خبر عزام الأحمد: جولة كيري كشفت عن دور غير نزيه للادارة الامريكية في المنطقة

الساعة 04:22 م|30 يونيو 2013

رام الله- وكالات

هاجم رئيس الكتلة البرلمانية لحركة فتح عزام الأحمد، الأحد، الوساطة التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركية جون كيري حاليا، بهدف استئناف المفاوضات بين السلطة و الاحتلال.

وقال الأحمد في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية"، إن الجولة المكوكية لكيري في المنطقة على مدار ثلاثة أيام "كشفت عن دور غير نزيه" للإدارة الأميركية في ملف المفاوضات بين الطرفين.

واختتم كيري مهمة دبلوماسية مكوكية، الأحد، دون التوصل لاتفاق على استئناف محادثات التسوية الإسرائيلية الفلسطينية، لكنه قال إنه جرى تضييق هوة الخلافات، وإنه سيعود إلى المنطقة قريبا.

وأوضح الأحمد أن كيري "لا يحمل في جعبته شيئا جديدا، ولو خطوة صغيرة، خاصة في ما يتعلق بالاستيطان، أو التزام حل الدولتين"، وأضاف أن "مشكلة السلام في الشرق الأوسط قبل إسرائيل هي الإدارة الأميركية".

وأشار الأحمد إلى أن المبادرة التي تحدثت عنها وسائل الإعلام بخصوص دفع عملية التسوية قدما مصدرها وسائل إعلام إسرائيلية أو أميركية، متهما "الإعلام العربي بالترويج لما يطرحه الإعلام الأميركي والإسرائيلي".

واعتبر الأحمد إعلان إسرائيل، الأحد، عن بناء أكثر من 900 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات القدس والضفة الغربية بمثابة "رد إسرائيلي على جولة كيري، وكأنها تقول له: ارحل من هنا".

وشدد الأحمد على أن "الإدارة الأميركية منحازة إلى إسرائيل، تضغط على إسرائيل، لكنها في الوقت نفسه لا تريد أن تفقدها"، مشيرا إلى أن "الإدارة الأميركية تقف دائما بالمرصاد للفلسطينيين، مستغلة الاضطرابات السياسية التي تشهدها بعض دول الربيع العربي".

في تلك الأثناء، غادر وزير الخارجية الأميركي جون كيري إسرائيل بعد ظهر اليوم بعد ثلاثة لقاءات مع كل من الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وعبر عن أمله بإمكان استئناف المفاوضات بين الجانبين في جولة مقبلة له في المنطقة.

وقال كيري في مؤتمر صحفي عقده في مطار بن غوريون الدولي قرب تل أبيب إنه "تم تحقيق تقدم حقيقي" في المحادثات التي أجراها مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني وأنه "مع قليل من العمل الإضافي ستكون المفاوضات في متناول اليد"، وفقا لـ يونايتد انترناشونال برس.

وأضاف "الأمر الأصعب هو تحريك عملية السلام" معتبرا أنه "بعد أن نبدأ سيمكن هذا من الحفر عميقا والانشغال في المواضيع".

وقال إن "الفجوات صغيرة جدا الآن... وما كنت سأفعل ذلك لو اعتقدت أنه لن ينجح، وإذا استغرق هذا الأمر أسبوعا أو أسبوعين آخرين، فهذا لا يسوي شيئا مقابل ما نحاول فعله وتحقيقه".

وتابع كيري أنه "توجد بعض التفاصيل العالقة، لكني واثق من أننا موجودون في المسار الصحيح، ويعمل الجانبان من أجل الوصول إلى المكان الصحيح، فهما يؤمنان بأن هذا ممكن".

وكان كيري قد التقى مع عباس قبل ظهر اليوم وأعلن أمام الصحفيين في رام الله أنه "حققنا تقدما لكن ما زال هناك مواضيع ينبغي أن نعمل عليها، وكلانا يشعر جيدا حيال الاتجاه الذي نسير نحوه".

بدوره قال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إن "قدرا من التقدم قد أحرز إلا أنه لا يمكن القول بحدوث انفراجة".

وكرر نتنياهو، لدى افتتاح اجتماع حكومته الأسبوعي اليوم، رفضه المطالب الفلسطينية لاستئناف المفاوضات، المتمثلة بوقف البناء في المستوطنات وإطلاق سراح أسرى قدامى وبحث قضية الحدود على أساس خطوط العام 1967، والتي وصفها بأنها "شروط مسبقة".

وقال "إننا مستعدون للدخول إلى المفاوضات من دون تأجيل ومن دون شروط مسبقة".

وأضاف "توجد أمور سنصر عليها وفي مقدمتها الأمن، ولن نساوم عليه، وأنا مؤمن بأنه ثمة أهمية وضرورة لطرح أي اتفاق يتم التوصل إليه على الشعب ليحسم الأمر".

وفي الوقت الذي يبذل فيه وزير الخارجية الأميركي جهودا كبيرة من أجل إحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات أعلنت إسرائيل عن مخطط لبناء 930 وحدة سكنية جديدة في مستوطنة "هار حوما" في جنوب القدس الشرقية، وهو أحد المخططات الاستيطانية التي من شأنها أن تفصل جنوب القدس عن شمال مدينة بيت لحم.