خبر نتنياهو يرفض الالتزام بحدود 1967 أساساً للمفاوضات

الساعة 11:43 ص|25 يونيو 2013

القدس المحتلة

طالب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، الفلسطينيين بالدخول في مفاوضات مباشرة ومن دون "شروط مسبقة"، رافضاً بذلك المطلب الفلسطيني باستئناف المفاوضات من خلال الالتزام بأنها تستند إلى حدود العام 1967.

وقال نتنياهو، وفقاً لبيان صادر عن مكتبه، في بداية لقائه مع رئيس الوزراء الجورجي بيدزينا ايفانشفيلي، إن "طموحنا العميق هو تحقيق السلام، وسلام حقيقي يمكن التوصّل إليه فقط من خلال محادثات مباشرة من دون شروط مسبقة ولا غير".

وأضاف: "أننا مستعدون لدخول مفاوضات مثل هذه فقط، وآمل أن الفلسطينيين مستعدون لذلك أيضاً".

وأضاف نتنياهو "ينبغي أن أقول إن هدفنا ليس إطلاق المفاوضات فحسب بل الاستمرار بهذه المحادثات لفترة من أجل القيام بمحاولة للتعامل مع جميع القضايا العالقة والتوصّل إلى تسوية تحل القضايا الجوهرية المتعلقة بالصراع، وهذا يتطلب الوقت والإصرار والعمل الممنهج، وآمل أن الفلسطينيين سيتسمون بهذه الأمور، وهذه هي وجهة نظرنا وآمل أن هذه أيضا وجهة النظر الفلسطينية".

وأعلن عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات، في وقت سابق اليوم، أن الجانب الفلسطيني لن يتنازل عن حدود العام 1967 كأساس للمفاوضات، نافياً تقارير إسرائيلية تحدثت عن ذلك مقابل إطلاق سراح عدد محدود من الأسرى.

وقال عريقات في مقابلة أجرتها معه إذاعة جيش الاحتلال، إنه "لا يوجد أية موافقة من جانبنا بالتنازل عن حدود العام 1967 كأساس للمفاوضات".

وأوضح أن "حدود العام 1967 هي الأساس الأفضل لحل الدولتين، وإذا سقط هذا الأساس فإن حل الدولتين سيسقط".

وأضاف عريقات أنه "فقط عندما يعلن رئيس حكومة إسرائيل (بنيامين نتنياهو) أنه سيتوجه إلى محادثات مع الفلسطينيين حول إقامة دولة فلسطينية إلى جانب دولة إسرائيل وفي حدود العام 1967، سيتم استئناف المحادثات".

وحذّر من الاعتماد على تكهنات تظهر في وسائل الإعلام الإسرائيلية قبيل زيارة وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى "إسرائيل" ومناطق السلطة الفلسطينية، المتوقعة في نهاية الأسبوع الحالي.

وقال عريقات إن زيارة كيري "ستكون زيارة حاسمة، لكن لا يوجد أي سبب يدعو إلى التفاؤل"، وأنه "لا توجد أية تصريحات مسبقة بين الجانبين".

وكان يرد عريقات بذلك على تقارير نشرتها الصحف الإسرائيلية اليوم، حيث قالت صحيفة "معاريف" إن الجانب الفلسطيني سيتنازل عن حدود العام 1967 مقابل موافقة نتنياهو على إطلاق سراح عدد محدود من الأسرى الفلسطينيين الذين اعتقلوا قبل توقيع اتفاقيات أوسلو.

وكتب كبير المعلقين في صحيفة "يديعوت أحرونوت" ناحوم برنياع، نقلاً عن دبلوماسيين أجانب، أن الرئيس محمود عباس يريد استئناف المفاوضات، إلا أنه يشترط أن تكون مبنية على أساس حدود العام 1967، لكن المحلل اعتبر أنه لا ينبغي استبعاد احتمال تراجع عباس عن هذا الشرط.

وأضاف برنياع أن نتنياهو، الذي يدعو إلى استئناف المفاوضات "من دون شروط مسبقة" يتهم الرئيس عباس بأنه يخطط لتفجير المفاوضات.

لكن المحلّل أشار إلى أن "قدرة نتنياهو على إظهار رغبته باتفاق محدودة، إذ أنه وصل أمس إلى بركان، وهي جزء من الكتل الاستيطانية، والرسالة التي تظهر من هذه الزيارة هي تأييد رئيس الحكومة الجارف للاستيطان".

وعلّق رئيس حزب "البيت اليهودي" اليميني المتطرف وووزير الاقتصاد الإسرائيلي، نفتالي بينيت، على زيارة كيري، بالقول لإذاعة جيش الاحتلال، "لا أؤمن بأنه سينتج أي شيء عن ذلك، ولا يوجد وضع بأن يتجه عباس نحو السلام الذي نتحدث عنه".

وأضاف بينيت أنه "بالإمكان التفاوض، لكن حان الوقت لأن نتقدم باتجاه أكثر جدية ونعزز السلام الاقتصادي وحرية تنقل الفلسطينيين".

يشار إلى أن بينيت صرح عدة مرات بالفترة الأخيرة بأنه يعارض قيام دولة فلسطينية، وأن حل الصراع يجب أن يكون من خلال ضم إسرائيل للمنطقة "ج" في الضفة الغربية، التي تعادل مساحتها 60% من مساحة الضفة وأن يصوت الفلسطينيون إلى البرلمان الأردني