خبر دول أوروبية تنفي فتح قنوات رسمية مع « حماس »

الساعة 02:26 م|14 يوليو 2013

غزة

نفت دول أوروبية إجراء اتصالات رسمية مع حركة "حماس"، وقالت بريطانيا وهولندا والسويد إنها لم تجر أي اتصالات مع الحركة على مستوى المسؤولين الحكوميين.

وكان الموقع الالكتروني لصحيفة "الغارديان" البريطانية نقل عن أربعة من كبار قادة "حماس" قولهم إن ممثلين ووسطاء عن دول أوروبية فتحوا قنوات اتصال مع الحركة سراً، وان من بين هذه الدول بريطانيا، والسويد، والدنمارك، وهولندا، وفرنسا، وإيطاليا، وإسبانيا.

وأوضحوا أن الاجتماعات جرت مع قيادات "حماس" في مدينة غزة، وفي القاهرة، وكذلك في بعض العواصم الأوروبية، وذلك بهدف فهم الجدل الذي يدور داخل الحركة في شأن توجهاتها السياسية، وربما محاولة التأثير في هذه التوجهات.

وقال عضو مجلس شورى "حماس"، نائب وزير الخارجية سابقاً أحمد يوسف "إن هذه الدول ائتمنتنا على سرية اللقاءات، ووثقت بأننا لن نبوح بأي معلومات"، مضيفاً: "نحاول ألا ندلي بتصريحات عن هذه الاتصالات لأن ذلك يتسبب بمشاكل، وبالتالي نفضل عدم التحدث بالأمر، غير أني أستطيع أن أجزم بأن معظم الدول الأوروبية معني بفتح قنوات للحوار مع حماس".

وقال وزير الصحة السابق في حكومة "حماس" باسم نعيم الذي يتولى حالياً ملف الشؤون الخارجية في حكومة غزة، إن اللقاءات تراوحت بين رسمية وغير رسمية، مؤكداً أنه التقى سفراء وغيرهم من المسؤولين الرسميين.

أما نائب وزير الخارجية غازي حمد، فقال إنه التقى خلال الأسابيع القريبة الماضية ممثلين عن حكومات أوروبية، بما في ذلك سفراء وقناصل.

وأكد أن "معظم من تحدث إليهم يؤمن بضرورة وضع حد لسياسة مقاطعة حماس وفتح حوارات معها عوضاً عن ذلك".

كما قال الناطق بلسان حكومة غزة في غزة طاهر النونو إنه التقى مسؤولين حاليين وسابقين من دول أوروبا، مشيراً إلى أن مزيداً من اللقاءات ستجري قريباً.

وأضاف: "الدول كافة ترفض الإفصاح عن هذه اللقاءات لأنها قيدت أيديها حين وضعت حماس على قائمة الإرهاب التي يقرها الاتحاد الأوروبي".

وقال إن الدول الأوروبية تريد من هذه اللقاءات ثلاثة نقاط، أولها أنها ترغب بمعرفة رؤية "حماس" في شأن العملية السلمية، وإن كانت غيّرت موقفها من العملية، وإن كانت تميل إلى النهج السياسي أم العسكري.

وأضاف أن النقطة الثانية هي أن تلك الدول مقتنعة بأن "حماس" لاعب أساسي في المنطقة وهي بحاجة إلى التعامل معها. أما ثالثاً وأخيراً، فقال إن هذه الاتصالات تهدف إلى الضغط على "حماس" كي تقبل بمطالب اللجنة الرباعية الدولية، في إشارة إلى الاعتراف بإسرائيل وبالاتفاقات الموقعة معها ونبذ العنف.