خبر الزهار:المقاومة حررت غزة والمفاوضات لن تحرر فلسطين

الساعة 11:50 ص|22 يونيو 2013

وكالات

قال القيادي البارز في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" محمود الزهار: "نحن لسنا سُنة غريبة، ولسنا نموذج مختلف عن الدول التي حاربت من أجل تحرير أرضها".

وأضاف الزهار في تصريح خاص لـموقع "سلاب نيوز" اللبناني على هامش تخريج دورة شبه عسكرية "كشفية" لشبان فلسطينيين تحت عنوان "فجر الانتصار"، إنّ "الشعب الفرنسي عندما احتل النازيون أرضه في الحرب العالمية الثانية، ذهب جزء منه ليلعب في الشوارع وعلى البحار، وجزء آخر حمل السلاح، حكومة مثل حكومة فيشي في فرنسا تعاونت مع العدو، بينما ديغول حمل السلاح، اليوم فرنسا تعتز بحملة السلاح وبالمقاومين، وبالذين طردوا الاحتلال ولم يعترفوا به".

وقال الزهار: "أرضنا كلها مُحتلة، وهناك من يريد أن يأخذ شبابنا في تضييع وقته، هؤلاء الشبان طيلة الوقت في المدارس والجامعات والمعاهد، نحن قمنا باستغلال هؤلاء الشبان، ودربناهم في أسبوع واحد على طرق الدفاع عن النفس، والدفاع عن الأرض للدفاع عن الوطن، وإعدادهم ليكون في يوم من الأيام (جيش التحرير) إن شاء الله، هكذا تفعل كل الأمم ذات البعد الحضاري، وذات المسؤولية الوطنية الحقيقية التي تدافع عن أرضها".

وذكر الزهار في حديثه مقاطع من طفولته، وقال: "نحن عندما كنا طلاب في الإعدادية حملنا السلاح، وأطلقنا الرصاص على العدو في عام 1962، وتدربنا على ذلك عام 1962 حتى عام 1965، وبالتالي استمرار هذا الموضوع (تدريب الشبان عسكرياً) هو تواصل مع جيلنا الذي عندما انحرف نحو المفاوضات وغيرها ضاعت فلسطين، ولذلك أقول لك نحن نستعيد دورنا الآن وتواصلنا، من خلال تلك التدريبات مع الشبان".

وعن اسباب إقامة حركة حماس المخيم الكشفي في مجمع السرايا الحكومي سابقاً، قال: "هذا المكان تم بناؤه في عهد الاحتلال البريطاني، واسمه السرايا، وفي كل مدينة من فلسطين يوجد سرايا، في هذه السرايا سجن فيها أجدادنا وآباؤنا، ثم جاء الاحتلال الإسرائيلي وسجن آباءنا وسجننا نحن أيضا في هذا المكان، ثم جاءت السلطة الفلسطينية المتعاونة مع العدو الإسرائيلي، وسجنتنا في نفس المكان"، مضيفاً "لكن اليوم هذا المكان انتهى، وأصبح لجيل جديد، جيل التحرير لفجر الانتصار".

وفيما يتعلق بملف المفاوضات، واستمرارها عشرين عاماً دون أي تقدم في مسار السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، أردف الزهار قائلاً: "عشرون عاماً من الفشل الذريع، ولا يزال هناك من يتمسك بهذه المفاوضات، في المقابل هناك عشرين عاماً من النجاح خضنا فيها أربع حروب في ستة سنوات وانتصرنا".

وتابع قوله، القيادي البارز في حماس: "عشرون عاما لم تستطع المفاوضات أن تزيح الاحتلال عن شبر واحد من فلسطين، بينما المقاومة حررت قطاع غزة، وهي ستحرر فلسطين كل فلسطين".