خبر بيان عاجل لأمريكا: لم نحذر الجيش المصري من « الانقلاب »

الساعة 04:58 م|02 يوليو 2013

وكالات

أصدر البيت الأبيض بياناً عاجلاً نفي فيه ما نقلته شبكة سي أن أن الأمريكية بأن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طالب الرئيس محمد مرسي بإجراء انتخابات مبكرة.

كما نفت الإدارة الامريكية ما قيل بأن واشنطن حذرت الجيش المصري أنه سيفقد الدعم الأمريكي  قام الجيش بانقلاب ضد مرسي.

وكان مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية كشفوا الثلاثاء، أن الرئيس باراك أوباما، حذر قادة الجيش المصري من "الانقلاب" على نظام الرئيس محمد مرسي، في الوقت الذي دعا فيه الأخير إلى الدعوة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، للخروج من الأزمة الراهنة.
وأكد المسؤولون الأمريكيون، في تصريحات لـCNN، بعد قليل من الاتصال الهاتفي الذي جرى بين أوباما ومرسي في وقت متأخر من مساء الاثنين 1/7/2013، أن رئيس الولايات المتحدة قال إن الجيش المصري سوف يخاطر بخسارة المساعدات الأمريكية، إذا ما قام بانقلاب عسكري ضد رئيس الجمهورية في مصر.
وفي الوقت نفسه، شدد مسؤولو الإدارة الأمريكية على أن الرئيس مرسي عليه أن يتنحى عن السلطة فوراً، حيث ذكر أحد المصادر: "نقول له يجب أن تجد طريقاً باتجاه الدعوة لانتخابات جديدة"، وتابع بقوله: "ربما هذا هو الطريق الوحيد لإنهاء الأزمة الراهنة"، بين نظام جماعة "الإخوان المسلمين" والمعارضة.
وقالت المصادر إنه في العديد من الاتصالات مع الرئيس مرسي ومساعديه، أكدت سفيرة الولايات المتحدة لدى مصر، آن باترسون، ومسؤولون آخرون بالخارجية الأمريكية، أن المطالب التي يرفعها المصريون في احتجاجاتهم، تتطابق إلى حد كبر مع الإصلاحات التي تطالب بها واشنطن وحلفائها منذ أسابيع.
وأوضح أحد المسؤولين بقوله: "نحاول أن يقوم الرئيس مرسي باختيار رئيس وزراء جديد، وتشكيل حكومة جديدة، وإقالة النائب العام.. هذا هو النوع من الإجراءات التي يحتاجها ليبرهن للمعارضة أنه رئيس لكل المصريين.. إلا أنه لم يقم بأي إجراء منها لإثبات ذلك."
وبينما ذكر المسؤولون الأمريكيون أن أوباما كرر دعوة مرسي، خلال اتصال الاثنين، إلى القيام بتحرك ما، فقد أشاروا إلى أن الدستور المصري لا يعطي للرئيس حق الدعوة لانتخابات جديدة، ولكنهم قالوا إنها قد تكون الوسيلة الوحيدة لإنهاء الأزمة السياسية الراهنة، التي تعصف بمصر.
كما حذر مسؤولو الإدارة الأمريكية الجيش المصري من أن "انقلاباً عسكرياً" للإطاحة بمرسي، قد يدعو المشرعين الأمريكيين إلى المطالبة بوقف المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة إلى مصر، والتي تُقدر بثلاثة مليارات دولار سنوياً.
إلى ذلك، كشفت السفارة الأمريكية بالقاهرة عن مقتطفات من المكالمة التي جرت بين أوباما ومرسي مساء الأول من يوليو/ تموز الجاري، والتي أكد الرئيس الأمريكي خلالها أن "الولايات المتحدة ملتزمة بالعملية الديمقراطية في مصر، وأنها لا تدعم أي حزب واحد أو مجموعة."
وشدد أوباما، على أن "الديمقراطية هي أكثر من مجرد انتخابات، بل هي أيضاً ضمان أن تكون أصوات جميع المصريين مسموعة وممثلة من قبل حكومتهم، وذلك يتضمن العديد من المصريين الذين يتظاهرون في جميع أنحاء البلاد."
وشجع أوباما الرئيس المصري على اتخاذ خطوات لإظهار استجابته لمخاوفهم، وأكد أن الأزمة الحالية لا يمكن حلها إلا من خلال العملية السياسية، كما أكد ما قاله منذ قيام الثورة، وهو أن "المصريين وحدهم يستطيعون أن يقرروا ما الذي يحدد مستقبلهم"، بحسب ما جاء في البيان.