خبر تخطيط غزة :ارتقاء شهيد و20 إصابة و 329 معتقل خلال حزيران

الساعة 09:53 ص|02 يوليو 2013

غزة

أكدت وزارة التخطيط في الحكومة الفلسطينية في غزة في تقريرها الشهري الذي يصدره مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار و الذي يرصد أبرز الانتهاكات والاعتداءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني بان سلطات الاحتلال واصلت خلال شهر حزيران الماضي سياساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني، بحيث استمرت اعتداءات المستوطنين على أبناء الشعب الفلسطيني ، وتصاعدت عمليات مصادرة الأراضي، بينما ارتقى خلال الشهر الماضي شهيد واحد وهناك 20 مصاب بينما اعتقل الاحتلال 329 مواطنا فلسطينيا من انحاء مختلفة من الضفة الغربية القدس وقطاع غزة .

الشهداء والجرحى

أوضح التقرير الذي وصل "فلسطين اليوم" نسخة عنه إلى أن شهر حزيران شهد تصعيدا ضد المواطنين الفلسطينيين، فعلى الرغم من إعلان التهدئة بعد حرب الأيام  الثمانية على القطاع واصلت قوات الاحتلال خروقاتها لاتفاق التهدئة ففي قطاع غزة أصيب (3) مواطنين من القطاع  في حالات إطلاق نار متفرقة معظمها بالقرب من السياج الفاصل، فيما قصفت طائرات الاحتلال الحربية عدة مناطق في القطاع خلال الشهر الماضي لم تسفر ان اصابات او شهداء ، اضافة  إلى عمليات الاجتياح المتكررة لعدة مناطق لمسافات محدودة للمناطق المحاذية للشريط الفاصل.

أما في الضفة الغربية فقد استشهد الشاب خالد خربوش (33)عاما من طولكرم متأثر بجراحه التي أصيب بها قبل أكثر من تسع سنوات، كما وقمعت قوات الاحتلال المسيرات السلمية شبه اليومية المناهضة للجدار والاستيطان، وقد أسفرت عن إصابة ما يقارب (17) مواطنا بجراح، والعشرات بحالات اختناق.

اعتقالات وتوغلات

وأشار التقرير إلى أن سلطات الاحتلال واصلت عمليات الاعتقال للمواطنين الفلسطينيين عبر الحواجز التى تقسم الضفة الغربية ن ومن المنازل بعد اقتحامها ومن الجامعات وامكن العمل والمستشفيات ، والتى لم تستثنى اى شريحة من شرائح المجتمع الفلسطيني ،

حيث نفذت قوات الاحتلال خلال شهر يونيو 317 عملية توغل في الضفة الغربية، و(3) عمليات توغل  في قطاع غزة رافقها تجريف لأراضي المواطنين وإطلاق نار تجاه المنازل، واعتقل الاحتلال خلالها ما يقارب من (329) مواطن، من بينهم (7)  معتقلين من قطاع غزة، والباقي من الضفة الغربية، إضافة لاعتقال (100) مقدسي لإجبارهم على دفع الضرائب، و(130) عامل من قرية برطعة الشرقية المعزولة خلف الجدار غرب جنين ونقلتهم إلى معسكر سالم شمال جنين.

كما وتناول التقرير أعداد المعتقلين داخل سجون الاحتلال، وبلغ عددهم داخل المعتقلات (4900) معتقلا من بينهم (17) أسيرة، و(13) نائبا ووزيرا واحدا، و(235) طفلا، و(218) معتقل إداري، و(103) من المعتقلين القدامى.

وتطرق التقرير أوضاع المعتقلين داخل السجون وما يتعرضون له من تنكيل وتفتيش عاري وإهمال طبي وعزل انفرادي واقتحامات للسجون والمعتقلات. وادان التقرير مشروع اقتراح قانون مكافحة الارهاب والذي صادقت عليه اللجنة الوزارية الصهيونية،  والذي ينص على توقيف المشتبه بهم لمدة (96) ساعة قبل عرضهم على القاضي، أما أولئك المشتبه بهم بارتكاب "أعمال إرهابية" والذين لم يتم إدانتهم فيمكن أن تمتد فترات اعتقالهم لـ (30) يوماً، وأعطى القانون للمحاكم صلاحية الحكم بالمؤبد حتى (40)عاماً، وبخصوص الاعتقال الإداري فإن "القانون الجديد يؤكد على تشريعه والسماح به وإعطاء وزير الدفاع الإسرائيلي صلاحيات تمكنه من فرض حظر على حركة الأشخاص المشتبه بهم، بحيث تمنعهم من التحرك من مكان لأخر أو السفر خارج البلاد لفترة طويلة قد تمتد لمدة عام، ويخول القانون شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي تفتيش الأفراد والممتلكات واتخاذ أي إجراءات لتنفيذ تلك الخطوات.

