خبر الجيش المصري يستعد لعملية عسكرية بسيناء تستهدف الاف المسلحين

الساعة 05:46 م|07 يوليو 2013

وكالات

يستعد الجيش المصري لشن عملية أمينة واسعة النطاق لمواجهة العناصر المسلحة ، فى شمال سيناء ، بعد زوال الضغوط التى كانت تمارسها مؤسسة الرئاسة على القيادة العامة للقوات المسلحة من أجل ضرورة التفاوض مع من وصفت يــ العناصر "التكفيرية والجهادية" بسيناء بدلا من تصفيها والقبض عليها ، مما أدى الى فشل العملية الأمنية العروفة بإسم " سيناء " التى تم الإعلان عنها قبل نحو عام ، بعد مقتل 16 جندى من القوات المسلحة فى شهر رمضان الماضى .

ويشارك فى العملية الأمنية بسيناء حسب مصادر عسكرية مصرية، عناصر من الجيش الثانى الميدانى ، وقوات حرس الحدود فى الجهة الشرقية ، ومجموعات من القوات الخاصة " الصاعقة والمظلات " ، ووحدات من الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة مثل القوات البحرية ، والقوات الجوية ، التى تقوم بالمراقبة والمتابعة بحرا وجوا ، بالإضافة الى التنسيق الكامل مع عناصر وزارة الداخلية فى شمال سيناء وأعضاء جهاز الأمن الوطنى هناك .

من جانبه قال مصدر عسكرى لصحيفة "اليوم السابع " المصرية، إن العملية الأمنية فى سيناء ستبدأ خلال فترة وجيزة لملاحقة البؤر الإجرامية والعناصر المسلحة ، من خلال أحدث وسائل التتبع والإستطلاع ، لمجابهة تلك البؤر التى يزيد عددها عن 50 بؤرة فى شمال سيناء فقط ، يتركز جزء كبير منها فى مناطق بالقرب من خط الحدود الدولية مع غزة والجانب الإسرائيلى.

وأوضح المصدر أن العملية الأمنية سوف تشن هجمات متتالية على العناصر المسلحة ، التى تستهدف العبث بالأمن القومى المصرى ، وتحاول بين الحين والاخر تدمير منشات عامة وخاصة ، وتعتدى على رجال القوات المسلحة والشرطة المدنية ، لافتا الى أن الفترة المقبلة سوف يتم تطهير سيناء من نحو 3 الاف عنصر إجرامى متطرف ، تمهيدا لتطهير سيناء وإحداث نقلة تنموية كبيرة ، يتم خلالها ضخ رؤوس أموال وإستثمارات حقيقية تعود بالنفع على الشعب المصرى ويستفيد منها أهالى سيناء .

وأشار المصدر الى أن العملية الأمنية المزمع تنفيذها فى سيناء خلال الفترة المقبلة ، تتم تحت إشراف وتوجيه مباشر من القيادة العامة للقوات المسلحة ، وبتنسيق كامل مع اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية ، فى إطار فرض السيطرة الأمنية وإستعادة الهدوء والإستقرار فى مختلف مناطق الجمهورية .

فى سياق متصل بدأت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة فى عملية مكثفة لإغلاق كافة الأنفاق المجودة على خط الحدود الدولية مع قطاع غزة ، وإحكام السيطرة عليها وعدم تهريب أى مواد أو منتجات بترولية مدعمة من خلالها ، وكذلك لضمان عدم تسلل أى عناصر حمساوية خطرة للعبث بأمن وإستقرار سيناء خلال الفترة المقبلة .

ولفت المصدر الى أن القوات الجوية لها دور كبير فى العملية الأمنية المقبلة فى سيناء من خلال طائرات الرصد والمراقبة الجوية ، والأباتشى المسلح ، القادر على تنفيذ إغارات هجومية سريعة ، فى إرتفاعات منخفة ، وقادر على تدميرو تتبع أى مركبات قد تستقلها العانصر المسلحة فى سيناء مؤكدا أن طائرات الأباتشى تقوم خلال الفترة الحالية بطلعات مكثفة بالقرب من مدينة العريش وخط الحدود من أجل الرصد والمراقبة لكافة البؤر الإجرامية تمهيدا لتحديد أنسب الطرق للتعامل معها وتدميرها ، حسب طبيعة الأرض التى تتواجد بها تلك البؤر ، وموقعها من سيناء ،وما إذا كانت فى الشمال أم الجنوب أو الوسط ، حيث أن كل منطقة لها طريقة تعامل وأداء مختلف من جانب القوات المسلحة .

من جانبها بدأت إدارة المهندسين العسكريين برئاسة اللواء أركان حرب كامل الوزيرى ، فى تتبع كافة فتحات الأنفاق ، وإغلاقها بإستخدام المعدات الهندسية الثقيلة " الحفارات واللوادر " ، أو إغلاقها من خلال الغمر بالمياه ، لضمان تدمير كافة الانفاق الموجودة على خط الحدود بإنتهاء العملية الأمنية بسيناء ، لتكون مؤهلة للمشروعات التنموية العملاقة المقرر إقامتها على أرضها خلال الفترة المقبلة .

ويتابع اللواء أركان حرب أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى ، الموقف الأمنى فى شمال سيناء من حين لاخر ، وتردد على مناطق بالعريش والشيخ زويد ، وتفقد القوات هناك ، فى إطار أعمال التنسيق والتجهيز للعملية الأمنية المقبلة ، للقضاء على أى عناصر متطرفة فى سيناء ، وذلك بالتعاون مع مشايخ القبائل والعواقل ، الذين تربطهم علاقة طيبة بالقوات المسلحة والجيش الثانى الميدانى ، إنطلاقا من دورهم التاريخى فى حماية تراب مصر خلال الكثير من الحروب السابقة .