خبر 500 أسير من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات يهددون بالإضراب

الساعة 10:34 ص|10 يوليو 2013

رام الله

هدد أكثر من 500 أسير فلسطيني من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات بالبدء بإضراب مفتوح عن الطعام بداية أيلول-سبتمبر المقبل.

وقال وزير شؤون الأسرى والمحررين، عيسى قراقع، أن الحركة الأسيرة تهدد بالإقدام على خطوة تصعيدية كبيرة بخوض إضراب مفتوح عن الطعام يبدأ بمشاركة 500 أسير من ذوي الأحكام العالية والمؤبدات، تحت شعار "إما شهداء داخل السجون أو أحرار خارجها" خلال شهر أيلول المقبل حال فشل جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في الوصول إلى حل بشأن الأسرى.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقد في رام الله اليوم حول ظروف و أوضاع الأسرى المرضى والمضربين عن الطعام خلال شهر رمضان المبارك.

و قال قراقع إن الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الاسرائيلي باتوا يعانون واقعا انسانياً سيئاً وأوضاعا صحية بالغة الخطورة في ظل استهتار كامل من قبل إدارة مصلحة سجون الاحتلال الاسرائيلي بحياتهم.

ودعا قراقع، خلال المؤتمر، الشعب الفلسطيني والعربي إلى أن يكون شهر رمضان المبارك شهرا خاصا ومتميزا في الوقوف إلى جانب أسرانا في سجون الاحتلال، كونه واجب ديني وأخلاقي وطني وانساني على الجميع في ظل تراجع التعاطف الشعبي والاعلامي مع قضيتهم.

وأشار قراقع إلى الحالة الصحية لغالبية الأسرى المضربين وعددهم 12 أسيرا، في تدهور مستمر وباتوا يعانون أوجاعا في مختلف أنحاء أجسادهم، ونقص في الوزن وتراجع في دقات القلب وضعف عام، وتشوش في الرؤية لا سيما الأسير عبد الله البرغوثي.

وأوضح قراقع ان الاسرى الأردنيين والإداريين المضربين عن الطعام هددوا بخوض إضراب عن الطعام على الإيرلندية (الإمتناع عن شرب المياه) خلال الأيام المقبلة حال عدم الاستجابة لمطالبهم.

من جانبها قالت زوجة الأسير عبد الله البرغوثي "إن حالة زوجي غاية في الخطورة، وأن طبيب السجن أخبر المحامي بأن بعض الخلايا الدماغية لديه بدأت بالتلف، وأن خلل بدأ يصيب كبده، ووظائف جسده الداخليه".

ووجهة زوجة الأسير البرغوثي رسالة إلى المجتمع الدولي والحكومة الأردنية طالبتهم فيها باتخاذ خطوات عملية على أرض الواقع تصب في اتجاه الإفراج عن الأسرى الأردنيين المضربين عن الطعام والتخفيف من معاناتهم وتحقيق مطالبهم.

وقال شقيق الأسير أيمن حمدان المضرب عن الطعام منذ ثلاثة أشهر يعاني وضعا صحيا مقلقا للغاية، في ظل استهتار مصلحة السجون الاسرائيلية بحياته، ومطلبه بعدم تجديد أوامر الاعتقال الاداري بحقه وحق الأسرى الاداريين المضربين.

وذكر شقيق الأسير معتصم رداد المصاب بمرض السرطان والذي يقبع في مستشفى الرملة، أن شقيقه يعاني من صعوبة في تحريك أطرافه اليسرى وضعف في نبضات قلبه ونقصان في الوزن، وان الافراج العاجل عنه بات ملحا أكثر من اي وقت سابق. سيما وان المرضى في سجون الاحتلال يكابدون الموت البطيء دون اكتراث مصلحة السجون الاسرائيلية بحياتهم.