خبر أوغلو: على الفلسطينيين أن يستيقظوا ويدركون خسارتهم اليومية من الانقسام

الساعة 08:38 ص|28 يونيو 2013

وكالات

طالب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو، اليوم الجمعة، القيادات السياسية الفلسطينية بضرورة أن تعي جيدا أن كل يوم يمر ليس في صالح قضية فلسطين، وأن النزاع والشقاق الفلسطيني ليس فيه مصلحة لأي طرف من الأطراف.

وقال إحسان أوغلو أن "كل يوم يمر تخسر فيه القضية الفلسطينية، وتزداد حملات الاستيطان، فمئات الآلاف من المستوطنين يستقرون في أراض فلسطينية ويغيرون واقع الخريطة الديموجرافية والجغرافية للوطن الفلسطيني".

وأضاف أن "مصلحة الفلسطينيين تتمثل في توحيد الصفوف والاتفاق على هدف واحد للخروج من هذه الأزمة..ويجب أن نعرف أن الوقت دائما ليس في صالح القضية الفلسطينية، فمنذ قرار التقسيم وحتى يومنا هذا أي ما يقرب من 65 سنة، وكل حل يأتي يكون أقل وأسوأ من الحل السابق..كما يقدم أقل مما قدمه الحل السابق..ويبقى دائما الحل في المستقبل هو أضعف الحلول وأقلها تحقيقا لمطامح الفلسطينيين المشروعة".

ونوه الأمين العام بالجهود التي سبق وأن بذلتها منظمة التعاون الإسلامي لرأب الصدع ونزع فتيل الأزمة بين حركتي فتح وحماس، قائلا أن "منظمة التعاون تعد أول من حقق توافقا بين الجانبين نتيجة عمل مضن قمت به وعبر رحلات مكوكية بين مدن رام الله وغزة ودمشق ولقاءات مع الرئيس محمود عباس ورئيس الحكومة إسماعيل هنية ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وغيرهم من الزعماء".

وأضاف "توصلنا في ساعة متأخرة من يوم 17 ديسمبر 2006 إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين فتح وحماس، وهو ما كان له تأثير كبير حيث أدى في النهاية إلى قيام حكومة وحدة وطنية .. وأنا دعيت لحضور احتفال أداء القسم الدستوري للحكومة.. ونتمنى في هذه المرة أن تصدق المساعي".

وعما إذا كانت الولايات المتحدة جادة في مسعاها لتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين في هذه المرة.. أجاب الأمين العام إننا "في منظمة التعاون الإسلامي نتابع جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بدقة حيث تم الاتفاق مع السلطة الفلسطينية والرئيس محمود عباس على فترة زمنية محدودة، واعتقد أنها على وشك الانتهاء، ونحن ننتظر هذه النتائج".

وحذر إحسان أوغلو من أنه "إذا لم يتحقق شيء في هذه المرة فسوف تترك هذه القضية الفلسطينية معلقة وبالتالي فإن آمال السلام ستخبو وهو ما سيؤدى بدوره إلى فتح أبواب التطرف والتشدد والغلو ومن ثم إلى العنف".وتابع "نحن لا نريد أن يكون العنف هو الوسيلة لحل أية مشكلة، يجب أن نعطى الجماهير اليائسة وخاصة الشباب الذي يفقد الأمل هذه الفرصة حتى يستمر في عملية السلام".

وكان وزير الخارجية الأمريكي قد وصل أمس الخميس إلى إسرائيل ضمن جولته الرامية لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني و"الإسرائيلي".