خبر الولايات المتحدة تقلص 5% من مساعداتها الأمنية لـ « إسرائيل »

الساعة 07:46 ص|21 يونيو 2013

وكالات

قالت صحيفة "معاريف" العبرية على موقعها الالكتروني، اليوم الجمعة، إن الإدارة الأمريكية قررت تقليص 175 مليون دولار من المساعدات العسكرية السنوية لـ "إسرائيل"، والتي تشكل ما نسبته 5% من المساعدات التي تصل إلى 3.1 مليار دولار سنويا.

وبحسب "معاريف" فإن "إسرائيل" كانت تخشى من تقليص أكبر كان من المتوقع أن يصل إلى 500 مليون دولار.

وجاء أن التقليصات الأمريكية جاءت بناء على قرار الإدارة لمواجهة الأزمة الاقتصادية في الولايات المتحدة، وتشمل أيضا كافة بنود مصاريف الميزانية الفدرالية.

وكتبت "معاريف" أن التقليص سيؤثر على قدرة "إسرائيل" على شراء طائرات الشبح المتطورة من طراز "أف 35"، في إطار الصفقة التي وقعت عليها لشراء 19 طائرة من المفترض أن تتسلمها في العام 2016، بيد أن التغييرات في البنتاغون قلصت عدد الطائرات التي سيتم إنتاجها من 2500 إلى 1200 طائرة، ما يعني أن الطائرة الواحدة ستكلف "إسرائيل" أكثر، وفي هذه الحالة ستضطر إلى استخدام نسبة أكبر من أموال المساعدات الأمريكية.

وكتبت الصحيفة أن التقديرات تشير إلى أن 75% من تكلفة الطائرات سيتم تمويلها من المساعدات الأمريكية وعلى دفعات لعدة سنوات.

وأضافت أن التقديرات "الإسرائيلية" تشير إلى أن تقليص الميزانيات سيؤثر أساسا على صفقات مستقبلية لشراء طائرات شبح أخرى وليس على الصفقة التي تم التوقيع عليها.

كما أشارت إلى أن التقليصات قد تؤثر على التدريبات المشتركة بين الجيش "الإسرائيلي" والجيش الأمريكي. كما قد تؤثر على عقود وقعتها شركات إسرائيلية، مع الإشارة إلى التمويل الخاص لما يسمى بـ"القبة الحديدية"، والذي يصل غلى 211 مليون دولار في العام الحالي، لن يتأثر.

في المقابل فإن التقليص سيؤثر على زيادة تمويل البرامج المشتركة بين الطرفين في تطوير المنظومة الدفاعية من الصواريخ مثل "حيتس 2" وحيتس 3"، حيث تم تقليص 21 مليون دولار من الزيادة التي تعهدت بها الولايات المتحدة لتمويل هذه المشاريع والتي وصلت إلى 269 مليون دولار.

تجدر الإشارة إلى أن تمويل "القبة الحديدية" وتطوير منظومات دفاعية أخرى ليست جزءا من المساعدات الأمريكية الثابتة لـ "إسرائيل".

كما تجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن مجلس النواب صادق على طلب البيت الأبيض تمويل "القبة الحديدية" بـ220 مليون دولار للعام 2014، بيد أن القرار في انتظار مصادقة مجلس الشيوخ. أما بالنسبة للمنظومات الدفاعية الأخرى فإن البيت الأبيض طلب المصادقة على 95.8 مليون دولار، بينما قدم مجلس النواب زيادة بقيمة 170 مليون دولار، ولا يزال القرار بانتظار مصادقة مجلس الشيوخ.

وادعت "معاريف" أن إسرائيل لم تذوت بعد الواقع الجديد الذي نشأ في الولايات المتحدة، وتأثير ذلك على مواصلة تقديم المساعدات لإسرائيل. وبحسبها لم تضرر القدرة الأمريكية على مواصلة تقديم الدعم الهائل لإسرائيل فحسب، وإنما تضاءلت الرغبة بذلك أيضا. بحسب "معاريف".

يذكر أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب من وزير الدفاع تشاك هاغل تمرير التقليص الهائل في ميزانية الدفاع الأمريكية والتي وصلت إلى 42.6 مليار دولار من 85 مليار دولار هي ميزانية الدولة. كما تضررت قدرات الولايات المتحدة على إرسال قوات وراء البحار في أعقاب التقليصات الجدية في ساعات تحليق طيران سلاح الجو، وإلغاء أقسام في الأسطول الأمريكي.

وكتبت "معاريف" في هذا السياق أنه من جهة الشرق الأوسط فإن الحديث عن تقليص جدي في انتشار القوات الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك منطقة الخليج العربي. وأضافت أن "الجمهور الأمريكي والإدارة الأمريكية تعبوا من الحروب الطويلة التي تخوضها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان، ينضاف إلى ذلك الوضع الاقتصادي الصعب، الأمر الذي يدفع الإدارة الأمريكية إلى التركيز على المشاكل الداخلية.

كما كتبت أن "وصول الولايات المتحدة إلى الاستقلال من ناحية الطاقة خلق انطباعا لدى الإدارة الأمريكية بأنه يمكن على المدى البعيد الانفصال عن اقتصاد الشرق الأوسط، وتقليص التواجد العسكري في المنطقة، والتحول إلى جنوب شرق آسيا، بما يتضمن ذلك إعادة الأسطول الخامس والسادس من الشرق الأوسط".