خبر « الجهاد » تصدر كتاباً جديداً بعنوان « حكاية رجل من زمن آخر .. القيق الشاهد والشهيد »

الساعة 12:36 م|07 يوليو 2013

غزة

 أصدر مركز التطوير والتدريب التابع لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، كتاباً جديداً بعنوان "حكاية رجل من زمن آخر.. عوض القيق الشاهد والشهيد".

ويقع الكتاب في (178) صفحة من القطع المتوسط، وهو من تأليف الأستاذ/ زكريا فتحي أبو غالي، وشارك في تقديم الكتاب عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي نافذ عزام..

وجاء في مقدمة القيادي عزام "الكتابة عن الشهداء دائماً صعبة ليس بسبب غياب المعاني والمفردات ولكن لأنك تكتب عن الغائبين الأشد حضوراً والذين يساهمون في كل العصور في صناعة التاريخ ومحاولة الحفاظ على توازن الحياة ... وقد كانت الأمة الإسلامية طوال الوقت مدينة لهؤلاء الأبطال بالكثير، وما نحب أن نقول دائماً فإن الشهيد هو جوهر التاريخ وجوهر حضور هذه الأمة".

"وعوض القيق هو أحد من هؤلاء الأبطال الذين ينفلتون كما المستحيل من أجل تصويب مسار التاريخ، والتصدي للشر الطافح.. هذا هو الجوهر الذي يشترك فيه كل الشهداء، لكن عوض القيق يملك ميزة مقدسة.. إنه يعيش في فلسطين، ويتحرك في دائرة القدر الإلهي المواجهة لأعنف أشكال الهجمة ضد الإسلام والأمة وتاريخها وقيمها.." جانب من تقديم القيادي عزام.

وفي جزئية جديدة من المقدمة خط عزام بقلمه :"كان عوض القيق صورة مشرقة للمسلم المعتز بدينه المدافع عنه، ومثالاً مضيئاً للفلسطيني الذي يعرف معنى فلسطينيته ويعي تماماً ضريبة الانتماء لأرض الرباط..".

وأضاف في تقديمه للكتاب:"يستحق عوض القيق أن يكون نموذجاً تتعلم منه الأجيال، ويستحق أن تكتب عنه الكتب وأن يكون مادة إلهام للكثيرين، ونحن نتشرف بأن نخط هذه الكلمات كمقدمة لكتاب يتحدث عن هذا النموذج الفذ والقائد المحترم..".

وفي ثنايا الكتاب كتب الأستاذ محمد عبدالله شلح مسؤول ملف التطوير والتدريب حول الشهيد القيق فقال :"من تحت أنقاض المخيم جاء عوض ومن بقايا عظام مذبحة دير ياسين، من راحة دم أخيه الزكي محمد، ومن وصايا الشهداء الأكرمين، جاء قائداً فذا وفارساً بخطى هادئة، ونسيم كفيه المجبول بعرق المدارس "وخلطة الصواريخ" برموش عينيه الجميلتين حمل جذوة المقاومة، التي أهداها له فتحي الشقاقي ومحمود طوالبة ومحمد الشيخ خليل"..

ويقول في كلماته :"فر من الموت مرتين !!! لكنه نصب كميناً للشهادة على قارعة الوطن الفسيح ليهدي دمه المعطر إلى سهل مرج بن عامر والمحررات... فتزهر شوارع المخيم بالريحان والياسمين، وجاء جسده الطاهر ليرسم على بحر غزة شارة النصر ويسرج بابتسامته العريضة على أسوارها القناديل، وعرج من ارض فلسطين إلى سمائها كوكباً جديداً فوق الشمس، ممتطياً مآذن القدس وصواريخ السرايا والفجر، وقلبه موزع على أهله والوطن الحزين".

وقال مؤلف الكتاب الأستاذ زكريا فتحي أبو غالي مدير منتدى المعلم الفلسطيني –إقليم رفح- ومسئول المجلس التنسيقي في الاتحاد الإسلامي في النقابات المهنية –إقليم رفح- في مقدمته :"هذا الكتاب دعوة لشباب الأمة لقراءته والإمعان جيداً في جوانبه للاقتداء والسير على طريق الشهداء، أمثال الشهيد المعلم عوض القيق، لأنه لن يعود لهذه الأمة مجدها التليد وشرفها الضائع، ولن نرى المسجد الاقصي وفلسطين الطاهرة المقدسة محررة إلا بالدماء والأشلاء والتضحيات الجسام، إلا بمداد من دم يلون الأفق، إلا بأمثال عوض وإخوانه الشهداء".

وأضاف :"إن الكتاب يعتبر محاولة بسيطة ومتواضعة لنقل حياة الشهيد وتفاصيل حياته إلى الأجيال القادمة لتبقى شاهدة على عظم تضحيات أبناء الشعب الفلسطيني، وأبناء الجهاد الإسلامي وسرايا القدس، هذا النموذج الفريد يجب أن يبقى حاضراً في كل الأذهان وان يُخلد في الذاكرة، وان يُدرس ويُعلم لمن يأتي من بعدنا".

ويتناول الكتاب في فصله الأول النشأة والمولد للشهيد المعلم عوض القيق، والفصل الثاني يتناول مسيرته التعليمية والأكاديمية، وفي الفصل الثالث سماته وصفاته، وفي الفصل الرابع تناول الكاتب مشوار القيق الجهادي، وفي الفصل الخامس والأخير تناول قصة الشهادة وترجل الفارس.