خبر عبد الله البرغوثي .. قتل 67 صهيونياً ولا يجد 67 فلسطينياً للتضامن معه

الساعة 12:23 م|14 يوليو 2013

رام الله

قبل عشرة أيام وعلى دوار المنارة وسط رام الله حملت زوجه الأسير المضرب عن الطعام منذ 76 يوما عبد الله البرغوثي صورة زوجها وتحدثت للصحافة مطولاً عن خطورة وضع زوجها الصحي... تعيد وتكرر نفس الحديث "لعل من يسمع ويتحرك" كما قالت، وبلا جدوى لا حراك على الأرض ولا متضامنين مع جوع زوجها.

الحال لم يتغير فاليوم في وقفه تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام الأردنيين والفلسطينيين منهم، حملت أم أسامة "زوجة البرغوثي" صورته وناشدت كل من يستطيع التحرك لإنقاذه... وقالت إن شيئا لم يتغير قضيته غير أنه يعاني معاناة كبيرة بعد تردي حالته الصحية وأنباء عن احتضاره تصلهم يوما.

وأكثر ما يؤلم عائلة البرغوثي وباقي الأسرى حجم التضامن الشعبي مع قضية البرغوثي ورفاقه الأسرى، فالبرغوثي مهندس كتائب القسام الأول في الضفة وصاحب أعلى حكم في تاريخ المقاومة الفلسطينية ودولة الاحتلال 67 مؤبدا بعد اعترافه بالمسؤولية عن مقتل 67 صهيونياً في عمليات استشهادية نوعية خطط لها في السنوات 2000-2003.

وكانت مؤسسة "مانديلا" لحقوق الإنسان حذرت يوم أمس من أن حياة البرغوثي دخلت مرحلة الخطر الحقيقي، أن الأسير يعاني من حالة ضمور في الكبد نتيجة عدم قدرته على تصريف السموم الناجمة عن حرق العضلات والدهون بسبب التوقف عن تناول الطعام.

وبحسب بيان المؤسسة فإن البرغوثي فقد 20 كيلوا من وزنه ويشعر بأوجاع في جميع أنحاء جسده وأصبح جسده غير قادر على تلقي الإبر المغذية إلى جانب إصابته بحساسية وتقرحات في أنحاء جسده.

ورغم ما وصل إليه البرغوثي من حاله صعبة، إلا أن هذه الأنباء لم تحرك 67 متضامنا للمسيرة التي دعت إليها الهيئة العليا للرعاية الأسرى ظهر اليوم، وهو ما أثار حزن المشاركين من أهالي الأسرى وعائلاتهم.

وقالت زوجة البرغوثي إن عبد الله وفي كل الرسائل التي يبعثها من خلال المحاميين يؤكد على ضرورة الحراك الشعبي في الأردن وفلسطين لتحريك الشارع والضغط على المستوى السياسي للتحرك لنصرتهم، وهذا التراجع يعتبر خذلان لهم و لنضالاتهم وتضحياتهم.