خبر « الدستور »: توقع الإعلان عن قمة رباعية قريبـًا

الساعة 02:57 م|29 يونيو 2013

وكالات

توقعت صحيفة الدستور الأردنية إعلان وزير الخارجية الامريكي جون كيري عن قمة رباعية في العاصمة الأردنية خلال أيام، بمشاركة جهات "إسرائيلية" وفلسطينية وأردنية وأمريكية، تكون منطلقا لمفاوضات ثنائية فلسطينية "إسرائيلية".

وقالت الصحيفة إن الوزير الأمريكي سيعقد بعد ظهر السبت مؤتمرا صحفيا في مقر السفارة الأمريكية بعمان يستعرض فيه نتائج جولته المكوكية الراهنة في المنطقة، علما بأنه سيلتقي في العاصمة الأردنية مرة أخرى اليوم برئيس السلطة محمد عباس قبل أن يعود إلى القدس، حيث يجتمع مساءً وللمرة الثالثة خلال هذه الجولة مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو.

ونقلت الصحيفة الأردنية عن مصادر واسعة الاطلاع قولها: إن الجانب الأمريكي نقل أمس إلى الجانب الفلسطيني التجاوب مع المتطلبات الفلسطينية، على أن يصار إلى جدولتها وليس حلها دفعة واحدة، مشيرة إلى أن التفاوض المكثف سوف يتركز على قضيتي الأمن والحدود.

وذكرت صحيفة العرب اليوم بدورها نقلا عن مصدر فلسطيني إن "إسرائيل" وافقت على ثلاثة شروط فلسطينية لاستئناف المفاوضات ولكن مع جدولتها زمنيا، وهذه الشروط هي وقف الاستيطان, والإفراج عن الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين, وتحديد الحدود.

وأضاف المصدر الفلسطيني أنه تم الاتفاق على مرجعية التفاوض، بحيث تكون خطوط الرابع من حزيران لعام 1967، وسيتم الشروع بمفاوضات حول الأمن والحدود في الجولة الأولى من المفاوضات.

فيما تحدثت الإذاعة العامة الصهيونية أن وزير الخارجية الأميركي يطرح خلال جولته حلولاً عينية لإتاحة إمكانية عقد لقاء قمة بين عباس ونتنياهو، يعلن فيه عن استئناف المفاوضات.

وقالت "إن الإسرائيليين يرون أن كيري مصمم على هدفه بإجراء لقاء بين الشخصين بالرغم من أنهم يشككون في احتمالات نجاحه, ويدعون أن عباس ينصب فخًا لنتنياهو".

ونقلت الإذاعة عن مصدر سياسي كبير في الحكومة "الإسرائيلية" الجمعة أن نتنياهو أطلع كيري على تقرير استخباري يتضمن شهادات تؤكد أن عباس لا يؤمن بالمفاوضات مع نتنياهو؛ لأنه لا يثق به ويوافق اليوم على تنازلات حتى تبدأ المفاوضات، ومن ثم ينسحب منها متهما الجانب "الإسرائيلي" بإفشالها.

وأضاف المصدر أن نتنياهو وافق على الشرط الفلسطيني بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين منذ ما قبل اتفاقيات أوسلو، ولكنه رفض الالتزام بتجميد الاستيطان.

وبيّن أن عباس وافق على العودة إلى المفاوضات في حال التزام "إسرائيل" بأن تكون حدود الدولة الفلسطينية على أساس حدود 1967 مع تعديلات طفيفة، لكن نتنياهو يرفض التعهد بمسألة الحدود قبل أن تُحل قضيتا القدس واللاجئين.

ويطرح كيري حلا لهذه المعضلات بأن يتم تجميد الاستيطان بشكل جزئي، وأن يعلن هو باسم الولايات المتحدة أن المفاوضات تقوم على أساس حدود1967. وفق المصدر

وكان برنامج كيري قد شهد تغييرات في اللحظة الأخيرة، حيث التقى نتنياهو مساء الخميس لـ4 ساعات، ثم غادر إلى عمان صباحاً والتقى عباس، ثم عاد فوراً إلى "إسرائيل" والتقى نتنياهو من جديد، بالإضافة للقائه رئيس الكيان الصهيوني شيمعون بيريس.

وبحسب الإذاعة العبرية فإن كيري طلب خلال لقائه ببيرس أن يلقي بوزنه في الجهود لاستئناف المفاوضات.