محدث 30 قتيلا ومئات الجرحى في اعمال عنف احتجاجا على عزل مرسي

الساعة 07:11 م|05 يوليو 2013

وكالات

قتل 30 شخصا واصيب مئات آخرون في أعمال عنف وقعت في مصر امس الجمعة بين انصار ومعارضي محمد مرسي الذي عزله الجيش الاربعاء، بعد تظاهرات حاشدة طالبت برحيله، كما افادت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية.

ونقلت وكالة انباء الشرق الاوسط عن رئيس هيئة الاسعاف بالاسكندرية عمرو نصر ان حصيلة ضحايا الاشتباكات بلغت حتى الان 12 قتيلا و200 جريح، موضحا ان "معظم القتلى والمصابين اصيبوا بطلقات نارية وطلقات من خرطوش (بنادق صيد)".

فيما اكد المتحدث باسم الجيش المصري لوكالة (فرانس برس) ان القوات المسلحة المصرية ستتدخل لانهاء المواجهات الدائرة بين انصار مرسي ومعارضيه.

وقال المتحدث الرسمي العقيد اركان حرب احمد علي ان الجيش لا يأخذ طرفا في المواجهات ومهمته تتمثل في حماية حياة المتظاهرين، مؤكدا ان القوات المسلحة ستتدخل للفصل بين متظاهري المجموعتين.

وكان التلفزيون المصري اعلن ان متظاهرين اثنين قتلا في ميدان عبد المنعم رياض بالقرب من ميدان التحرير، حيث وقعت اشتباكات بين انصار ومعارضي مرسي، مشيرا الى ان 70 شخصا آخر اصيبوا بجروح خلال هذه الاشتباكات.

واندلعت اشتباكات بين مؤيدي ومعارضي مرسي مساء اليوم الجمعة في ميدان عبد المنعم رياض القريب من ميدان التحرير، وذلك عقب كلمة القاها المرشد العام لجماعة الاخوان المسلمين محمد بديع امام حشد من انصار الجماعه في ميدان رابعة العدوية بالقاهرة.

وتركزت هذه الاشتباكات اعلى واسفل جسر (6 اكتوبر) المطل على ميدان عبد المنعم رياض وكان يسمع دوي طلقات وتبادل الطرفان الرشق بالحجارة وشوهدت عدة سيارات اسعاف في المنطقة.

وجرت اشتباكات بين انصار ومؤيدي مرسي في عدة محافظات اخرى من بينها خصوصا الاسكندرية.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية ان متظاهرا قتل في الاسكندرية (شمال) كما قتل متظاهر في اسيوط (جنوب) في اشتباكات مماثلة.

وقال مسؤول صحي ومصادر طبية إن شخصا قتل اليوم الجمعة وأصيب نحو ألف في مدينة الإسكندرية الساحلية في اشتباكات بين محتجين يؤيدون الرئيس المعزول محمد مرسي وقوات من الجيش والشرطة.

وقالت المصادر الطبية إن نحو 75 مصابا نقلوا إلى مستشفى جامعة الإسكندرية، بينما نقل نحو 400 إلى مستشفى ميداني يجاور مسجد عصر الإسلام وعولج نحو 500 مصاب في مستشفى ميداني بالمسجد.

واندلعت الاشتباكات عندما حاول مؤيدو مرسي الوصول إلى ميدان سيدي جابر الذي اعتاد معارضو مرسي تنظيم احتجاجاتهم فيه.

واستمرت الاشتباكات حوالي خمس ساعات.

وقال المدير العام للمستشفى الجامعي "المتوفى وصل إلى المستشفى في حالة متأخرة بسبب إصابته بطلق ناري في ظهره ونزيف" لفترة طويلة.

وقال مصدر طبي إن معظم المصابين سقطوا بطلقات الخرطوش.

وقال مدير أمن الإسكندرية اللواء أمين عز الدين إن ضابطي شرطة ومجندين أصيبوا في الاشتباكات بطلقات الخرطوش.

واكدت الوكالة الرسمية مساء الجمعة ان اربعة متظاهرين قتلوا في الاشتباكات التي جرت بعد الظهر امام دار الحرس الجمهوري بمصر الجديدة، مؤكدة ان النيابة العامة أمرت بندب اطباء مصلحة الطب الشرعي لتشريح الجثث.

وكان تبادل لاطلاق النيران وقع امام دار الحرس الجمهوري بين جنود من الجيش ومتظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي.

وفي شمال سيناء، قتل خمسة من رجال الشرطة وجندي في هجمات شنها مسلحون ينتمون للتيارات الاسلامية التي تطلق على نفسها الجهادية.

وقالت مصادر طبية بشمال سيناء ان "خمسة من رجال الشرطة قتلوا بالمحافظة اليوم في هجمات مسلحة شنها مسلحون على حواجز امنية بالعريش".

وقالت مصادر طبية بشمال سيناء ان "عدد القتلى بالمحافظة اليوم من رجال الشرطة ارتفع الى 5 قتلى في هجمات مسلحة شنها مسلحون على حواجز امنية بالعريش".

وقالت المصادر ان اثنين من امناء الشرطة قتلا في هحوم بمنطقة المساعيد واثنين اخرين قتلا في هجوم على حاجز امني بمنطقة الكرامة جنوبي العريش وشرطي اخر قتل امام مستشفى العريش.

وكان جندي مصري قتل فجر الجمعة في هجمات متزامنة شنها مسلحون اطلقوا صواريخ ونيران اسلحة الية على مركز للشرطة ومراكز عسكرية في سيناء، حسب ما اعلن مصدر طبي.

وقال مصدر امني ان جنديين جرحا في الهجوم على نقطة تفتيش للجيش في الجورة بشمال سيناء.

واضاف ان مركزا للشرطة ومركزا للمخابرات العسكرية تعرضا ايضا للهجوم بالصواريخ في مدينة رفح الحدودية.

واوضح المصدر ان مسلحين اسلاميين هاجموا نقاط تفتيش عسكرية واخرى تابعة للشرطة في عدة مدن بشمال سيناء. ولم تتبن اية جهة هذه الهجمات.

ودعت حركة تمرد وجبهة الانقاذ الوطني الى تظاهرات حاشدة الاحد المقبل في كل ميادين مصر "لدعم الشرعية الثورية والدفاع عن الاستقلال الوطني".

من جانب اخر، نفى الجيش المصري تقريرا عن فرض حظر التجول في مدينتين بشمال سيناء على الحدود مع اسرائيل وقطاع غزة اليوم الجمعة.

وقال المتحدث باسم الجيش لوكالة (رويترز) عندما سئل عما اذاعه التلفزيون الحكومي في وقت سابق عن فرض حظر تجول على بلدتي الشيخ زويد ورفح فقال ان هذا لم يحدث.

وتشهد سيناء حالة من غياب القانون والأمن منذ الانتفاضة التي اطاحت بحكم حسني مبارك عام 2011 . وتصاعد العنف هذا الاسبوع بعد ان عزل الجيش المصري الرئيس محمد مرسي الذي ينتمي لجماعة الاخوان المسلمين.