تقرير كيري يهدد عباس بقطع المساعدات إذا لم يقبل باستئناف المفاوضات

الساعة 08:00 م|15 يوليو 2013

فلسطين اليوم

لجأت الإدارة الأميركية للتهديد بقطع المساعدات الأميركية عن الفلسطينيين لدفع الرئيس محمود عباس للتراجع عن موقفه الرافض للعودة لطاولة المفاوضات إلا بوقف « إسرائيل » للاستيطان وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين المعتقلين منذ ما قبل اتفاق أوسلو, وإعلان تل أبيب قبولها مبدأ حل الدولتين على حدود عام 1967، باعتباره أساس لأية مفاوضات منتظرة.

وأوضحت مصادر « إسرائيلية » الاثنين بان التهديد الأميركي بقطع المساعدات عن الفلسطينيين جاء خلال الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية جون كيري الذي هدد عباس بقطع المساعدات الاقتصادية حال بقي مصراً على وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى والقبول « الإسرائيلي » بحدود عام 1967 كأساس للمفاوضات من أجل العودة لها.

ونقل موقع « والاه » « الإسرائيلي » الاثنين عن مصدر سياسي « إسرائيلي » وصفه بالمسؤول بأن كيري أثناء زيارته الأخيرة للمنطقة ولقائه مع عباس في رام الله، هدده بتحميله مسؤولية فشل الجهود للعودة إلى المفاوضات بسبب تمسكه بشروطه للعودة إلى المفاوضات، والمتمثلة في « الإفراج عن أسرى، وتجميد الاستيطان، واعتبار حدود الرابع من حزيران 67 كأساس لحدود الدولة » الفلسطينية.

وأضاف المصدر السياسي للموقع: أن « إسرائيل » لا تستطيع تحمل المزيد من دفع الثمن من أجل موافقة أبو مازن للعودة إلى المفاوضات، لقد قدمنا اقتراحا للجانب الفلسطيني يتمثل بالجلوس إلى طاولة المفاوضات محددة بوقت زمني، ويتم طرح كافة القضايا « القدس، الحدود، الترتيبات الأمنية، اللاجئين، الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وكافة الموضوعات التي يريد كل طرف طرحها دون إسقاط أي قضية، وتستمر هذه المفاوضات المحددة زمنيا حتى التوصل إلى اتفاق شامل، ولكن الرئيس الفلسطيني رفض هذا الاقتراح.

وجاء الحديث »الإسرائيلي« الاثنين عن تلويح واشنطن بوقف مساعدتها للفلسطينيين عشية وصول كيري غدا للمنطقة للقاء وفد وزاري عربي في عمان خلال جولته المكوكية المرتقبة للاجتماع بالفلسطينيين و »الإسرائيليين« بهدف استئناف المفاوضات.

وعلى ذلك الصعيد كان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي أعلن أن اجتماعا مهما للوفد الوزاري العربي المشكل من القمة العربية والمعني بعملية السلام في الشرق الأوسط سيلتقي كيري في العاصمة الأردنية عمان غدا الأربعاء.

وقال العربي إن الوفد الوزاري سيبحث مع كيري تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط ونتائج جهوده مع الجانبين الفلسطيني و »الإسرائيلي« لإعادة إحياء عملية السلام وإطلاق المفاوضات بين الفلسطينيين و »الإسرائيليين« .

وكان الوفد الوزاري العربي زار العاصمة الأميركية واشنطن في 29 أبريل/نيسان الماضي والتقى كبار المسؤولين الأميركيين ومنهم جوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي، وذلك في إطار تنفيذ قرارات قمة الدوحة العربية لإعادة إحياء عملية السلام.

وأوضح العربي أن هذا الوفد الوزاري منبثق من لجنة مبادرة السلام العربية، وشكل بقرار من القمة العربية الأخيرة بالدوحة، ويضم  قطر “رئيسا” وعضوية كل من فلسطين والأردن ومصر والمغرب والسعودية، بالإضافة إلى الأمين العام للجامعة العربية، موضحا أن عضوية هذا الوفد مفتوحة لمن يريد المشاركة.

ومن المقرر إن يجتمع كيري مع عباس ورئيس وزراء »إسرائيل« خلال جولته المكوكية المرتقبة بهدف بلورة مبادرة أميركية يجري على أساسها استئناف المفاوضات المتوقفة منذ عام 2010.

وفي الإطار نفسه أعرب نتنياهو عن أمله بأن يتمكن الجانبان الفلسطيني و »الإسرائيلي« من استئناف مفاوضات السلام، وذلك خلال  اتصال هاتفي أجراه مع عباس مساء الأحد لتهنئته بحلول شهر رمضان المبارك.

وأكد مكتب نتنياهو إجراء الاتصال الهاتفي بين الرجلين، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء »الإسرائيلي" عبر خلال ذلك الاتصال عن أمله بأن تنجح جهود كيري المرتقبة لاستئناف المفاوضات.

كلمات دلالية