خبر نفاد السولار ينذر بتوقف حركة المواصلات بغزة

الساعة 06:02 ص|27 يونيو 2013

غزة

دخل قطاع غزة مرحلة شديدة الحرج والخطورة بعد نفاد كميات السولار المتبقية في المحطات وانخفاض معدلات التهريب من الأنفاق بصورة كبيرة جداً.

ويخشى سكان القطاع وفقا لصحيفة "الايام" من انهيار منظومة المواصلات وتوقفها بالكامل خلال الساعات والأيام القادمة على أبعد تقدير، بعد بروز أزمة نقص السولار التي جاءت بعد أسبوعين من اختفاء البنزين من المحطات.

وأثار مشهد السيارات التي تعمل بوقود السولار في طوابير طويلة أمام محطات التعبئة ذعر المواطنين والسائقين على حد سواء، الذين سارعوا إلى شراء ما تبقى في المحطات من السولار، كما يقول السائق مدحت العناني.

وعكس إنزال العناني ثلاثة ركاب من السيارة لأخذ دور أمام محطة في جباليا حالة القلق التي تملكته بعد علمه بنفاد السولار، وقال إنه لم يكن يتوقع ظهور أزمة السولار بهذه السرعة، في ظل تصريحات المسؤولين عن استبعاد وقوع أزمة سولار.

ورغم تحفظ عبد الناصر مهنا مدير عام الإدارة العامة للبترول في غزة عن الحديث عن وجود أزمة محروقات خانقة في القطاع إلا أنه أقر بوجود تناقص ملحوظ في كمية المحروقات الواردة من الحدود خلال الأيام الأخيرة.

وقال مهنا لـ صحيفة "الأيام" إن الحدود "الأنفاق" تمر بحالة صعبة جداً ولكنها لم تصل إلى حد الإغلاق الكامل، مشيرا إلى وجود حالة من الغموض بهذا الشأن.

ورفض مهنا إعطاء المزيد من المعلومات حول آخر التطورات في هذه القضية، مفضلاً التريث تفاديا لإثارة المزيد من البلبلة.

ويتوقع أن تتوقف غالبية السيارات عن العمل إذا ما تفاقمت أزمة نقص السولار خلال الأيام القادمة خصوصاً أن الغالبية العظمى من السيارات العاملة على الخطوط الداخلية والخارجية تعمل بوقود السولار.

ويؤكد إيهاب خلة الذي يمتلك محطة خلة لتعبئة الوقود أن السولار نفد من محطته، أمس، لعدم إدخال أية كمية من السولار للمحطة منذ أسبوع.

وقال خلة لـ"الأيام" إنه كصاحب محطة استشعر بوجود أزمة منذ أسبوع عندما فشل في شراء أي كمية من السولار، على عكس العادة حيث كان يشتري يومياً أربعة آلاف لتر، لافتا إلى أن تعبئة السولار أصبحت مقتصرة على السيارات فقط.

ويتوقع خلة تفاقم الأزمة بشكل أكبر خلال الأيام القادمة بسبب حالة التشديد على الأنفاق وعدم استقرار الأوضاع الأمنية في مصر، مؤكدا وجود حالة من التسابق بين السائقين للحصول على آخر كمية من السولار في المحطة.

وأقر السائق هاني الشرافي بتخزينه مئات اللترات من السولار خلال الأيام الماضية لتوقعه حدوث أزمة بعد أزمة نقص البنزين، لضمان مواصلته العمل أكبر عدد ممكن من الأيام، مشيراً إلى أن الأزمات الماضية دفعته إلى تخزين السولار وتحمل المخاطر المترتبة على ذلك.

أما السائق هاشم العربيد، فأعرب عن امتعاضه الشديد لنفاد السولار وعدم تمكنه من تخزين الحد الأدنى مما يلزمه للعمل لعدة أيام قادمة، ولفت إلى أنه لم يتوقع وقوع الأزمة بهذه السرعة، متهماً الجهات الحكومية بخداع المواطنين من خلال تقليلها من أهمية الأزمة واستبعاد حدوثها.

وإضافة إلى الأزمة الحقيقية في توفر السولار والبنزين تولدت مخاوف لدى المواطنين من إغلاق الأنفاق والمعبر نهاية الشهر الجاري بسبب تداعيات الوضع في مصر، ما دفع المواطنين إلى التزاحم على المحطات ولجوء بعضهم إلى تخزين كميات من الوقود.

أما البنزين الإسرائيلي الذي تدخل كميات محدودة منه إلى القطاع فقد نفد من المحطات وبات الحصول عليه في الأيام الثلاثة الأخيرة أمرا شديد الصعوبة، رغم ارتفاع سعره مقارنة مع البنزين المصري المهرب عبر الأنفاق.