خبر بعد احداث مصر.. قاسم: المقاومة بغزة ستمر بفترة عصيبة

الساعة 08:05 ص|07 يوليو 2013

وكالات - قدس برس

أكد المحلل السياسي الفلسطيني عبد الستار قاسم أن المقاومة الفلسطينية بغزة وحركة "حماس" ستواجه صعوبات جمة، وربما تتعرض لحصار، بعد الانقلاب العسكري الذي قام به الجيش المصري ضد الرئيس محمد مرسي.

وأوضح قاسم في تصريحات لـ "قدس برس" أن الانقلاب العسكري في مصر بدأ مع عدم الاعتراف بنتائج الانتخابات التي أوصلت جماعة الإخوان المسلمين للحكم، ووضع المعيقات أمامها منذ اليوم الأول، وهو ذات الأمر الذي تعرض له الإسلاميون في قطاع غزة قبل سيطرة "حماس" على القطاع، ورفض الجيش الجزائري الاعتراف بالحكم والانقلاب على الإسلاميين قبل سنوات".

وأشار أستاذ العلوم السياسية بجامعة النجاح إلى أن حركة "حماس" والمقاومة الفلسطينية بغزة "ستتعرض لفترة صعبة نتيجة للحصار الذي قد يفرض عليها من الجيش المصري، بالإضافة إلى فقدانها للداعم الأساسي والذي تمثل بالإخوان المسلمين".

واستبعد في الوقت ذاته أن يؤثر ما جرى بمصر على ملف المصالحة كون مصر الراعي الأساسي لها، لأن مشكلة المصالحة داخلية وتتعلق باختلاف مناهج وبرامج سياسية"، وفق قوله.

وأشار قاسم الى أن الإخوان المسلمين "وقعوا في خطأ منذ استلامهم الحكم بمصر بعدم التخلص من الفاسدين من النظام السابق وعدم اتخاذهم لمواقف قوية تتعلق بمجمل القضايا العربية والصراع الإسرائيلي الفلسطيني والعلاقة مع واشنطن، رغم أن المعيقات الداخلية والخارجية بدأت منذ تولي مرسي للحكم ولم يأخذ فرصته الحقيقية".

وانتقد قاسم بشدة إجراءات الجيش المصري والتي وصفها بـ"التعسفية"، باعتقال قادة الإخوان وملاحقتهم وإغلاق الفضائيات الإسلامية، مستبعدًا في الوقت ذاته أن يقدم الجيش المصري على إعادة قادة الإخوان للسجون واستمرار حالة القمع الحالية خاصة في ظل الحديث عن إجراءات احترازية نتيجة للظروف الحرجة، بالإضافة الى الرفض الشعبي والدولي بعودة حالة القمع لقادة العمل السياسي بمصر كما كان بالعصور السابقة.