خبر كيري حذر نتنياهو أمامك شهرين للتفاوض عباس والا‏

الساعة 05:18 م|28 يونيو 2013

القدس المحتلة

انتهي قبل قليل لقاء وزير الخارجية الامريكي جون كيري مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو  في القدس دون الافصاح عما جري في اللقاء .

 وقد التقي كيري صباح اليوم مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في العاصمة الاردنية عمان وسيعاود كيري الالتقاء بنتنياهو مره أخرى مساء يوم غد السبت .

 وكشف خبير الشؤون الاسرائيلية في فلسطين اليوم بان كيري يمارس ضغوط كبيره على رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو للقيام بخطوات بناء الثقه مع السلطة الفلسطينية عبر القيام ببوادر حسن نيه لتشجيع القيادة الفلسطينية  والرئيس الفلسطيني محمود عباس للعودة  لطاولة المفاوضات.

  ومن بين تلك الخطوات الافراج عن أسرى  فلسطينيين  وتجميد البناء الاستيطاني وقال كيري لنتنياهو ان لم تقم بتنفيذ  بواد حسن نية من هذا القبيل فمن الصعب علي اقناع ابو مازن العودة للمفاوضات .

 وحذر كيري نتنياهو بانه امامه فقط شهرين ( يونيو واغسطس) للقيام بتلك الخطوات والا فان السلطة الفلسطينية خلال انعقاد دورة  الجمعيه العامه التابعه للامم المتحدة في سبتمبر المقبل  ستطالب المجتمع الدولي بترسيخ الدولة الفلسطينية عبر المزيد من الاعترافات  بدولة فلسطين من قبل مؤسسات الامم المتحدة الامر الذي يقلق اسرائيل كثيرا .

 وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري كثف جهوده الدبلوماسية في الشرق الأوسط اليوم الجمعة على أمل اقناع الفلسطينيين باستئناف مفاوضات السلام المباشرة مع اسرائيل التي توقفت بسبب البناء الاستيطاني في الضفة الغربية.

وبعد أن التقى مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس في الأردن سافر كيري إلى القدس ليجري محادثات مساء اليوم الجمعة مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو في اجتماع كان من المقرر أن يعقد غدا السبت.

وستكون هذه المرة الثانية خلال يومين التي يجري فيها كيري محادثات مع نتنياهو في تسريع للوتيرة يضفى أهمية على الجولات التي يقوم بها وزير الخارجية الأميركي في الشرق الأوسط شهريا، بالرغم من انه يصور دوره على أنه مجرد تقييم لشروط الجانبين لتحقيق السلام.

وقال كيري لعباس في عمان، مشيرا إلى محادثاته مساء الخميس مع نتنياهو: "عقدنا اجتماعا طويلا وجيدا، سنعود إلى هناك".

وانهارت المفاوضات المباشرة في أواخر العام 2010 بسبب نزاع على المستوطنات التي تشيدها اسرائيل على الاراضي المحتلة في الضفة الغربية والقدس والتي يسعى الفلسطينيون لاقامة دولتهم عليها.

وأصر عباس على وقف البناء في المستوطنات التي تعتبرها القوى العالمية غير مشروعة، كشرط لاستئناف المفاوضات. كما يريد أن تعترف اسرائيل بحدود الضفة الغربية كأساس لحدود "دولة فلسطين المستقبلية".

ومن جانبها تريد اسرائيل أن تحتفظ بالكتل الاستيطانية في إطار أي اتفاق سلام، ورفضت مطالب عباس واعتبرتها شروطا مسبقة. لكنها تباطأت في البدء في بناء‭‭ ‬‬مساكن في المستوطنات.

ولم يعلق مسؤولون فلسطينيون أو أميركيون على الفور على نتائج اجتماعات عباس وكيري. ووضع زئيف إلكين نائب وزير الخارجية الاسرائيلي عبء صنع السلام على كاهل عباس.

وردا على سؤال في راديو اسرائيل، عما إذا كانت زيارة وزير الخارجية الأميركي الخامسة قد تحقق انفراجة؟ قال إلكين: "الشخص الوحيد الذي يعرف الاجابة على هذا السؤال ليس كيري ولا نتنياهو انه أبو مازن (عباس)".

ولم يكشف كيري الكثير عن خططه لاعادة الجانبين لمائدة المفاوضات، لكنه كان قد صرح بأنه "لن يعود للمنطقة إذا لم تكن لديه القناعة بامكانية احراز تقدم".

كما يحرص كيري على التوصل لاتفاق لاستئناف عملية السلام قبل اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول (سبتمبر) والتي منحت بالفعل الفلسطينيين وضع دولة غير عضو بصفة مراقب.

ويخشى نتنياهو من أن يستغل الفلسطينيون في غياب المفاوضات المباشرة اجتماع الجمعية العامة لاطلاق المزيد من خطوات الاعتراف بدولتهم.

ويعتقد مسؤولون في الخارجية الأميركية أن الجانبين سيعودان لطاولة التفاوض بمجرد التوصل لاتفاق على اجراءات لبناء الثقة، من بينها على سبيل المثال، عفو اسرائيلي جزئي عن السجناء الفلسطينيين في قضايا أمنية وصيغة لمحادثات جديدة.

ومن بين الحوافز التي منحت للفلسطينين للعودة للمحاثات خطة اقتصادية بقيمة أربعة مليارات دولار قادها رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير. وتتضمن الخطة استثمارات في القطاع الخاص لتعزيز فرص العمل وتحفيز النمو الاقتصادي في الاراضي الفلسطينية.