بالصور مسيرات غضب تدعو لإسقاط عبد ربه

رام الله

" من رام الله طلع القرار عبد ربه روح على الدار" بهذا الهتاف بدأت مجموعة من الشبان والفعاليات الشعبية اعتصامها أمام مقر منظمة التحرير في رام الله ضد ما قالوا عنه "لقاءات تطبيعية" يجريها أمين سر المنظمة ياسر عبد ربه مع قادة حركة شاس الصهيونية.

المعتصمون هتفوا ضد عبد ربه وطالبوه بالرحيل وعدم تلويث المنظمة بلقاءات مشبوهة مع قادة الاحتلال وقتله الفلسطينيين والأطفال.

الاعتصام الذي دعت إليه الاتحادات والنقابات العمالية ولجنة مقاطعة التطبيع، جاء على خلفية الكشف عن لقاء جرى الأسبوع الفائت في مقر المنظمة جمع بين أمين سر المنظمة ياسر عبد ربه وعضو لجنتها المركزية نبيل شعث ومحمد المدني، وأشرف العجرمي، ضمن ما يعرف باللقاءات تقريب وجهات النظر.

النائب الفتحاوي جمال حويل قال في لقاء خاص:" بعض القيادات الفلسطينية تستغل حاله التردي التي وصل إليها الشعب الفلسطيني، ويعتقدون أنه فرغ معنويا وثقافيا بحيث أن يستقبل القتلة والإرهابين في وسط رام الله ومقر منظمة التحرير".

وتابع حويل:" ما جرى استهانة بالأسرى والشهداء والجرحى وكل الشعب الفلسطيني، وجئنا لنقول إن هذا الأمر مرفوض ولن نقبل بان يمس أي شخص بمقدرات الشعب الفلسطيني.

وأعتبر حويل أن هذه التحركات غير كافية وأن على الشعب الفلسطيني وعائلات الأسرى والجرحى والمناضلين أن ينفضوا الغبار عن أنفسهم ويواجهوا من يريد أن يقدم تنازلات مجانية لحركة شاس والليكود.

من جهته طالب القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس جمال الطويل والذي شارك في الاعتصام الرئيس بتشكيل لجنة تحقيق في هذا اللقاء، مشيرا إلى ضرورة تطبيق اتفاق المصالحة ليتسنى للكل الفلسطيني إصلاح المنظمة.

المحلل السياسي الدكتور عادل سماره اعتبر أن المشكلة تكمن في نهج أوسلو التطبيعي والذي بدأته المنظمة في الثمانينات، وتكلل بتوقيع اتفاقية السلام التي تنازلت فيه المنظمة عن تضحيات الشهداء.

وقال سمارة لفلسطين اليوم، إن هذا الاعتصام مقدمة لإسقاط كل أوسلو إذا استطعنا، فمنذ أوسلو مرورا باتفاقية باريس هي التي فعلت ذلك، وعبد ربه وغيره ليس إلا مجرد أداه للإسرائيليين.

و أعتبر سماره أن هذا الإعتصام لا يساوي شيئا مما يجب أن يحصل، و لكن هذا التواطئ و التورط الفلسطيني على الصعيد الشعبي لا يمكن أن ينتج إلا هذا النتاج البسيط جدا.