خبر غزة: حركة الأحرار تحيي الذكرى السادسة لانطلاقتها

الساعة 01:33 م|07 يوليو 2013

غزة

أحيت حركة الأحرار الفلسطينية الذكرى السادسة لانطلاقتها خلال اجتماع تنظيمي ضمّ كافة قيادات الحركة ومؤسساتها المنتخبة وكافة الدوائر العاملة المختلفة اليوم الأحد الموافق 07/07/2013 في المقر الرئيس للحركة بمدينة غزة.

وقد بدأ الاجتماع بتلاوة آيات عطرة من القرآن الكريم، ثم قراءة الفاتحة على أرواح شهداء شعبنا الفلسطيني عامة وشهداء الحركة أمجد أبو ريان ويوسف أبو عبدو وعبد الله العقاد.

وخلال الاجتماع، أوضح الناطق الإعلامي لحركة الأحرار وعضو مكتبها السياسي م. ياسر خلف أن عدة عوامل كانت وراء إلغاء كافة المظاهر الاحتفالية بانطلاقة الحركة هذا العام ومن أبرزها استمرار أبنائنا الطلاب بتقديم امتحانات الثانوية العامة، وحلول شهر رمضان المبارك، والسبب الرئيس الانقلاب العسكري في جمهورية مصر العربية على إرادة الشعب وثورته.

وألقى كلمة الحركة المركزية الأمين العام للحركة ورئيس مكتبها السياسي أ. خالد أبو هلال حيث رحّب بكافة الحضور من قيادات الحركة وأبنائها وهنأهم بالذكرى السادسة للانطلاقة، وأوضح أن السبب الرئيس الذي دفع الحركة لاتخاذ قرار بإلغاء كافة مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة هو التضامن مع الشعب المصري الذي تم الانقلاب على شرعيته واغتصاب إرادته، متوجهاً بالتحية للشعب المصري الشقيق متمنياً أن يستعيد ثورته وشرعيته المنتخبة.

وأكد الأمين العام للحركة على أن حركة الأحرار مرت خلال العام الماضي من عُمر الحركة بحدثٍ مفصلي وهام في تاريخ الحركة وهو المؤتمر الحركي العام الثاني الذي انعقد بتاريخ 03/03/2013 حيث جسّت الحركة خلاله الفكر الديمقراطي والمنهج الشوري من خلال انتخابات شملت المجلس الثوري والمكتب السياسي ورئيساً للمكتب السياسي، مضيفاً:" نحن في حركة الأحرار نؤمن بالشورى وبحق العضو أن يختار قيادته، بما يكفل تدافعاً سليماً لأجيال الحركة الشابّة والفتية"، مؤكداً في الوقت ذاته على أن الحركة قد استمرت خلال عامها المنصرم في ترسيخ حضورها الوطني والسياسي في كافة أركان المجتمع الفلسطيني.

 وأوضح الأمين العام للحركة على أن السلطة الفلسطينية في رام الله لا زالت تؤمن بوهم التسوية وذات البرنامج الفاشل للمفاوضات منذ 20 عاماً، موضحاً أن هذه المسيرة آذت شعبنا وألحقت الضرر الكبير بقضيتنا الفلسطينية، واستغرب لهاث السلطة خلفها لاسيما في ظل وضوح الرؤية تجاه ما يؤمن به العدو الصهيوني وحكومته اليمينية المتطرفة من أنه سيبذل أقصى جهده للسيطرة على الأرض الفلسطينية وتوسيع رقعة الاستيطان وإضفاء شرعية له، موضحاً أن الجولات المكوكية لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري تهدف للعودة لوهم التسوية، مؤكداً على أن كيري لم يستطع انتزاع أي شرط من الشروط الهزيلة التي وضعتها السلطة للعودة للمفاوضات.

وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، شدد الأمين العام للحركة على أن المصالحة هي خيار استراتيجي، وأن الحل الوحيد لإنجازها هو الاتفاق على برنامج سياسي موحد يتبنى المقاومة بكافة أشكالها وفي مقدمتها المقاومة المسلحة كخيار لانتزاع حقوق شعبنا المسلوبة والمغتصبة من العدو الصهيوني، داعياً إلى استمرار وتكثيف جهود المصالحة المجتمعية بغض النظر عن التعثر الحاصل في المصالحة السياسية التي تحتاج لإرادة صادقة عبر برنامج المقاومة.

وشدد الأمين العام للحركة على ضرورة تجنيب شعبنا في قطاع غزة ويلات الانقلاب العسكري في مصر، داعياً إلى فتح معبر رفح والتوقف عن هدم الأنفاق تجنباً لحدوث كوارث إنسانية وشيكة.

وفي ختام كلمته، قال الأمين العام للحركة:" سنبقى أوفياءً لمسيرة حركتنا وشهدائنا وشعبنا، ولن نمل ولن نكل حتى تحرير كافة التراب الفلسطيني من البحر إلى النهر واستعادة حقوق شعبنا واستعادة وحدته على أساس الثوابت الفلسطينية".