خبر تحذيرات من حرب أهلية في العراق

الساعة 10:00 ص|11 يوليو 2013

وكالات

حذر مسؤول رفيع المستوى في بعثة الامم المتحدة في العراق امس من حرب اهلية دامية، معتبرا ان "ازمة سوريا وعوامل اقليمية اخرى تلقي بظلال قاتمة على التطورات العراقية".

وقال مسؤول ملف حقوق الانسان في البعثة فرانسيسكو موتا لوكالة "فرانس برس" ان "العراق بات عند مفترق طرق"، مضيفا: "لا نقول اننا في حرب اهلية حاليا، لكن الاعداد (الضحايا) سيئة جدا".

وراى موتا ان الازمات السياسية المتلاحقة "وقصر النظر في بعض السياسات، والتاثيرات الخارجية الاتية من المنطقة المحيطة، وسوريا تساهم في الدفع نحو عدم الاستقرار".

ويشهد العراق تصاعدا في وتيرة العنف المتواصل منذ سقوط نظام صدام حسين العام 2003، حيث قتل بحسب ارقام الامم المتحدة اكثر من 2500 شخص في الاشهر الثلاثة الاخيرة بينهم 761 في حزيران (يونيو).

وقتل اكثر من 190 شخصا في هجمات في البلاد منذ بداية تموز/يوليو الحالي، بحسب حصيلة تعدها فرانس برس استنادا الى مصادر امنية وطبية.

وحذر من ان "الانقسامات الطائفية تتعمق وتظهر في البلاد بطريقة اكثر خطورة من تلك التي كانت عليها العام 2007".

وشهد العراق بين عامي 2006 و2008 حربا اهلية طائفية بين السنة والشيعة قتل فيها الآلاف.

ومنذ منتصف العام 2008، بدات اعداد ضحايا اعمال العنف اليومية بالانخفاض، الا انها عادت لترتفع مع الانسحاب الاميركي نهاية العام 2011، لتبلغ ارقام ما قبل منتصف 2008 في الاشهر الثلاثة الاخيرة.

وقال موتا ان "الكثير من المجموعات المتشددة تنتعش مما يحدث هناك".

وتابع: "بقدر ما يزيد عدد القتلى (في العراق) تصبح فرص رد الفعل المضاد وفرص دوامة لا يمكن السيطرة عليها اكبر".

ورأى انه "اذا استمر ارتفاع الخسائر بهذه الوتيرة، سيكون هناك اكثر من خمسة آلاف (قتيل) نهاية السنة ما يعني العودة الى ارقام العام 2008".

واضاف موتا ان العراق "لم يبلغ مرحلة الحرب الاهلية بعد. لكن اذا استمر العنف، واستمر قتل المدنيين، والرجال، والنساء، والاطفال الابرياء، فعندها يمكن ان ننزلق نحو ما لا يمكن العودة عنه".