خبر الاوسع من نوعه.. المهاجرون الأفارقة يضربون عن الطعام في « إسرائيل »

الساعة 12:40 م|30 يونيو 2013

وكالات

كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم الأحد، عن إضراب عام عن الطعام هو الأوسع من نوعه أعلنه المهاجرون الأفارقة في "إسرائيل" من بينهم 170 مهاجرا إريتريا محتجزين في سجن "صهرونيم" في "إسرائيل"، احتجاجا على ظروف احتجازهم الصعبة والمهينة، والتي تهدف الى الضغط عليهم للتوقيع على ورقة اتفاق طوعية لمغادرة "إسرائيل".

وأضافت الصحيفة أن المهاجرين الذي تسللوا عبر الحدود المصرية وصولاً الى "إسرائيل" طالبين للجوء بسبب النزاعات العسكرية التي تعيشها بلادهم وللبحث عن مصدر رزق، في ظروف صعبة للغاية معتقلون داخل منشئات احتجاز أقامها الجيش "الاسرائيلي" تفتقد الى أدنى متطلبات الحياة الإنسانية. 

وأوضحت الصحيفة العبرية أن مصلحة السجون "الإسرائيلية" المشرفة على منشئات الاحتجاز قررت مؤخراً عدم السماح للمهاجرين بإجراء اتصالات خارج السجن مع ذويهم، كما تمنع تقديم العلاج الطبي لهم رداً على الإضراب، وتشدد من ظروف احتجازهم بشكل ينتهك اتفاقات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين. 

وأشارت هآرتس أن جملة الإجراءات التحى اتخذتها "إسرائيل" مؤخراً بحق المهاجرين تدهور من الوضع، وأول هذه الإجراءات هو الحبس الطويل لطالبي اللجوء، بموجب التعديل على قانون التسلل في الكنيست والذي يسمح بحبسهم لثلاث سنوات على الأقل دون محاكمة. 

وترفض وزارة الهجرة في "إسرائيل" قبول طلبات اللجوء من بعض المهاجرين الإريتريين، دون ذكر أسباب واضحة للرفض، يضاف إليها قرر المستشار القانوني للحكومة يهودا فينشتاين الصادر يوم الجمعة الماضي حيث سمح بحمل طالب اللجوء المحتجز على التوقيع على "موافقة طوعية" للعودة الى بلادهم.

الجدير بالذكر أن هذه القوانين والإجراءات تتعارض موقف مفوضية الأمم المتحدة للاجئين ومبدأ "عدم الإعادة"، الذي يمنع طرد شخص الى مكان تكون فيه حياته أو حريته في خطر، وان إلزام طالبي اللجوء بالاختيار بين استمرار الحبس في صهرونيم أو المغادرة وهو ما يكشف عن وجه "إسرائيل" القبيح في التعامل مع طلبي اللجوء.