خبر مركز للأسرى يدعو لعدم الإفراط في التفاؤل بالإفراج عن أسرى قدامى

الساعة 07:13 ص|30 يونيو 2013

غزة

دعا مركز أسرى فلسطين للدراسات إلى عدم الإفراط في التفاؤل بخصوص ما يدور في أروقة السياسة حول إطلاق سراح الأسرى القدامى من سجون الاحتلال كشرط للعودة إلى المفاوضات مرة أخرى.

وقال رياض الأشقر المدير الإعلامي للمركز بأن هذا الأمر تم طرحه عدة مرات قبل ذلك ولم يحدث فيه أي تقدم، حيث أن الاحتلال يلوح دائماً بورقة الأسرى للمساومة، والضغط على الجانب الفلسطيني لابتزازه لكسب مواقف سياسية مجانيه لصالح الاحتلال.

وبين الأشقر بأن الاحتلال لم يوافق لحتي الآن على إطلاق سراح الأسرى القدامى أو حتى جزء منهم مقابل موافقة السلطة للعودة الى المفاوضات، وكل ما حصل هو مجرد توقعات من قبل محللين سياسيين ومتابعين لما يدور في الشأن الإسرائيلي.

ونوه، إلى أن الحديث حول هذا الأمر وكأنه أمر واقع يؤدى إلى الإحباط لدى الأسرى القدامى ، حيث بدأ البعض للأسف يتحدث عن موافقة الاحتلال على اطلاق سراحهم وانه يدرس الآن الأسماء المرشحة للإفراج ، وفى حال لم يتم ذلك وهو المتوقع تتأثر نفسية الأسرى بشكل كبير ، ويتسلل الاحباط الى نفوسهم ونفوس ذويهم مما يسبب آثاراً سلبية على الأسرى وواقعهم داخل السجون، وهذا حدث وتكرر في مرات سابقة .

ورحب الأشقر بإطلاق سراح أى اسير فلسطيني من سجون الاحتلال لأنه يشكل نصرا  للإرادة الفلسطينية ورصيدا جديدا لمقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال حتى لو كان عن طريق المفاوضات ، ولكنه رفض في الوقت نسفه ان تخضع قضية الاسرى للابتزاز السياسي ، ان تصبح قابلة للمساومة.

واستبعد أن يوافق الاحتلال على إطلاق سراح كافة الأسرى القدامى أياً كان المقابل، حيث أن الاحتلال كعادته يريد أن يحقق مصالحه السياسة دون أن يقدم للطرف الفلسطيني أى تنازلات ولو كانت قليلة، منوهاً إلى المعارضة الشديدة التي يجاهر بها نواب متطرفون لإطلاق سراح أسرى فلسطينيين قتلوا "اسرائيليين"، وأنهم بصدد صياغة قانون يسحب صلاحيات رئيس الوزراء "الإسرائيلي" في إمكانية إصدار عفو عن الأسرى الفلسطينيين وإطلاق سراحهم ، كذلك التسريبات التي بدأت تظهر في الإعلام "الإسرائيلي" حول بعض الأسماء التي يرفض الاحتلال التعاطى معها ضمن قائمة الاسرى القدامى وخاصة اسرى القدس وأراضي ال48 .

ودعا الاشقر وسائل الإعلام إلى تحرى الدقة والحذر في التعاطي مع مثل هذه الأخبار لأنها تؤثر بشكل كبير على نفسيات الأسرى، وتسبب لها صدمات نفسية قاسية ، كذلك دعا السياسيين والمهتمين إلى التدقيق في معلوماتهم قبل نشرها عبر وسائل الإعلام.