تقرير مُخـطط « برافر »..سلبٌ للأرض في وضح النهار

الساعة 10:09 ص|15 يوليو 2013

غزة (خـاص)

نكبة جديدة تمارسها "إسرائيل" بحق الفلسطينيين في كافة أماكن تواجده، ولكن هذه المرة تستهدف الفلسطينيين في النقب، الذين يواجهون مخططاً صهيونياً جديداً يعرف بـ"برافر" الذي سيسلب 800 ألف دونم من أراضي المواطنين في النقب.

مخطط 'برافر' الاستيطاني، يستهدف استيلاء "إسرائيل" على  800 ألف دونم من الأراضي الفلسطينية في النقب، الأمر الذي من شأنه تهجير قرابة 40 ألف مواطن وهدم 36 قرية.

كما سيحصر هذا المخطط، الذي صادقت عليه الكنيست "الإسرائيلي" بالقراءة الأولى، العرب الذين يشكلون 30% من سكان النقب في 1% فقط من أراضي هذه المنطقة.

استغلال للانقسام

الشيخ خضر حبيب، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، أوضح في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن مخطط "برافر" يهدف لتهجير شعبنا من أرضهم في النقب، واصفاً إياه بالقانون العنصري الارهابي الذي يتماشى مع طبيعة العدوان الصهيوني تجاه شعبنا الفلسطيني.

وأضاف الشيخ حبيب، أن "إسرائيل" تستغل حالة الانقسام الفلسطينية التي أحدثت ضعفاً غير مسبوق، وحالة العجز العربي، والتواطئ الغربي لتمرير هذا المشروع العنصري تجاه أهلنا في النقب.

وشدد الشيخ حبيب، على ضرورة وجوب وقفة وإدانة من كل أحرار العالم، ومؤسسات حقوق الإنسان، ليتحمل الجميع مسؤولياته سواء الفلسطينية أو العربية أو الإسلامية، للضغط من أجل وقف المشروع الذي يهدد باقتلاع شعبنا من أرضه.

مقاطعة التفاوض

بدوره، اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس على لسان متحدثها فوزي برهوم، أن ما يسمى قانون برافر الصهيوني مخطط تهجيري خطير واستهداف للوجود الفلسطيني على الأرض وتجرؤ على الشعب الفلسطيني، يجب الوقوف في وجهه ومواجهته والتصدي له وبكل قوة.

وحملت حركة حماس، حكومة الاحتلال العنصرية المتطرفة كل تبعات هذا التنفيذ لهذا المشروع الصهيوني الخطير، محذرةً من استغلال حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" الانشغال المصري والعربي في أوضاعهم الداخلية للتغول على شعبنا وأرضه ومقدساته.

وطالبت حماس، السلطة الفلسطينية اتخاذ قرار فوري بمقاطعة كل أشكال التفاوض مع الاحتلال والتي من شأنها التغطية على جرائمه وانتهاكاته، وإطلاق يد المقاومة الباسلة للدفاع عن شعبنا وأرضنا ومقدساتنا.

انتفاضة في وجه المحتل

من ناحيته، رأى القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر، أن المخطط نكبة جديدة على الشعب الفلسطيني، يستهدف تهجير شعبنا في أراضينا الـ48، وهو استكمال للمشروع الصهيوني الذي بدأ في عام 1948.

وطالب مزهر، في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، القوى الوطنية والفلسطينية وجماهير شعبنا، للانتفاض في وجه الاحتلال "الإسرائيلي"، الذي يستهدف الأراض الفلسطينية، لإسقاط المشروع الصهيوني الخطير، الذي يقتلع أكثر من مليون و700 ألف فلسطيني يعيشون في الأراضي المحتلة عام 48، انسجاماً مع مشروع ليبرمان- نتنياهو يهودية الدولة.

لن نرحل

المواطنة منى سلامة التي خرجت في المسيرات الرافضة للمشروع، أكدت في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الفلسطينيين في النقب ليسوا وحدهم، بل يقف إلى جانبهم كافة الفلسطينيين، وأن مخطط "برافر" لن يمر بسلام، وخروج المتظاهرين اليوم هو رسالة للعالم بأنهم يقفون على قلب رجل واحد في كل المدن الفلسطينية، وأن المخططات الصهيونية لن تمر بسلام.

أما المواطن خالد عبد ربه، فقال في حديث لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، :"لن نرحل وسنستمر في النضال ومواجهة العدو أمام كافة مخططاته الصهيونية المتكررة، وسنبقى ثابتين في أرضنا، ولن نفرط في جزء من تراب بلادنا، وسنقضي على هذا المشروع".

جدير بالذكر، أن لجنة "برافر" هي لجنة أقيمت بحسب ادعاءات "إسرائيل" لـ"تنظيم اسكان البدو في النقب"، ولكنها لم تقبل الاعتراف بأية قرية غير معترف بها، بل صعّدت إلى إقرار المخطط الذي سيؤدي إلى تهجير أكثر من 70000 عربي فلسطيني من أرضه وبيته، وستتم مصادرة ما يقارب 800 ألف دونم من ملكيات فلسطينيي النقب.

وسيتحول مخطط برافر إلى قانون في الكنيست الإسرائيلي في الأيام المقبلة، بعد أن تمت الموافقة عليه بالقراءة الاولى بأغلبية 43 عضو كنيست مع مقابل 40 عضو كنيست ضد.