خبر سيدة أربعينية تعمل في مؤسسة بغزة تقع في الكمين خلال استلامها جرعة مخدرات!

الساعة 10:05 ص|27 يونيو 2013

غزة

قال بعض الحكماء:"بعض الأخطاء قد تكون سبباً في الصعود نحو القمة لكن الحذر حينها من الانزلاق"، فالقمة كانت هدف صاحبة قصتنا (م، ب) التي اتخذت سبيلاً خاطئاً انزلقت به نحو الهاوية، فالأعمى ليس من لا يرى أمامه بل من لا يرى حقيقة نفسه التي تأمره بالسوء فيفعل، لتودع بعدها السيرة الحسنة التي لا تنمو سريعاً.

ذات يوم وصلت إشارة لشرطة مكافحة المخدرات تفيد بوجود سيدة أربعينية وتعمل في مؤسسة محترمة على شاطئ البحر تنتظر استلام دفعة من مواد مخدرة، فعلى الفور تم التنسيق مع الشرطة النسائية بالخصوص ورصد كمين محكم لهذه السيدة انتهى بالقبض عليها أثناء تسلمها خمسة فروش من الحشيش، أرادت تهريبها.

وحفاظا على سمعة عائلة م، ب قبضت الشرطة النسائية عليها وتم نقلها في سيارة مدنية إلى أقرب مركز شرطة للتحقيق معها حتى لا تسيء لسمعة أبنائها في الحي التي تسكن فيه.

وخلال التحقيق معها استطاعت المكافحة أن تضبط وكراً من أوكار المخدرات، وأثناء تفتيش المنزل تم العثور على ثلاث عشرة فرشاً أخرى من الحشيش.

تبين من خلال التحقيق أنَّ السيدة م،ب متزوجة ولديها عدد من الأبناء لكنها تعيش في بيئة اجتماعية سيئة بعيدة كل البعد عن الالتزام، لم تظهر عليها أي من علامات الندم، فقد ظنت أنها ستكون ريحاً لكنها واجهت إعصاراً يدمر كل من تسول له نفسه العبث بأمن الوطن وأبنائه.

وبعد إطلاع الزوج على التهمة الموجهة لزوجته لم يبد عليه أي استغراب، وهذا ما أكَّد أنه على علم بما تقوم به زوجته من أفعال

مهمة ليست بالسهلة لكن بحنكة رجال المكافحة، وبجهود جبارة من الشرطة النسائية تم إغلاق هذا الملف الذي استغرق أربع ساعات من العمل المتواصل ليتم التحقيق مع المذكورة وإيداعها السجن لتلقى عقوبتها التي تستحق.

عندما تغيب القدوة الحسنة عن الأسرة فنهايتها هي الهلاك، فإذا كانت الأم قد تناست أمومتها وباعت أبناءها فسيكون الأطفال هم الضحية.

كانت قصة (م، ب) نموذجاً لكل من وقع في وحل المخدرات إدماناً، أو تهريباً، أو تسهيلاً لمهمات شريرة فالطمع، وحب المال كان دأبها ثم سبيلها نحو السجن لتكون عبرة لمن يلهون بشباب المستقبل.