تحليل استقالة الحمد الله دليل على فوضوية السلطة

الساعة 01:55 م|21 يونيو 2013

غزة - (خاص)

أكد المحلل السياسي البروفسور عبد الستار قاسم أن سبب استقالة الحمد الله من رئاسة الحكومة الفلسطينية الجديدة برام الله دليل على ارتجالية وفوضوية السلطة التي لا تستطيع أن تتخذ أي قرار سياسي إلا بموافقة أمريكية إسرائيلية.

وأوضح قاسم في تصريح خاص لفلسطين اليوم الإخبارية، الجمعة أن سبب الاستقالة وفقاً لما ورده هو أن رئيس السلطة محمود عباس أرسل إلى صندوق البنك الدولي رسالة مفادها أن التوقيع المعتمد للسلطة الفلسطينية في كافة المعاملات هو توقيع الدكتور محمد مصطفى وليس توقيع الدكتور رامي الحمد الله رئيس الحكومة ما أحدث أزمة كبيرة أدت في النهاية إلى تقديم الحمد الله استقالته لعباس.

وقال قاسم :"إذا كانت الاستقالة لهذا السبب فهذا شيء سيء جداً لأن صندوق البنك الدولي يعمل على إفقار الفقراء وإثراء الأثرياء وإذلال الدول حتى تفقد هذه الدول إرادتها السياسية"، مضيفاً :"أن البنك الدولي و صندوق البنك الدولي منوعونا نحن الفلسطينيون من الاستثمار الاقتصادي وهي تريدنا أن نكون متسولين ونتسابق على إذلال الشعب الفلسطيني.

وشدد على أن استقالة الحمد الله بهذه السرعة كانت بسبب عدم التوافق بينه وبين الرئيس عباس على برنامج وخطط أساسية لإدارة شئون الحكومة، حيث قال :"الذي جرى أن عباس أراد أن يعين رئيساً للحكومة بدلاً من فياض فقال للحمد الله ما رائيك فوافق الحمد الله دون مراعاة للبرنامج السياسي والخطط السياسية، لافتاً إلى أن سرعة تعين الحمد الله دون التعرف على البرامج أو عقد اجتماعات مطولة لمناقشة كافة الأمور أدى لسرعة استقالتها.

وأشار البروفسور قاسم ، إلى أن من يريد منصب رئيس حكومة السلطة فعليه أن يستظل تحت المظلة الإسرائيلية الأمريكية لأن السلطة لا تقرر والذين يقررون الساسة العامة للسلطة هم الإسرائيليون والأمريكيون وأدواتهم الرئيسية وهي القنصل الأمريكي في القدس ومنظمة (اليو أي أيد) الأمريكية والمنسق الأمني الأمريكي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

وكانت مصادر خاصة لـ"فلسطين اليوم الإخبارية" من مكتب رئيس الحكومة الفلسطينية في رام الله أكدت ، أن الدكتور رامي الحمد الله قدم استقالته رسمياً لمكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وكشفت المصادر الخاصة أن سبب تقديم رئيس حكومة رام الله الجديدة رامي الحمد الله استقالته يرجع للتعدي على صلاحياته".

وكان الرئيس محمود عباس كلف الحمد الله بتاريخ الثاني من حزيران الماضي بتشكيل الحكومة الجديدة خلفا للدكتور لسلام فياض.