خبر قدس برس:مخطط لدحلان للوقيعة بين غزة والجيش المصري بتسهيلات صهيونية

الساعة 10:46 ص|14 يوليو 2013

وكالات

كشفت مصادر مصرية مطلعة النقاب عن مخطط للوقيعة بين قطاع غزة والجيش المصري يقوده القيادي السابق في حركة "فتح" محمد دحلان بتمويل من بعض الدول الخليجية وبتسهيلات صهيونية.

وقالت إن دحلان "قام بتفعيل اتصالاته مع مجموعات مسلحة في سيناء وضخ مبالغ مالية ضخمة لها، وأوعز لهذه المجموعات شن هجمات وبشكل مستمر على أهداف تتبع الجيش والشرطة المصريين، وطلب تركيز الهجمات بالمدن القريبة من قطاع غزة".

وذكرت هذه المصادر، التي تحدثت لـ "قدس برس" وطلبت الاحتفاظ باسمها، أن دحلان "يتابع تنفيذ المخطط الذي وضعه بنفسه بالتعاون مع قيادات أمنية مصرية وفلسطينية تدين له بالولاء، حيث يقوم بإغداق الأموال عليها.. ويتم ذلك بعلم  "إسرائيل" وبتمويل كبير تقدمه دول خليجية، لا سيما تلك التي سارعت بدعم الانقلاب العسكري في مصر".

ويهدف هذا المخطط، بحسب المصادر، "لاستفزاز الجيش المصري واستدراجه لشن عملية عسكرية واسعة في سيناء بموافقة صهيونية وتطويق قطاع غزة بالكامل وتشديد الحصار عليه ومحاولة خنق حكومة "حماس" وسحب كل أو معظم التسهيلات الممنوحة لها وللمواطنين"، معتبرة أن تحليق المروحية المصرية فوق قطاع غزة وخان يونس ورفح فجر الجمعة الماضية (12-7) ولمدة ساعتين دليلا واضحا على وجود تنسيق بدرجة متزايدة بين الجيش المصري و"إسرائيل" لحصار غزة وإبقائها تحت التهديد والترقب، كما قالت.

كما تهدف هذه التحركات أيضا، كما تقول المصادر، لإظهار أن من يقوم بهذه الهجمات في سيناء ضد الجيش والشرطة المصريين هي مجموعات من غزة, أو داعمة للرئيس المصري المعزول محمد مرسي للتحريض على غزة وحركة "حماس" وكذلك على الرئيس مرسي.

وأشارت المصادر ذاتها إلى أن هذه المجموعات، التي وصفتها بـ "الخارجة عن القانون"، لا تعلم غالبا بعلاقة دحلان بالموضوع، إلا أنها تنفذ المهمات المسندة إليها بعد تلقيها دفعات بملايين الدولارات، وذكرت أن المفاجأة والمصيبة أن ذلك يأتي بمعرفة قيادات أمنية مصرية مشاركة في هذا المخطط بعد أن تم رشوتها بالملايين.

وأضافت: "الخوف الآن يأتي على قائد الجيش الثاني الميداني الذي بدأ يكشف بعض خيوط ما يحدث في سيناء. وما المزاعم على محاولة اغتياله التي أصدرتها الداخلية المصرية إلا إنذارا أوليا له, بعد شعور قادة أمنيين بامتعاضه من الانقلاب على الرئيس مرسي".

وتابعت: "من هنا وبعد تنفيذ مخطط عزل الرئيس محمد مرسي يبدأ وبشكل متدحرج إحداث وقيعة وإسالة دماء بين غزة ومصر, وتأليب الرأي العام المصري على قطاع غزة، بمساعدة سخية, وتحريض كبير, وحملة افتراءات وأكاذيب من التلفزيون الرسمي المصري, وقنوات الفلول لشيطنة الفلسطينيين وأهالي غزة، تمهيدا لخطوات قاسية بحقهم وتشديد الخناق عليهم"، كما قالت المصادر.