم ضد أبناء شعبنا في المخيمات.

وأشاد مجلس الوزراء بقرار الاتحاد الأوروبي القاضي بإخراج المستوطنات من أي اتفاق مستقبلي مع أي من دول الاتحاد، وعدم تمويل أو التعاون أو تقديم المنح الدراسية أو منح أبحاث لأي أطراف إسرائيلية في المستوطنات المقامة في مناطق الضفة وشرقي القدس.

واعتبر أن القرار مقدمة ضرورية لوقف الاستيطان وإنهاء الاحتلال، داعيا المجتمع الدولي إلى المزيد من الخطوات لوقف الانتهاكات الإسرائيلية والعقبات التي تضعها الحكومة الإسرائيلية في وجه الجهود الدولية لإحياء عملية السلام. 

وفي سياق آخر، أكد المجلس أن اللجان التي تم تشكيلها من مختلف الوزارات للوقوف على احتياجات المواطنين في شهر رمضان تتعامل بكل مسؤولية وفاعلية، وتعمل على مراقبة أسعار السلع الغذائية بما يمنع استغلال المواطن في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها أبناء شعبنا.

وأكد أن الحكومة تشرف على لجان اقتصادية لإكمال إنشاء المناطق الصناعية في مختلف المحافظات، بما يدعم النمو الاقتصادي الفلسطيني، ويعمل على تشجيع الاستثمار.

وأدان مجلس الوزراء انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين بحق المواطنين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، والتي كان آخرها قيام قوات الاحتلال باعتقال طفل في الخامسة من عمره في الخليل والتنكيل به، واقتحام المسجد الأقصى بشكل متكرر، وقيام المستوطنين بقطع 1150 شجرة زيتون شرق نابلس، واقتحام المستوطنين المسجد الأقصى بحماية من قوات الاحتلال والدعوة لهدمه.

واعتبر المجلس أن انتهاكات قوات الاحتلال والمستوطنين سيما اعتقال الأطفال، تشكل انتهاكا واضحا وصريحا لقواعد القانون الدولي والإنساني، وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا وفوريا من المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات ومحاسبة القائمين عليها.

وجدد مطالبته المجتمع الدولي ومؤسسات حقوق الإنسان بالتدخل العاجل والجدي لإنقاذ حياة الأسرى المضربين عن الطعام وبشكل خاص الأسرى الأردنيين، وعلى رأسهم الأسير عبد الله البرغوثي المضرب عن الطعام منذ 78 يوما ويعاني من وضع صحي خطير ومعرض للموت المفاجئ في أي لحظة.

وحمل المجلس الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى المضربين عن الطعام، وطالبها بتنفيذ مطالبهم فورا من دون قيد أو شرط.