خبر مظاهرة في يافا رفضا لتسريب الأراضي للمستوطنين

الساعة 04:38 م|22 يونيو 2013

وكالات_صحيفة القدس

شارك المئات من أهالي مدينة يافا، اليوم السبت، في مظاهرة، احتجاجا على طرح مناقصة مناقصة جديدة لبيع "أرض السوق" في المدينة، لصالح جمعيات استيطانية.

وتعتبر "أرض السوق" الملاذ الوحيد للسكان، من أجل التوسع العمراني، بعد أن صادرت السلطات الإسرائيلية معظم أراضي المدنية لصالح مؤسسات استيطانية يهودية.

ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات حملت شعارات تندد بمحاولات السلطات الإسرائيلية تضييق الخناق على السكان العرب، واستنكروا إلى تواطؤ بين دائرة الأراضي الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية لتسريب أراضي يافا.

وكانت دائرة أراضي الاسرائيلية، أعلنت عن مناقصة بيع الأرض، التي تبلغ مساحتها، 6.545 متر مربع، وتقع في جنوب حي العجمي بالمدينة، وتسعى المناقصة لبناء 40 وحدة سكنية استيطانية على هذه الأرض، إضافةً إلى 3000 متر ستخصص للمشاريع التجارية.

وقال الباحث في الشأن العربي بالداخل الفلسطيني، سامي شحادة : إن قطعة الأرض المنوي بيعها هي الأخيرة من حيث الحجم، التي من الممكن أن تساعد في تخفيف أزمة السكن الخانقة في يافا، إضافةً إلى كونها ملاصقة لقطعة أرض أخرى، فازت بمزاد شرائها شركة "بإمونة" الاستيطانية، التي ستبني 20 وحدة استيطانية، في مشروع لإيواء، عشرات العائلات اليهودية ممّن يسمون" المتدينين القوميين".

وأشار إلى أن هناك تواطؤا بين دائرة الاراضي الاسرائيلية والمؤسسات الاستيطانية، للسيطرة على الأرض في يافا، مضيفا أن رجال أعمال عرب حاولوا دخول مناقصة عام 2010، إلا أن السعر الذي قدم من قبلهم، تم كشفة للمؤسسات الاستيطانية ، ليقدموا سعر اعلى بنسبة بسيطة، وبهذا الشكل سيطروا على معظم قطع الاراضي التي يم الاعلان عنها .

واوضح ، ان المؤسسات اليافوية قررت العمل على الصعيد الجماهيري اجتجاجا على تسريب أراضي المدينة للمستوطنين، وذلك بتنظيم المظاهرات، والتوجّه للقضاء من أجل وقف هذه المناقصة، في حين قدمت النائب في الكنيسيت الاسرائيلي حنين الزعبي ورقة امام الكنيسيت لمنع بيع "ارض السوق" لحين التوصل لتسوية .

واوضحت الناشطة اليافاوية بهيرة ابلاسي : إن لم يعد هناك مكان للشباب في مدينة يافا، بعد أن سيطرت المؤسسات الاستيطانية على معظم الاراضي، مضيفا أن "ارض السوق هي المتنفس الذي بقي لنا، على الاقل لنبقى في يافا التي تحاول اسرائيل ان تلغي ملامحها الفلسطينية".