خبر الجزائر تُحذّر تونس وليبيا من عمليات إرهابية لكتيبة الموقعون بالدماء

الساعة 03:32 م|12 يوليو 2013

تونس- (يو بي اي)

قالت إذاعة (موزاييك أف أم) التونسية، الجمعة، إن الجزائر حذّرت السلطات التونسية والليبية من عمليات “إرهابية” تُخطط كتيبة (الموقعون بالدماء) لتنفيذها ضد أهداف أمريكية وفرنسية على أراضيها.

وذكرت إذاعة (موزاييك أف أم) المحلية التونسية أنها “علمت أن الجزائر وجّهت برقيات إلى القيادات الأمنية في تونس وليبيا تطالبهم برفع درجة اليقظة والحذر وتشديد المراقبة على الحدود بعد ورود معلومات حول عمليات إرهابية مُحتملة”.

وأوضحت نقلاً عن مصادر جزائرية قالت إنها “على صلة بملف مكافحة الإرهاب”، أن المعلومات التي لدى السلطات الجزائرية تفيد بأن “أكثر من 30 إرهابياً ينتمون إلى كتيبة الموقعون بالدماء يُخططون لتنفيذ إعتداءات على مصالح فرنسية وأمريكية في المنطقة، وعلى منشاة بترولية في صحراء الجزائر وتونس وليبيا”.

وأضافت أن “إرهابيين تم تهريبهم من سجن نيامي بالنيجر في شهر حزيران/ يونيو الماضي، خلال هجوم كتيبة الموقعون بالدماء بالتنسيق مع جماعة التوحيد و الجهاد، يتحرّكون رفقة عدد من المسلحين من جنسيات مختلفة، على مستوى شمال مالي وجنوب ليبيا بالقرب من الحدود الجنوبية لتونس، إستعدادا لتنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف فرنسية وأمريكية”.

وبحسب المصدر، فإن العمليات المُحتملة “ستكون رداً على العمليات العسكرية الفرنسية في شمال مالي”، وأكد أن أجهزة الأمن الجزائرية “رفعت من درجة اليقظة على مستوى الحدود مع مالي وليبيا وتونس لمنع أي محاولة تسلل إلى داخل التراب الجزائري”.

وكانت مصادر متطابقة قد أشارت في وقت سابق إلى أن السلطات الجزائرية كثّفت من إجراءاتها الأمنية على كامل الشريط الحدودي مع تونس و ليبيا، حيث بدأت منذ يوم الإثنين الماضي طائرات مروحية جزائرية في التحليق في أجواء المناطق الحدودية بين الجزائر و تونس بشكل مكثف.

كما أشارت إلى أن الجيش الجزائري نشر العديد من قواته على طول الحدود الجنوبية مع تونس، وأحكم سيطرته على المنافذ والمعابر الحدودية لمنع تسلل العناصر “الإرهابية” المُسلحة.

يشار إلى أن كتيبة (الموقعون بالدماء) التي يقودها الجزائري مختار بلمختار المعروف باسم (الأعور)، أُعلن عن تشكيلها في الخامس من كانون الأول/ ديسمبر عام 2012 من خلال تسجيل مصور نشرته مواقع جهادية ومحلية.

وبرز اسم هذه الكتبية التي تُعتبر أحدث كتائب الإسلاميين ظهوراً في مالي، بعد الهجوم الذي استهدف منشأة الغاز الجزائرية “عين أميناس″ خلال الأسبوع الأول من شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، والذي انتهى بمقتل 37 شخصاً من 8 جنسيات، و29 مسلّحاً بينهم 11 تونسياً.