خبر اتهامات للمجلس الطبي برام الله بتجاوزات قانونية خطيرة

الساعة 05:59 م|22 يونيو 2013

رام الله

كشفت اللجنة العلمية المتخصصة لطب وجراحة العيون في المجلس الطبي الفلسطيني الذي يترأسه وزير الصحة برام الله د. جواد عواد، عن وجود تجاوزات قانونية خطيرة في عمل المجلس تمثلت في محاولة المجلس "تشكيل لجنة خاصة لإعادة الامتحان الشفوي والسريري" لاحد اطباء العيون المرشحين والذي وصفوه بالمتنفذ، مشيرين الى ان هذا الطبيب المرشح لم ينجح في إجتياز اختبار مزاولة المهنة في دورته الاولى.

وكانت هذه اللجنة المكلفة بامتحان الاطباء المرشحين لمزاولة المهنة في تخصص طب وجراحة العيون اعلنت خلال مؤتمر صحافي عقدته اليوم السبت في مقر مستشفى مسلم لجراحة العيون في مدينة البيرة استقالتها من المجلس الطبي الفلسطيني احتجاجا على هذا التجاوز.

وقال عضو اللجنة د. اغلب خوري : ان اللجنة التي تم تشكيلها من قبل اطباء اكفاء قامت العام الماضي بامتحان 5 اطباء عيون مرشحين، حيث لم يجتاز الامتحان الشفوي والسريري سوى طالبة واحدة وتم منحها رخصة مزاولة المهنة في ذلك الحين.

واوضح ان احد الاطباء المتقدمين والذي لم يتمكن من اجتياز الامتحان في حينه قام بالتهجم على رئيس اللجنة د. اسماعيل مسلم، حيث تم على اثر ذلك اتخاذ قرار من قبل المجلس بحرمان هذا الطبيب من التقدم للامتحان في العام القادم اي (2013).

واشار خوري الى ان المجلس الطبي عقد دورة استثنائية لامتحان المزاولة يوم 30-5- 2013 للمرشحين الذين لم يجتازوا الامتحان في دورته الاولى، فيما تم الغاء قرار المنع الصادر عن المجلس بحق الطبيب المذكور بعد ان قدم اعتذارا للجنة.

وبين خوري انه كان من المقرر عقد امتحان المزوالة في كانون الاول من عام 2013، غير انه تقرر تقديمه 6 اشهر، مشيرا الى انه تقدم لهذا الامتحان 4 اطباء مرشحين تمكن ثلاثة منهم من اجتياز الامتحان، فيما رسب الطبيب المذكور بالامتحان الشفوي والسريري الذي تعقده اللجنة.

واشار الى ان اللجنة ضمت الى جانب اعضائها الاربعة طبيبين آخرين تم انتدابهما كممتحنين خارجيين، فيما حرصت اللجنة على توفير تسجيل صوتي لجميع جلسات الامتحان الذي كانت نتيجته نجاح 3 اطباء ورسوب الطبيب المذكور.

وقال خوري :"يوم الخميس الماضي فوجئنا بقيام المجلس الطبي الفلسطيني بابلاغنا بقراره تشكيل لجنة خاصة لكي تقوم بامتحان الطبيب المذكور بحيث لا نكون نحن اعضاء فيها"، مؤكدا "ان هذا القرار غير قانوني وينطوي على شبهات وتجاوزات خطيرة".

واوضحت اللجنة خلال المؤتمر الصحافي، ان قرار تشكيل لجنة خاصة لعقد امتحان لطبيب مرشح كان تقدم للامتحان في السابق ولم يتمكن من اجتيازه "يفتقر للموضوعية والمهنية والسند القانوني ومخالف لاحكام قانون المجلس الطبي الفلسطيني، كما ان هذا القرار يعتبر تهميشا وتحقيرا لجميع اعضاء اللجنة وتشكيكا في نزاهة ومهنية اعضاء اللجنة".

واوضحت اللجنة "ان الاهتمام غير المبرر بحالة هذا الطبيب يثير العديد من التساؤلات ويضع علامات استفهام كبيرة"، مشيرة الى "ان الطبيب المرشح افتقر الى الحد الادنى من المعلومات العلمية التي تخوله النجاح في هذا الامتحان بشقيه الشفوي والسريري".

واوضح رئيس اللجنة د. اسماعيل مسلم، ان الطبيب المذكور تم امتحانه من قبل خمسة اطباء ولم ينجح في اجتياز الاختبار.

وطالب مسلم بتشكيل لجنة تحقيق وعلى اعلى المستويات للتحقق من ملابسات هذه القضية ومعرفة الدوافع الحقيقة وراء هذا القرار والية إتخاذه، اضافة الى تقديم اعتذار لاعضاء اللجنة.

واعربت اللجنة عن تخوفها من امكانية ان تقوم اللجنة الخاصة التي جرى تشكيلها ولا تعرف هوية اعضائها حتى اللحظة باصدار قرار يقضي بنجاح هذا الطبيب في الامتحان المزمع عقده ، محذرة من المخاطر المترتبة على مثل هذا القرار في حال اصداره.