بالصور عاملون يهربون من نهار رمضان إلى ليله

الساعة 02:25 م|13 يوليو 2013

غزة - (خاص)

في الوقت الذي يتجه فيه المواطنون إلى المساجد بعد تناول وجبة الإفطار لأداء صلاة العشاء والتراويح، تجد عدداً كبير من الشباب يرتدون ملابس العمل في البناء، عوضاً عن ساعات النهار التي كانوا فيها صائمون.

ويترك العُمال ممارسة مهنتهم في ساعات الصباح خلال شهر رمضان لشعورهم بالتعب والإرهاق في أول ساعات النهار ما يُضعف عزيمتهم في إتمام أعمالهم .. ولتفادي الإرهاق والتعب يتجه العُمال لممارسة أعمالهم في ساعات الليل حيث الجو المناسب للعمل.. ولكن ما يعكر صفوة العمال في المساء هو قطع التيار الكهربائي الذي يُجبرهم على تأجيل أعمالهم لليوم القادم.

وقد عبر العديد من العُمال لمراسل "فلسطين اليوم الإخبارية، عن سعادتهم للعمل في ساعات الليل حيث يتناسب مع أعمالهم الشاقة والتي تحتاج إلى جهد كبير وطاقة إنتاجية عالية.

وقال العامل "أبو السباع" :"كنت وزملائي نعاني من التعب والإرهاق والعطش المستمر خلال أيام الصيف في غير رمضان وفي بعض الأيام الحارة كنت أتوقف عن العمل لأخذ قسط من الراحة. متسائلاً كيف نحن اليوم في شهر رمضان حيث الصوم والحرارة المرتفعة؟".

وأضاف أبو السباع لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، :"لا أستطيع أن أقاوم درجات الحرارة المرتفعة خلال مهنة "الحديد" حيث السخونة الشديدة ما يدفعني في كثير من الأوقات للتوقف عن العمل ، مشدداً على أنه يشعر بالسعادة للعمل في ساعات الليل حيث الجو يتناسب مع العمل الشاق.

فيما أكد "محمد" 26 عاماً ، انه يضطر للعمل في ساعات الليل خلال شهر رمضان المبارك ولا يشعر بالسعادة كغيره من زملائه العمال ، قائلاً :"الوقت متأخر و "النهار له عيون" وأخشى على نفسي كن العمل شاق ومرهق ويحتاج إلى التركيز الشديد لكل خطوة نخطوها".

ولفت محمد لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، إلى أن ما يزعجه من العمل المسائي في رمضان، غيابه من الاستفادة لقدسية ليالي هذا الشهر وأداء صلاة التراويح والقيام والتهجد.

وأضاف، ما يُجبرني على العمل هو الوضع الاقتصادي والأزمات التي نمر فيها وخاصة ما نعيش بها اليوم في شهر رمضان المبارك حيث المصاريف المتزايدة والمتراكمة في هذا الشهر المبارك ، بالإضافة إلى الأيام القادمة من عيد الفطر إلى المدارس وغيرها من المناسبات التي تحتاج إلى الكثير من المصاريف".


عمال غزيون
عمال غزيون
عمال غزيون