خبر مانديلا ما زال في حالة حرجة وعائلته تستعد للاسوأ

الساعة 08:00 م|25 يونيو 2013

وكالات

 

اجتمع افراد اسرة نلسون مانديلا الثلاثاء في بلدة كونو (جنوب) التي قضى فيها طفولته وحيث يرغبون في دفن الرئيس الجنوب افريقي السابق في حال وفاته، علما انه لا يزال في المستشفى في حالة حرجة منذ الاحد.

والتقت ابنة الرئيس والعديد من احفاد الرجل الرمز الذي حقق المصالحة في بلاده صباحا في المنزل الذي بناه نلسون مانديلا بعد سقوط نظام الفصل العنصري، على ما افاد مراسلو فرانس برس.

وقال احد المشاركين في اللقاء "انه اجتماع (فصيل) امادلوموس" الذي ينتمي اليه مانديلا في قبيلة ثيمبو.

ولم يشأ اي من افراد العائلة التحدث عن هدف الاجتماع لكن شائعات تحدثت عن اختلافات حول المكان الذي سيدفن فيه نلسون مانديلا.

ورسميا سيدفن مانديلا في كونو. وكان اعلن في 2003 في وثائقي في مقبرة كونو "اسرتي هنا وارغب في ان ادفن هنا في منزلي".

لكن بعض اقارب مانديلا يفضلون بلدة مفيزو مسقط راسه على مسافة حوالى اربعين كلم.

وكان مانديلا قرر ان يعيش ايامه الاخيرة في كونو التي تذكره بطفولته.

وعاد الى هذه البلدة في تموز/يوليو 2011 للاحتفال بعيد ميلاده ال93 قبل ان يعود الى جوهانسبورغ على بعد 900 كلم بسبب مشاكله الصحية وليكون قريبا من افضل مستشفيات البلاد.

والالتهاب الرئوي المزمن الذي يعاني منه اضعفه كثيرا ومنذ الاحد بات مانديلا رمز النضال ضد الفصل العنصري، بين الحياة والموت في مستشفى في بريتوريا.

واعلنت رئاسة جنوب افريقيا الثلاثاء ان حالة مانديلا "لم تتغير" اي انه ما زال في حالة حرجة.

وافادت نديليكا حفيدة رئيس جنوب افريقيا السابق لوكالة فرانس برس ان جدها لا يزال في حالة حرجة لكن "مستقرة".

وقال نائب الرئيس كغاليما موشلانتي للاذاعة "علينا ان نذكره في صلواتنا وان نترك الله يقرر الباقي وان نأمل في ان يبقى بيننا لاطول فترة وبالتأكيد ان نسعى الى نحذو حذوه في افضل انجازاته".

وبالنسبة الى شعب جنوب افريقيا المعتاد على ظهوره العلني، سيكون لرحيل مانديلا وقع الصدمة.

 

وقال فوزي مزيماندا وهو جنوب افريقي جاء للاطمئنان الى صحة مانديلا "الامر صعب جدا فمانديلا رمز (...) ان اتصوره ممددا على سرير مستشفى ومعرفة انه لن يتعافى امر صعب (...) لا نريد ان نخسره حتى لو كنا نعلم ان ساعة (وفاته) اقتربت".

 

وعلى تويتر توالت الرسائل للتعبير عن الاعجاب الكبير بهذه الشخصية السياسية التي تركت بصماتها على القرن العشرين.

 

وامام المستشفى الذي تبقى فيه زوجته غراسا على مدار الساعة، ازداد عدد الصحافيين الذين يمنعهم شرطيون من الاقتراب.

 

وشوهدت العديد من السيارات الرسمية بعضها ذات شارات عسكرية صباح الثلاثاء عند بوابة المستشفى في حين غمرت الزهور وبطاقات التمنيات والبالونات، قسما كبيرا من جدار المستشفى.

 

ولدى خروجه من المستشفى الاحد اعلن الرئيس جاكوب زوما لاول مرة ان مانديلا في "حالة حرجة" بعد نقله الى المستشفى في الثامن من حزيران/يونيو.

 

وخلال لقاء مقرر مع الصحافة الدولية اقر الاثنين بانها لحظة صعبة لكنه امتنع عن اعطاء تفاصيل عن العلاج الذي يتلقاه مانديلا.

 

ورغم الظروف لم يغير زوما جدول اعماله اذ زار الثلاثاء منطقة ليمبوبو الريفية على ان يتوجه الخميس الى موزمبيق ويستقبل الرئيس الاميركي باراك اوباما مساء الجمعة في زيارة دولة تستغرق ثلاثة ايام.

 

ومانديلا الذي اعتبر ارهابيا في ستينات القرن الماضي، امضى 27 عاما في السجن منها 18 في روبن ايلاند قبالة سواحل الكاب التي سيزورها اوباما.

 

ومانديلا الذي افرج عنه في 1990 تلقى في 1993 جائزة نوبل السلام مع اخر رئيس لنظام الفصل العنصري فريديريك دو كليرك لتفادي حرب اهلية قال كثيرون ان لا مفر منها.

 

ومانديلا اول رئيس اسود لجنوب افريقيا بين عامي 1994 و1999، غادر السلطة قاطعا الكثير من وعود التغيير التي يجد حزبه المؤتمر الوطني الافريقي اليوم صعوبات في تحقيقها.