خبر الحكم على ناشط إعلامي فرنسي كذّب واقعة استشهاد محمد الدرة

وكالات

أدانت محكمة الإستئناف في باريس ناشطا إعلاميا ادعى أن القناة التلفزيونية الفرنسية الثانية لفقت تقريرا مصورا اتهم قوات الاحتلال بقتل الطفل محمد الدرة في غزة عام 2000 بالقذف والإفتراء.

وغرمت محكمة استئناف في باريس فليب كارسينتي سبعة آلاف يورو، ووصف كارسينتي الحكم بأنه "مشين ومخز"، كما أوردت بي بي سي.

وأصبحت صورة محمد الدرة رمزا للمقاومة ضد الاحتلال وأعطت دفعة للانتفاضة الثانية التي بدأت قبلها بيومين.

وأظهر تقرير القناة الثانية الفرنسية محمد الدرة يحميه والده جمال "بينما يظهر الاثنان عالقان بين نيران القوات الاسرائيلية والمقاومة المسلحة الفلسطينية في 30 سبتمبر/ ايلول عام 2000" كما قالت القناة.

ونجا الأب جمال من الحادث ولكن فيلم القناة الثانية أظهر جثمان الصبي في نهاية التقرير الذي بث في مختلف أرجاء العالم.

واتهم كارسينتي، الذي يدير جماعة "ميديا ريتينجز" للرقابة على الاعلام الفرنسي، القناة الثانية الفرنسية عام 2004 ببث لقطات ملفقة في نشرة الأخبار، ويقول "إن مشاهد إطلاق النار بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني حقيقية، ولكن مشاهد اطلاق النار على محمد الدرة ووالده جمال لم تكن حقيقية"

وأصدرت محكمة حكما ضد كارسينتي عام 2006 ولكن محكمة الاستئناف نقضت الحكم عام 2008، واستأنفت القناة الثانية الحكم في محكمة أعلى حكمت لصالحها يوم الاربعاء وقضت بتغريم كاسينتي.

وقال كاسينتي بعد ادانته "اشعر بالهدوء ليقيني أن الحقيقة ستتضح. على الرغم من 15 رصاصة لم تظهر قطرة دماء واحدة على ملابسهما أو جسديهما أو الحائط الذي يتكآن عليه".

وقال تشارلز اندرلين، مراسل القناة الثانية الفرنسية الذي قرأ التقرير المسجل، إن النتيجة "تدعو للارتياح" ولكنها لا تنهي القضية.

وقال أندرلين لوكالة اسوشييتد برس "إننا مستعدون أينما تريد اسرائيل الذهاب لتحقيق يتبع المعايير الدولية".

وقالت الحكومة المقالة، إن الحكم يؤكد أن قوات الاحتلال كذبت بشأن الحادث.

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حماس "إنهم يخدعون ويتسترون على جرائمهم أمام الاعلام والعالم".

وقال المتحدث باسم الحكومة الاسرائيلية يغال بالمور إن موقف الحكومة ما زال ثابتا.

وقال بالمور لوكالة اسوشييتد برس "إنه من غير المرجح، حتى لا نقول مستحيلا، أن الرصاصات التي أصابت جمال ومحمد الدرة جاءت من مواقع اسرائيلية".