خبر الإعلام الإسرائيلي.. « الشامت » الأول بعزل مرسي

الساعة 04:58 م|06 يوليو 2013

وكالات

في بداية الأمر قابلت (إسرائيل) بصمت بالغ خبر عزل الجيش المصري للرئيس محمد مرسي وأصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قرارا يمنع وزراء حكومته بالإدلاء بأية تصريحات حول الأمر لكن صمتها لم يدم طويلا وفضحت فرحتها موقفها بعدما عجزت عن إخفائها احتفاءً بإزاحة الرئيس المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عن سدة الحكم بعد عام من انتخابه.

وفي هذا السياق، حذر مختصان في الشأن الإسرائيلي من محاولة (إسرائيل) الاستفادة من عزل مرسي بشن عدوان جديد على قطاع غزة، بدعوى تنامي قدرات المقاومة في غزة.

وأشار المختص بالشؤون الإسرائيلية نظير مجلي، إلى وجود تباين في تناول أخبار عزل الرئيس المصري محمد مرسي في وكالات الصحافة الإسرائيلية التي اهتمت بتحليل وتفسير العزل وأسبابه، وأثره على السياسة الإسرائيلية.

ونوه مجلي لـ"فلسطين" إلى أن شخصيات إسرائيلية سافرت إلى مصر بعد تولي رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر عدلي منصور الرئاسة مؤقتًا لحين إجراء انتخابات رئاسية، بهدف الاطلاع عن كثب على الأوضاع ولحمل بعض المعلومات والنشاطات في داخل سيناء حفاظًا على أمن (إسرائيل).

وعن احتمال شن عملية عسكرية على قطاع غزة، قال : "لا أستبعد شن عدوان جديد على قطاع غزة"، مرجعًا ذلك بحسب مزاعم الاحتلال الإسرائيلي إلى أن حركة حماس ورغم سيطرتها على قطاع غزة ووقف إطلاق الصواريخ تعمل على إنتاج واستيراد الأسلحة من الداخل والخارج بكميات ونوعيات مختلفة ومتنوعة وكبيرة".

بدوره، أشار المختص في الشأن الإسرائيلي عليان الهندي، إلى أن وسائل الإعلام العبرية تناولت قضية عزل مرسي، بتباين وحذر شديد على اعتبار أنه ينتمي لأكبر التيارات الإسلامية المعارضة لـ(إسرائيل).

ويخشى الاحتلال الإسرائيلي - بحسب الهندي- أن تنتشر الفوضى في الشوارع المصرية وخاصة على حدودها وقيام بعض الجماعات الجهادية بتنفيذ عمليات استشهادية أو إطلاق صواريخ ما سيضعها في حرج مع جمهورها.

وأشار إلى أن العلاقات بين مصر والدولة العبرية قائمة على الجانب الأمني والسياسي، لافتًا إلى أن الرئيس المخلوع حسني مبارك، حافظ على علاقات طيبة وجيدة مع الاحتلال الإسرائيلي.

وبين أن عهد تولي الرئيس مرسي الحكم في مصر قلص العلاقات والاتصالات مع الاحتلال الإسرائيلي إلى حد كبير.

وعن إمكانية شن عدوان جديد على قطاع غزة، قال المختص بالشأن الإسرائيلي: "إن فرص إعلان حرب جديدة على غزة متوقعة"، معتقدًا بأنه سيتم تشديد الحصار على القطاع وأن تتوقف مصر عن تزويد الغزيين باحتياجاتهم الأساسية كالمواد التموينية والوقود وغيرها.