خبر حفريات جديدة في ثلاثة مواقع بالقرب من المسجد الأقصى

الساعة 07:23 ص|24 يونيو 2013

القدس المحتلة

قالت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث اليوم الاثنين، إن سلطات الاحتلال وأذرعه التنفيذية بدأت بحفريات جديدة متزامنة في وقت واحد في ثلاثة مواقع قريبة من المسجد الأقصى المبارك.

وأوضحت المؤسسة في بيان صحفي، أن الموقع الأول للحفريات يقع في منطقة الطرف الجنوبي لطريق باب المغاربة، والموقع الثاني في الطرف الشرقي للقصور الأموية جنوب الأقصى، والثالث يقع في الطرف الجنوبي لمدخل حي وادي حلوة ببلدة سلوان.

وذكر البيان 'أن الحفريات الجديدة تأتي في وقت يعكف فيه الاحتلال على تغيير الطابع الاسلامي العريق لمحيط الأقصى، وتحويله الى محيط تكثر فيه البنايات التهويدية، بالإضافة الى التوصيل بين شبكة الأنفاق التي يحفرها الاحتلال حول وأسفل المسجد الاقصى من جهة، وتشبيكها مع المرافق التهويدية التلمودية التي ينفذها أو يخطط لتنفيذها قريباً، من جهة أخرى'.

وتتركز الحفريات في الذراع الجنوبي لما تبقى من طريق باب المغاربة، حيث نُصبت عدة خيم ومظلات على طول الطريق، ويُشغّل العديد من الحفارين الأجانب، وتظهر عدة مقاطع حفرية في الموقع المذكور، بعدما يقوم الاحتلال بعمليات التفريغ الترابي وحجارة الابنية الموجودة، ويضعها في أكياس كبيرة ثم ينقلها الى الخارج، وهي في الحقيقة، بقايا الآثار الاسلامية من عقود مختلفة.

وبينت المؤسسة، أن الاحتلال ما زال يواصل عمليات الحفر في منطقة طريق باب المغاربة، بل وسع من رقعة الحفريات بشكل ملحوظ في الايام الأخيرة، وما زال يستكمل عمله في أعمال 'ترميم وإنشاء' لتهيئة فراغات جوفية أسفل لطريق باب المغاربة، ومنها 'بقايا مسجد ومدرسة الأفضل بن صلاح الدين الأيوبي'، بهدف تحويلها إلى كنس يهودية للنساء. 

كما تم توثيق حفريات كبيرة في أقصى المنطقة الشرقية الجنوبية من قصور الخلافة الأموية، الواقعة مباشرة خلف الجدار الجنوبي للمسجد الاقصى، ونصبت عدة خيم ومظلات بلاستيكية وأخرى حديدية، وتُشغّل عشرات الحفارين في وقت وآن واحد، وتقوم بعمليات حفر واسعة على رقعة متسعة، بالتزامن مع تدمير ممنهج للآثار الاسلامية العريقة في الموقع، بهدف استكمال تهويد منطقة القصور الأموية وتحويلها إلى مسارات تلمودية للهيكل المزعوم.

وأوضحت المؤسسة، أن الاحتلال بدأ مؤخراً بتنفيذ حفريات في مساحات اضافية في منطقة مدخل حي وادي حلوة على بعد أمتار جنوب سور القدس التاريخي، بمشاركة عشرات الحفارين من جنسيات مختلفة، بهدف تهيئة الموقع لبناء مشروع 'الهيكل التوراتي'، الذي أوصت حكومة الاحتلال ببنائه قبل أشهر.