خبر حماس تتهم حركة فتح بتغذية الاعلام المصري بقصص مفبركة ضدها

الساعة 04:13 م|08 يوليو 2013

غزة

أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها ستظل صمام الأمان للوطن وللأمة العربية، مشددة على أنها "لن تخذل شعوب أمتها الذين خرجوا بالملايين للدفاع عن الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة"، مطالبة حركة "فتح" في الوقت ذاته وإعلامها بأن تتوقف عن فبركة أخبار عن تدخلها في الأحداث الداخلية للدول العربية.
وأشارت الحركة، في بيان صادر عنها، تلقى مراسلنا نسخة عنه، إلى تصاعد وتيرة الخطاب الفتحاوي الانتهازي الذي لا يرى في كل المشهد العربي سوى بعض الثقوب مجهولة النهايات، والتي يحاول الولوج إليها في انتهازية رخيصة لتحقيق بعض المكاسب الحزبية والفئوية. على حد البيان.
واعتبرت "حماس" ذلك بأنه يهدف إلى "التغطية على حالة العار والعجز التي تعيشها السلطة في رام الله على المستوى السياسي والاجتماعي والاقتصادي والأخلاقي"، مؤكدة أنه "لا همّ لإعلام فتح ورجالات سلطتها سوى توجيه السهام إلى دور حركة حماس وقيادتها، وهي تنتهك في سبيل ذلك كل المحرمات والخطوط الأخلاقية".
وأكدت الحركة في بيانها امتلاكها لوثائق رسمية تثبت هذه الممارسات، مشيرة إلى أن "قادة فتح يفبركون قصصاً كاذبة حول حركة حماس وحول المقاومة، ويقومون بتغذية الإعلام المصري بها لتأجيجه ضد الشعب الفلسطيني بشكل تجاوز كل حدود المهنية الأخلاقية، فتارة يغذونه بقصص حول علاقة حماس والمقاومة بقتل الجنود المصريين الستة عشر في رمضان، الأمر الذي نفته حماس ونفته مصر، وينفيه المنطق والقيم الذي تؤمن بها حماس".
وأضافت "تارة أخرى يفبركون قصصاً عن دور حماس في مظاهرات 25 يناير، وتارة يتحدثون عن جيوش من حماس تغزو مصر لصالح الإخوان، وتارة يتهمون حماس بخطف جنود مصريين، وتارة يتهمون حماس باقتحام سجون مصر، والإفراج عن المعتقلين ومنهم الرئيس مرسي، وهاهم اليوم يحضرون لبيانات متوقعة من جهات مصرية حول علاقة حماس بقتل الجنود المصريين!".
وتابعت الحركة "نتيجة لهذا التحالف الشيطاني الذي يمارسه أمن رام الله وإعلامها مع بعض الإعلاميين الجهلة أو فاقدي الضمير؛ تتعالى أصوات كثيرة لمحاربة المقاومة الفلسطينية، وتشديد الحصار على غزة، وإسقاط حماس في غزة ونزع الشرعية عنها الأمر الذي يخدم في (اعتقادهم) أجنداتهم الحزبية والفئوية".
وأوضحت "حماس" أن قيادات "فتح" وأوسلو "في حمأة حقدها، تنسى أن هذا التدمير لجسور الإخوة مع مصر لن يضر حماس أو المقاومة فقط، وإنما الشعب الفلسطيني كله ومصالحه، والغريب أن الذي ورط الشعب الفلسطيني في الكثير من المآسي نتيجة للتدخل في الشئون الداخلية العربية هي قيادات في  فتح، والتي جنت على الشعب الفلسطيني في الأردن وفي لبنان، وفي سوريا وفي الكويت وغيرها من المآسي وكأنما هم يسقطون من تاريخهم الأسود على حركة حماس التي التزمت دائماً بحصر معركتها مع الاحتلال الصهيوني، وأثبتت قدرتها العظيمة في مواجهته وهزيمته أمام العالم أجمع، وفازت شعبياً بأنزه انتخابات ونالت ثقة شعبها وأمتها، وستظل درعاً واقياً للمشروع الوطني القومي والقومي بكونه شوكة في حلق الإرهاب الصهيوني، ولم تكن يوماً في مربع التفريط والتنازل الذي يمارسه قادة فتح الذين ورثوا الثورة الفلسطينية ودجنوها وتدثروا بلباسها وباعوا الوطن والشعب والقدس والقضية".
وشددت في ختام بيانها على أن "حماس" لن تهزها المهاترات، "بل ستدفعها لمواصلة الإعداد والتحشيد لمعركة تحرير الأرض والمقدسات، وسيبوء بالعار والخسران كل من يحاول أن يحرف مسارها عن الدور المنشود الذي يعرفه رجالها جيداً اليوم وغداً وإلى الأبد". وقالت "على قادة فتح وإعلامها أن تتوقف عن هذه المهزلة اللأخلاقية وتنتبه إلى صفها وصف شعبها حتى لا تخرج من التاريخ بخفي حنين".