خبر محللون: العلاقة المصرية مع غزة ستشهد فتور سياسي ستتضح بعد الانتخابات

الساعة 04:00 م|04 يوليو 2013

غزة -(غزة)

أكد محللون وسياسيون أن التغير الذي وقع في جمهورية مصر العربية أمس الأربعاء من عزل الرئيس محمد مرسي عن رئاسة الجمهورية وملاحقة قادة جماعة الإخوان المسلمين من قبل الجيش سينعكس تأثيره على قطاع غزة بشكل كبير.

وأوضح المحللون في تصريحات منفصلة لفلسطين اليوم الإخبارية، أن الأوضاع المصرية الفلسطينية خاصة في قطاع غزة متوقفة على طبيعة موقف حركة حماس بشكل رسمي من الإخوان المسلمين الآن بعد عزل الرئيس مرسي خاصة وأن القوة المسيطرة الآن على خلاف كبير مع حماس.

كما يرى المحللون أن الأوضاع والعلاقة المصرية مع قطاع غزة ستتضح أكثر بعد إجراء الانتخابات المصرية القادمة وطبيعة سياسة الحزب المنتخب من القضية الفلسطينية.

من جانبه أكد المحلل السياسي هاني المصري ، أن العلاقات المصرية الفلسطينية خاصة بعد عزل الرئيس محمد مرسي من الرئاسة ستكون مرتبطة بموقف واضح من حركة حماس كونها المسيطرة على قطاع غزة بالإضافة إلى أنها حركة امتداد لجماعة الإخوان المسلمين في مصر.

وأوضح المصري في تصريح خاص لمراسل فلسطين اليوم الإخبارية، أن موقف الدكتور أحمد يوسف من الأوضاع في مصر هو موقف مسئول وممتاز، داعياً حركة حماس إلى تبني موقف الدكتور يوسف ببيان رسمي وإنقاذ قطاع غزة مما يجري في مصر.

وكان القيادي الحمساوي أحمد يوسف قال :"أن حركته لا تخشى سقوط حكم الرئيس المصري محمد مرسي بل ما يهمنا هو استقرار مصر" ، مضيفاً وتابع :" ما يهمنا استقرار مصر بغض النظر من بسدة الحكم، ومصر بالنسبة لنا شريان الحياة وعنوان كبير لاستقرار الوضع الداخلي الفلسطيني وهي العمود الفقري".

ويرى المحلل السياسي ، أن وضع القضية الفلسطينية بدرجة ثانوية لحركة حماس سيُدفعها الثمن غالياً قائلاً :"على حماس أن تضع قضيتنا أولوية وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصلحة الحزبية.

انتخابات مصر تحدد العلاقة بغزة

من جهته يرى المحلل السياسي البروفسور عبد الستار قاسم ، أن قطاع غزة سيتأثر بالتغير الحاصل في جمهورية مصر العربية بعزل الرئيس محمد مرسي عن رئاسة الجمهورية قائلاً :"لا نستطيع أن نقيم حجم التأثير إلا بعد الانتخابات المصرية".

وأضاف قاسم في تصيح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، أن الأحزاب المصرية لها نظرة وسياسة مختلفة للتعامل مع قطاع غزة ونحن ننتظر الانتخابات المصرية ونتائجها.

وعن مستقبل غزة في ظل القوة الحاكمة والمسيطرة على مصر الآن أكد أن القوة المسيطرة الآن على علاقة سيئة بحركة حماس متسائلاً :"هل ستنتقم من حماس أم لا؟"، قائلاً :"نأمل أن لا يكون هناك انتقام في السياسة لأن هناك قضية أكبر من العداء بين مصر وغزة وهي قضية فلسطين".

وشدد قاسم ، على أنه مهما كان الخلاف بين القوة المسيطرة الآن على مصر وحركة حماس إلا أنه المشهد لا يتطور إلى مرحلة العداء بين الشعبين المصري والفلسطيني.

ولفت البروفسور قاسم، إلى أن سياسة الرئيس المعزول مرسي لم تكن أفضل من سياسة الرئيس المخلوع حسني مبارك فعلى العكس كان مرسي يميل إلى استعطاف أمريكيا و"إسرائيل".

ودعا قاسم القوة المسيطرة على مصر الآن أن لا تمنع التهريب إلى قطاع غزة وعليها أن تدعم غزة بالسلاح والرصاص والمال لأن قضية فلسطين أكبر من الجميع.

علاقة مصر بغزة ستشهد فتور وستعود أقوى

بدوره أوضح المحلل السياسي الفلسطيني مصطفى الصواف أن ما حدث في مصر من عزل للرئيس محمد مرسي سينعكس على قطاع غزة ولكن لن يكون للأسواء بسبب القضية الفلسطينية التي لا غنى عنها لأي طرف عربي.

وأكد الصواف في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، أن المرحلة الأولى بعد عزل الرئيس مرسي من الرئاسة وتعين رئيس جديد لمصر ستشهد فتور في العلاقة المصرية الفلسطينية خاصة مع قطاع غزة وستعود هذه العلاقة بشكل أكبر مما كانت عليه سابقاً في عهد الرئيس مرسي.

ولفت إلى أن المصلحة عامة بين مصر وقطاع غزة تتطلب علاقات قوية ومتينة ولن تتأثر العلاقات بين الجانبين.

وأشار إلى أن المستوى الأمني والسياسي المصري لديهم قناعات بعدم مصداقية الإشاعات التي تصدر عن قطاع غزة وأن غزة ليس لها علاقة بما يجري من أحداث في مصر.

وعن إقدام الجيش المصري بإغلاق الأنفاق الحدودية مع قطاع غزة أكد أن هدم الأنفاق ليست المرة الأولى التي يقوم بها الجيش المصري، ويرى أن القادم لن يكون مزيد من الحصار على قطاع غزة فالموقف السياسي والوطني المصري لن يسمح بحصار غزة.