خبر طولكرم: والدة الأسير معتصم رداد تستغيث للإفراج عن ابنها المريض بالسرطان

الساعة 01:38 م|25 يونيو 2013

وكالات

 استغاثت والدة الأسير معتصم طالب داوود رداد، بمؤسسات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي، لتكثيف ضغوطها على "إسرائيل"، للإفراج الفوري عن ابنها المريض بسرطان في الأمعاء.

وأكدت في لقاء خاص مع مراسلة 'وفا'، خلال مشاركتها في الاعتصام الأسبوعي التضامني مع الأسرى اليوم الثلاثاء، أمام مكتب الصليب الأحمر بطولكرم، إلى أن ابنها يرقد حاليا في مستشفى الرملة بحالة صحية خطيرة.

وقالت: إنها زارته الخميس الماضي في مستشفى الرملة، مشيرة إلى أن جنود الاحتلال منعوها من الاقتراب منه، وإنما الحديث معه عن بعد كما في السجن، مضيفة على الرغم من خطورة حالته ونحالة جسده وانتفاخ وجهه، إلا أنه استقبلها برباطة جأش ومعنويات عالية واقفا على قدميه.

وأضافت: إن نقله للمستشفى بعد تفاقم وضعه الصحي، جاء بسبب تعمد إدارة السجن في تأخير حصوله على إبرة الدواء الكيماوي الذي يأخذها كعلاج لحالته، ورفضه الذهاب للمشفى بواسطة سيارة البوسطة السيئة في النقل، إلى أن تم نقله بسيارة عادية مكبل اليدين، حيث ساءت حالته وهو في الطريق، ما استدعى نقله إلى مستشفى كفار سابا لتلقي الإسعافات الأولية قبل نقله لمستشفى الرملة.

وأعربت عن حزنها لما رأت عيناها من أسرى مرضى في المستشفى حالتهم صعبة يتنقلون بالكراسي لعدم مقدرتهم على الوقوف من شدة المرض وقليل جدا من يمشي على قدميه.

وأشارت إلى أن ابنها معتصم بحاجة لعملية عاجلة، وقد حصل على موافقة قبل سنتين لإجراء استئصال لجزء من أمعائه، وقد استعد مرتين للعملية ليفاجأ برفض سلطات الاحتلال السماح له بإجرائها، ما أدى إلى استفحال المرض في جسده النحيل.

وأضافت: إن تسع سنوات مرت وهو يقبع في سجون الاحتلال وتحديدا في سجن هداريم، من مدة محكوميته البالغة 20 عاما، وهو الآن بعمر 30 سنة.

وناشدت والدة رداد الجميع من مؤسسات دولية ومحلية وحقوقية والقيادة الفلسطينية إلى الضغط من أجل الإفراج عن ابنها، ليتسنى له تلقي العلاج اللازم والفوري، وأن يعيش ما تبقى له من حياة بجانب ذويه وشعبه.

وحمل المعتصمون سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة رداد وباقي الأسرى المرضى، مشددين على ضرورة الإفراج عنهم فورا.

وأكدت مسؤولة نادي الأسير بطولكرم، حليمة ارميلات، تردي الوضع الصحي للأسير رداد، وقالت إن وضعه خطير جدا.

وأوضحت أن الأسرى مقبلون على خطوة نضالية واسعة متمثلة في الإضراب المفتوح عن الطعام بسبب استمرار الممارسات التعسفية بحقهم من قبل إدارات السجون، وعدم إعطائهم الدواء والعلاج اللازم، حيث أعلنوا مقاطعة عيادة سجن عسقلان.

وناشدت ارميلات مؤسسات العالم إلى الاطلاع على أوضاع الأسرى وما يتعرضون له من ممارسات تعسفية، والضغط على الجانب الإسرائيلي للإفراج عنهم فورا، خاصة المرضى قبل الإفراج عنهم بالأكفان.

وشارك في الاعتصام الذي تم تخصيصه للأسبوع الرابع على التوالي، للتضامن مع الأسرى بشكل عام والأسير معتصم رداد بشكل خاص، مسير أعمال شؤون محافظة طولكرم جمال سعيد، والفنان موسى حافظ وممثلو المؤسسات الرسمية والشعبية وفصائل العمل الوطني، والأطر النسوية، وعدد من الأطفال المشاركين في المخيمات الصيفية في المحافظة والفعاليات الشبابية في بلدة صيدا مسقط رأس الأسير رداد، الذين وجهوا التحية للأسرى في سجون الاحتلال مؤكدين ضرورة الإفراج عنهم دون قيد أو شرط.