اعتداءات مستوطنين وهدم مباني

وأضاف التقرير أن شهر يونيو شهد تصعيداً في اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين، على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي توفر لهم الحماية، حيث أقدم المستوطنون على اقتلاع وحرق ما يقارب (1457) شجرة زيتون ولوزيات، كما وقاموا بالاعتداء على المواطنين وتمثلت هذه الاعتداءات بالضرب على المواطنين ومهاجمة مركبات المواطنين، وتم ثقب واعطاب ما يقارب من (30) مركبة، إضافة للاقتحامات المتكررة لقبر يوسف وبرك سليمان وغيرها من الاعتداءات.

أما على صعيد الاستيطان وهدم المباني فقد أشار التقرير إلى تزايد النشاط الاستيطاني في الضفة الغربية خلال شهر يونيو، فقد تم الكشف عن مخططات لمصادرة المئات من الدونمات لصالح توسيع المستوطنات، كما تمت المصادقة على بناء (3341) وحدة استيطانية في الضفة الغربية، وأخطرت عشرات العائلات بهدم مساكنهم، وفيما يتعلق بعمليات الهدم فقد أشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال هدمت خلال شهر يونيو المنصرم (23) منزلا ومنشأة، وسلمت (57) إخطارا لهدم منازل وشقق ومنشآت أخرى.

 الاعتداء على الصحافيين والصيادين:

 استمرت الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق الصيادين وملاحقتها لهم في عرض البحر حيث قامت قوات الاحتلال مؤخرا بتقليص مساحة الصيد إلى (3) أميال بحرية، كما وقامت بإطلاق النار على الصيادين أكثر من مرة، حتى في حدود مساحة الثلاثة أميال بحرية، وأشار التقرير إلى أن 85 % من الاعتداءات تمت في المناطق التي يسمح للصيادين بالوصول إليها، كما وتم اعتقال اثنين من الصيادين  وتم الحاق أضرار بقوارب للصيادين.

واشار  التقرير ايضا الى اعتداءات الاحتلال بحق الصحفيين والتى أسفرت عن اعتقال طاقم تلفزيون فلسطين، والاعتداء بالضرب على المصور الصحفي بشار نزال وصادرت كاميراته، كما ومنعت قوات الاحتلال الاعلامي نواف العامر من قناة القدس من السفر للأردن.

 

الاعتداء على القدس المقدسات:

وتناول التقرير اعتداء قوات الاحتلال على المقدسات الإسلامية، فقد شرعت سلطات الاحتلال الصهيوني بعمليات حفر وبناء في مبنيين للوقف الإسلامي على مدخل الحرم الإبراهيمي مغلقين منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994. كما وأقدمت عصابات "تدفيع الثمن" اليهودية على تدنيس مقبرة مسيحية في مدينة يافا الواقعة في الأراضي المحتلة عام 1948، كما شنوا اعتداءات على ممتلكات المواطنين الفلسطينيين

وأوضح التقرير أن قوات الاحتلال استمرت في إجراءاتها التعسفية ضد المدينة المقدسة ومواطنيها وذلك من أجل تهويدها وتفريغها من السكان، واستقطاب أكبر عدد من المستوطنين وتوطينهم فيها، فعشية وصول وزير الخارجية الأمريكي كيري للمنطقة صادقت قوات الاحتلال على إقامة (930) وحدة استيطانية جديدة، في مستوطنة جبل أبو غنيم بمدينة القدس. وأشار التقرير إلى مخطط صهيوني يدعو لرفع سقف عدد المقتحمين للمسجد الأقصى خلال عام 2013 ليصل عددهم إلى 15 ألف مقتحم، وفي حال نجح هذا المخطط فهذا يعني نجاح المستوطنين في فرض وجود شبه يومي داخل المسجد، وهذا مؤشر خطير وجزء من مخطط تقسيم المسجد الأقصى".

وتناول التقرير مصادقة الحكومة الإسرائيلية على مخططات لبناء (69) وحدة استيطانية في هار حوماه، كما تمت المصادقة على مخططات لإقامة (٤١٩٥) وحدة سكنية جديدة في مستوطنات القدس، كما وكشف النقاب عن مخطط هيكلي جديد تعده لجنة تتبع ما تسمى "وزارة الداخلية" الصهيونية، يستهدف ربط الحي اليهودي في البلدة القديمة بمدينة القدس المحتلة بساحة البراق، وذلك عبر ممرات تحت الأرض.

وأشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال أجبرت مواطن مقدسي على هدم بيته، وقامت بتسليم (5) اخطارات بهدم منازل للمواطنين في مدينة القدس.