خبر قطر تُبعد 18 لبنانيا من أراضيها بعد قرار الخليجي

الساعة 07:29 ص|21 يونيو 2013

وكالات

أبعدت السلطات القطرية 18 لبنانيا من اراضيها بعد قرار مجلس التعاون الخليجي اتخاذ اجراءات ضد المنتسبين الى حزب الله المقيمين في الدول الخليجية بسبب تدخل الحزب في المعارك في سوريا، وفق ما افاد مصدر حكومي لوكالة فرانس برس.

وكان مجلس التعاون الخليجي، اعلن في العاشر من يونيو اتخاذ اجراءات «ضد المنتسبين لحزب الله في اقاماتهم او معاملاتهم المالية والتجارية».

وقال المصدر الحكومي «تم ابعاد 18 لبنانيا من قطر خلال الفترة التي تلت قرار مجلس التعاون الخليجي»، من دون اعطاء تفاصيل اضافية.

تهويل ومبالغة

في غضون ذلك، أكد وزير الخارجية اللبنانية عدنان منصور، أن الاستثمارات والشركات والأملاك الخليجية الخاصة في لبنان هي أمانة يحافظ ويحرص عليها اللبنانيون، فضلا عن كونها مصدر رزق لكثير من العائلات اللبنانية وموضع ثقة للخليجيين وتتم رعايتها واحاطتها بكل رعاية. ونفى منصور صحة ما أوردته بعض وسائل الإعلام عن ردود فعل لطائفة معينة نتيجة حالات طرد مفترضة لأبناء هذه الطائفة في دول الخليج.

وحذر من أن التهويل والمبالغة عن حالات الطرد للبنانيين في دول الخليج تدخل في إطار التحريض وعدم المسؤولية، وليست من شيم الخليجيين الذين يتفهمون العلاقات الأخوية القوية بينهم وبين اللبنانيين، من خلال رعايتهم واحتضانهم لكل اللبنانيين من مختلف طوائفهم. ولفت إلى أن دول الخليج تعرف تماما أن اللبنانيين الذين يعملون فيها ويعيشون على أراضيها منذ عقود طويلة هم جزء من نهضة هذه الدول وتقدمها وتطورها ويحترمون قوانينها وملتزمون بعاداتها ويفتخرون بهذه الدول وشعوبها. ورفض منصور ربط موضوع اللبنانيين في الخارج بحزب الله.

وقال مصدر في وزارة الخارجية اللبناني لـ القبس انه لم ترد معلومات الى الوزارة حول ابعاد المملكة العربية السعودية مواطنين لبنانيين يعملون. واشار المصدر لـ القبس الى ابعاد لبنانيين منذ نحو 10 ايام، ولكن من دون ان تكون هناك صلة لخطوة الابعاد بحيثيات القرار الخليجي المشار اليه، مضيفا بانه ينبغي التعاطي مع أي مسألة من هذا القبيل بمنتهى الدقة لان علاقة لبنان بالمملكة وثيقة جدا، كما ان المملكة اثبتت دائما رعايتها للبنانيين العاملين فوق اراضيها.

السفير السعودي

في غضون ذلك، لفت السفير السعودي في بيروت علي عواض العسيري إلى «أننا ننظر بالمعيار الأمني في ما يتعلق بتطبيق قرار مجلس التعاون الخليجي بشأن المقيمين في السعودية والمنتسبين إلى حزب الله»، مؤكدا أن «هذا القرار لا يستهدف الشيعة وحدهم بل كل من يقوم بعمل ينافي قرار المجلس».

وأوضح، في حديث تلفزيوني، أنه «سيتم ترحيل كل من يدعم حزب الله الذي أخطأ بحق نفسه وحق طائفته ولبنان»، موضحا أن «هذا القرار يستهدف المتورطين في دعم مادي ملموس للحزب»، مشددا على أن «ما حدث هو رد فعل على الفعل».

وشدد على أن «من كان سببا بقرار دول الخليج عليه أن يتحمل المسؤولية والتداعيات»، مؤكدا أن «السعودية لم تفرق يوما بين اللبنانيين المقيمين على أرضها»، لافتا إلى أن «البريء والذي يعمل من أجل مصلحته ووطنه فمهما كانت طائفته سينظر إليه أنه مواطن صالح»، مؤكدا أن «الهدف ليس إهانة المواطن اللبناني وتركيعه بل الهدف عام ومن يرتكب هذا الخطأ سيلقى العقوبة المعلنة والصريحة».

وأكد العسيري أن «قرار مجلس التعاون جاد وحازم وسينفذ حرفيا في السفارة وفي السعودية وفيه رسالة قوية نأمل أن يتلقاها الفريق الآخر بما يتفق مع مصالحه ومصالح لبنان».