خبر الجهاد الإسلامي تهنئ بشهر رمضان وتدعو للتكافل والوحدة

الساعة 11:28 ص|09 يوليو 2013

غزة

دعت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أبناء الشعب الفلسطيني لاستغلال شهر رمضان للتآخي والتلاحم فيما بينهم، وإعلاء قيم التسامح والتكافل والوحدة، وتجاوز الخلافات، ورص الصفوف، والإقبال على الصوم بنية طلب الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

وأكدت الحركة في بيان وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه على أن القضية الفلسطينية بحاجة اليوم إلى نوايا صادقة وجهودٍ مخلصة تصون العلاقات الاجتماعية، وتُصلح أوضاعنا السياسية على أساس حماية الثوابت، وحفظ الحقوق، وصون مشروع المقاومة والتصدي للعدوان والاستيطان والتهويد.

كما وحذرت من مكائد العدو ومخططاته المريبة التي تهدف لإجهاض جهاد شعبنا، وإحياء مسيرة التفاوض العقيمة عبر لقاءات تتم تحت الأضواء أو خلف الكواليس، داعية قوى وأذرع المقاومة للتنبه بما يدور حولها، والتصدي بثقة وقوة لهذه المؤامرات التي وصفتها باللعينة.

وطالبت الحركة المسؤولين والمعنيين في غزة والضفة على السواء برفع الأعباء عن أبناء شعبنا، والحد من الأزمات المتلاحقة التي تُغرق المواطنين في أتون السجال الدائر، وما يخلفه ذلك من معاناة طالت كافة مناحي الحياة.

 

نص البيان ..

"شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ"

بيان صادر عن حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين

رمضان مناسبة لتقييم سلوكنا وواقعنا وإصلاح علاقاتنا

يا جماهير شعبنا الصابر المرابط .. يا أحرار أمتنا الأبيّة:

من جديد يهل علينا شهرُ الخير والمحبة، شهر الإيمان والعطاء حاملاً في طياته فضائل ونفحات تحيي غفلة القلوب، وتُعمرها بالتقوى.

يُطل شهر رمضان لنشحن من صيام نهاره وقيام لياليه ذواتنا بقيم الصبر والثبات والعزيمة والتوحد، ما يدفعنا إلى تجاوز أهوائنا في سبيل ديننا وأمتنا وأوطاننا.

يأتي شهر الانتصارات ناكئاً علينا جراحات تُدمي القلوب على واقعنا وواقع أمتنا الأليم، فالهجمة الصهيونية ضد أرضنا ومقدساتنا آخذة في التصاعد، وحملات التضييق والحصار والقمع التي تستهدف وجودنا، وسلب مقدراتنا، وضرب وحدتنا لم تتوقف للحظة، وقد تتم بأيادٍ وكيلة للأعداء. 

أيها المسلمون الأحرار .. يا شعبنا الفلسطيني الصامد الثائر:

ونحن نستقبل شهر رمضان، واجبٌ علينا أن نغتنم أيامه المباركة في توحيد كلمتنا وصفوفنا، كي نتفرغ لمواجهة أعدائنا وأعوانهم من المتربصين بنا الدوائر. 

حريٌ بنا أن نغتنم نسمات هذا الشهر الفضيل كي نعزز في نفوسنا الانتماء الصادق لديننا، ونحيا بعظمة القرب من الله، نتدبر آياته، ونستشعر أسباب النصر والتمكين التي تحققت لأسلافنا.

يَهلُ شهر رمضان ومعاناة شعبنا الفلسطيني تشتد مع استمرار الحصار الخانق والعدوان المتصاعد ، ففي كل زاوية ألمٌ ومعاناة، وفي كل بيت آهات ودموع على فراق الأحبة الغوالي، سواءٌ أولئك الذين قضوا إلى ربهم شهداء أو مَن غيبتهم زنازين الاحتلال وسجونه.

إننا في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، ونحن نستشعر آلام شعبنا، ودموع ثكلاه، وآهات أسراه مع قدوم هذا الشهر العظيم، نؤكد على ما يلي:

أولاً: ندعو أبناء شعبنا وأمتنا للتآخي والتلاحم فيما بينهم، وإعلاء قيم التسامح والتكافل والوحدة، وتجاوز الخلافات، ورص الصفوف، والإقبال على الصوم بنية طلب الرحمة والمغفرة والعتق من النار.

ثانيًا: إن قضيتنا اليوم بحاجة إلى نوايا صادقة وجهودٍ مخلصة تصون علاقاتنا الاجتماعية، وتُصلح أوضاعنا السياسية على أساس حماية الثوابت، وحفظ الحقوق، وصون مشروع المقاومة والتصدي للعدوان والاستيطان والتهويد.

ثالثًا: نحذّر من مكائد العدو ومخططاته المريبة التي تهدف لإجهاض جهاد شعبنا، وإحياء مسيرة التفاوض العقيمة عبر لقاءات تتم تحت الأضواء أو خلف الكواليس، وعليه فإننا ندعو قوى وأذرع المقاومة للتنبه بما يدور حولها، والتصدي بثقة وقوة لهذه المؤامرات اللعينة.

رابعًا: وفي ظلال هذا الشهر الكريم، نطالب المسؤولين والمعنيين في غزة والضفة على السواء برفع الأعباء عن أبناء شعبنا، والحد من الأزمات المتلاحقة التي تُغرق المواطنين في أتون السجال الدائر، وما يخلفه ذلك من معاناة تطال كافة مناحي الحياة.

وختامًا: فإننا نبارك لجماهير شعبنا وأبناء أمتنا قدوم هذا الشهر المبارك، ونسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ لنا ديننا وأهلنا وأوطاننا ومقدساتنا، وأن يرزقنا وإياكم الإخلاص في الطاعات، والإحسان في المعاملات، وأن يقربنا من ساعة النصر على أعدائنا.