خبر الأورومتوسطي يحذر من انتشار الفوضى في مصر

الساعة 08:18 م|28 يونيو 2013

القاهرة

دعت مؤسسة حقوقية أوروبية كافة القوى السياسية المصرية إلى العمل على ضمان سلمية التظاهرات ورفع الغطاء عن مرتكبي أحداث العنف والاعتداءات التي تشهدها البلاد حالياً.

وجاء في بيان صادر عن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، مساء الجمعة 28 يونيو، أن تتبعه لمسار الأحداث في مصر يؤكد على أن البلاد تمر بلحظات حرجة تتزايد فيها المخاوف من انفلات الحالة الأمنية بصورة تهدد سلامة شريحة واسعة من المواطنين.

وأضاف أنّ حالة الانقسام السياسي الحاد حول إدارة الدولة ونمط التنمية بعد سقوط النظام السابق، يسوده نزوع من قبل أنصار القوى السياسية المختلفة لاستخدام العنف المتبادل بصورة تهدد أمن وسلامة المجتمع، محذراً من أن استمرار السلوك العنفي في الشارع، من شأنه أن يُدخل البلاد في نفق مظلم، ويضرب في مستقبل مسيرة التحول الديمقراطي.

وأعرب المرصد الحقوقي عن تخوفه من تصاعد فرص انتشار الفوضى وسقوط الضحايا خلال المظاهرات المزمع عقدها يوم الأحد 30 يونيو الجاري، مديناً ما أسماه "حرب التصريحات" التي تطلقها القوى السياسية المصرية، بينما صمتت غالبيتها في الوقت نفسه ولم تُدن أحداث العنف التي وقعت خلال الأيام القليلة الماضية وراح ضحيتها عشرات المدنيين.

وطالب المرصد الأورومتوسطي الدولة المصرية بأن تحمي حق التظاهر والتعبير عن الرأي عبر الطرق السلمية، بالصورة التي كفلتها الأعراف والمواثيق الدولية، إلى جانب ضبط الحالة الأمنية وفق ما يُمليه القانون من التحفظ على المتسبّبين بأعمال العنف وسط المتظاهرين، وتقديمهم إلى العدالة.

كما دعا القوى السياسية ووسائل الإعلام والنشطاء من مختلف التيارات، إلى نبذ لغة التحريض والتوتير، وإدانة أحداث العنف أياً كان مرتكبها، مطالباً الأحزاب السياسية برفع غطائها السياسيّ عن أي أعمال عنف يرتكبها أنصارها، أو تصريحات تحريضية تردّ على لسان ناطقيها حرصاً على عبور البلاد إلى حالة من الاستقرار وحفظ الدماء.