خبر متظاهرون أتراك يتناولون الإفطار في منتزه « غازي »

الساعة 06:50 ص|10 يوليو 2013

وكالات

سمحت الشرطة التركية لآلاف المتظاهرين، الذين يرفضون مشروع إعادة تطوير منتزه غازي في اسطنبول، بالإفطار أول أيام رمضان، قبل استئناف جهود حملهم على مغادرة المنطقة.

وأطلقت الشرطة مساء الاثنين الفائت، الغاز المسيل للدموع، ومدافع المياه على المحتجين، في محاولة لمنعهم من التجمع في منتزه غازي، الذي أصبح نقطة محورية للاحتجاجات على حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.

واستضافت جماعتان يساريتان مسلمتان، مؤيدتان للاحتجاجات هما "المسلمون الثوريون" و"المسلمون المناهضون للرأسمالية"، إفطار يوم الثلاثاء في شارع للمشاة، قريب من المنتزه.

وأقامت البلدية المحلية إفطاراً في ميدان تقسيم، القريب من منتزه غازي وسار الناس إلى المنتزه بعد ذلك. واستخدمت الشرطة مكبرات الصوت لتطلب منهم المغادرة.

وتم تطويق المنتزه لمدة ثلاثة أسابيع، بعد أن طردت الشرطة المقيمين في مخيم الاحتجاج هناك.

وبعد قمع الشرطة لمظاهرة صغيرة يوم 31 أيار/مايو، ضد خطط لتطوير منتزه غازي، تحولت الاحتجاجات إلى حركة أوسع نطاقاً لرفض ما يعتبره البعض "أسلوب أردوغان الاستبدادي" بشكل متزايد في الحكم.

وأعيد فتح منتزه غازي أمام الزائرين مساء الاثنين الماضي، وبعد ساعات أجبرت الشرطة الناس على الخروج، بسبب مخاوف متعلقة باحتجاجات مزمعة. ووقعت اشتباكات في شوارع مجاورة، قبل أن تسمح الشرطة للناس بالعودة للمنتزه في منتصف الليل.

وقالت مجموعة التضامن مع محتجي تقسيم، التي تتألف من أحزاب سياسية ومنظمات غير حكومية معارضة لخطط تطوير المنتزه، إن "الشرطة احتجزت أكثر من 80 شخصاً، في اشتباكات يوم الاثنين".

وذكر مسؤول في نقابة الأطباء، أن "فتى عمره 17 عاماً، ضربته قنبلة غاز مسيل للدموع، فأصيب بنزيف في المخ ويعالج في مستشفى مجاور".

وكانت الاحتجاجات الخاصة بمنتزه غازي غير مسبوقة طوال فترة حكم أردوغان، وقد ألغت محكمة تركية مشروع تطوير ميدان تقسيم، لكن السلطات يمكن أن تستأنف الحكم.