خبر غزة: الصيادون يتهمون قوات الاحتلال بقتل موسم « التسويح »

الساعة 06:53 ص|21 يونيو 2013

الايام

باغتت قوات الاحتلال الإسرائيلي بنيرانها، مساء أول من أمس، عشرات من قوارب الصيادين فور إبحارها بهدف الصيد بواسطة "تسويح" الشباك وتركها تتحرك في البحر بحرية.
وأطلقت الزوارق الحربية الإسرائيلية عشرات الرشقات والأعيرة النارية على القوارب التي كانت تتابع الشباك أينما تذهب، ضمن المنطقة المسموح بالصيد فيها التي تقل عن ستة أميال بحرية.
وقد سمع إطلاق النار الكثيف الصادر من الزوارق الحربية التي هاجمت القوارب ووصلت إلى مسافة قريبة من اليابسة، تحت أنظار عشرات الآلاف من المستجمين الذين وقفوا مذهولين أمام عدوانية الاحتلال.
واضطر الكثير من الصيادين إلى الخروج من البحر خصوصاً الذين يعملون قبالة شاطئ بيت لاهيا وجباليا تحسباً من هجمات أخرى أكثر حدة.
واتهم الصياد نائل السلطان (39 عاماً) الذي قرر الاستغناء عن الصيد في تلك الليلة قوات الاحتلال بأنها تعد لتدمير وقتل موسم "التسويح"، الذي تبلغ ذروته وفائدته الاقتصادية في هذه الأيام.
وقال السلطان الذي يعمل صياداً في المنطقة منذ عشرين عاماً إن قوات الاحتلال تتعمد التضييق والتشويش على الصيادين في هذا الموسم لحرمانهم من الاستفادة منه.
وأشار إلى أن اعتداءات قوات الاحتلال أخذت منحى تصاعدياً خلال الأيام الماضية، متوقعاً أن تشتد قبضة البحرية الإسرائيلية خلال الأيام القادمة.
وبرر السلطان الذي أصيب قبل عشر سنوات في المنطقة البحرية نفسها خروجه من البحر بخشيته على ابنه وابن شقيقه وصياد آخر يعملون معه على متن القارب نفسه، خصوصاً بعد اشتداد إطلاق النار في محيط القارب.
أما الصياد محمد زايد فقد أعرب عن خشيته من تقليص قوات الاحتلال المنطقة المسموح بالصيد فيها لتعود إلى ثلاثة أميال، مشيراً إلى أن تصرفات قوات الاحتلال خلال الأسبوع الأخير توحي بذلك وأن ثمة مرحلة خطيرة في انتظار الصيادين.
ولم يستغرب زايد في الأربعينات من عمره تصرف قوات الاحتلال لتعوده عليها خلال المواسم العشرة الأخيرة، مبيناً أن هذه القوات تتعمد التنغيص والتضييق على الصيادين في مواسم الصيد ومنها موسم التسويح.
ويستهدف موسم "التسويح" صيد السردين والمليطة والسلطان إبراهيم، ويعمل في فترة حلوله جميع صيادي القطاع، الذين ينتظرونه بفارغ الصبر.
ويشير الصياد صبحي عمران إلى أن الصيادين يفضلون استهداف المنطقة البحرية الشمالية القريبة من الحدود نظراً لتوفر كميات كبيرة من الأسماك فيها، خصوصاً المنطقة الممتدة من ميناء الصيادين حتى الحدود البحرية لبيت لاهيا في الشمال.
وأوضح عمران (60 عاما) أن قوات الاحتلال تكثف اعتداءاتها عادة في هذا الموسم بسبب الانتشار الكثيف للصيادين في البحر وخصوصاً في الفترة الممتدة من الساعة السابعة مساء حتى منتصف الليل.
ولفت إلى تعرض أكثر من مائة صياد للاعتقال خلال موسم التسويح الماضي ومصادرة عشرات القوارب، معرباً عن مخاوفه من اشتداد الهجمات الإسرائيلية ضد الصيادين خلال الأيام القادمة.
ويتوقع أن تشن قوات الاحتلال حملة اعتقالات ومطاردات صعبة للصيادين خلال الأيام القادمة، لإدراكها أن محصول الصيد يزداد فيها.
وأكد عمران أن هجمات قوات الاحتلال تهدف إلى قتل الصيادين اقتصادياً قبل قتلهم واعتقالهم، متسائلاً عن الأخطار التي يشكلها الصيادون على أمن إسرائيل خلال ممارستهم الصيد في المنطقة المسموح لهم التحرك فيها.