خبر اعتداءات «جباية الثمن» تطال الفلسطينيين في الأراضي المحتلة عام 48

الساعة 06:47 ص|19 يونيو 2013

القدس المحتلة

طالت الاعتداءات العنصرية التي ينفذها مستوطنون متطرفون ضد فلسطينيي المناطق المحتلة عام 1967 وممتلكاتهم تحت مسمّى «جباية الثمن»، فلسطينيي الداخل إذ أقدم «مجهولون» على ثقب 28 سيارة تابعة لسكان حي أبو غوش الذي يقطنه عرب ويهود، غرب القدس، وكتبوا شعارات معادية للعرب على الجدران تدعو إلى رحيلهم.

وأعلن مسؤول الشرطة "الإسرائيلية" يوحنان دنينو أن الشرطة «وضعت حل لغز أعمال «جباية الثمن» في أعلى سلم أولوياتها وأنها ستنفذ قريباً جداً اعتقالات في أعقاب ارتفاع وتيرة هذه الاعتداءات.

وأكدت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري تزايد الاعتداءات في كل من القدس والضفة الغربية وداخل إسرائيل، وقالت «نفذت 167 جريمة تحت بند جرائم الكراهية منذ بداية العام وحتى آخر نيسان (أبريل)، واعتقل 165 شخصاً، وقدمت لوائح اتهام بحق 31 شخصاً غالبيتهم من القصر والغالبية السائدة من اليهود في حين أن هناك بعض الملفات ضد شبان عرب ضربوا يهودياً في باب العمود في القدس».

وأضافت أن الاعتداءات التي تتم على خلفية قومية أو كراهية عنصرية تسجل تصاعداً في مدينة القدس.

ووجّه دنينو انتقادات لبعض القضاة «الذين يمتنعون عن تمديد اعتقال أشخاص يشتبه فيهم بكتابة شعارات مناوئة للعرب» وقال ان مثل هذه الأعمال قد تشعل النار في اسرائيل كلها وحتى خارجها».

وسارع سدنة الدولة العبرية للتنديد بالحادث، وأصدر رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو وعدد من وزرائه بيانات تدين العمل، لكن أوساط المعارضة وجهت انتقادها للحكومة والأجهزة الأمنية على عجزها عن إلقاء القبض على الفعَلة.

وقالت زعيمة المعارضة شيلي يحيموفتش إنه ليس من المعقول أن لا تنجح الأذرع الأمنية المعروفة بقدراتها المخابراتية العالية في القبض على «المنفلتين الذين يسيئون إلى سمعة إسرائيل وإلى نسيج العلاقات بين اليهود والعرب».

وربط الأمين العام لحركة «السلام الآن» اليسارية بين مواصلة الاعتداءات وبين تشريع قانون جديد يميز ضد المواطنين العرب في موازاة رفض رئيس الحكومة اعتبار عمليات جباية الثمن «عمليات إرهابية» ورفض اعتبار المجموعات التي تقوم بها «منظمات إرهابية»، وقال إن الفعَلة يستمدون التشجيع من سلوك هذه الحكومة.

وقال النائب العربي في الكنيست أحمد الطيبي إن «الحكومة تبث التمييز والعنصرية والكراهية تجاه المواطنين العرب وهذا ما يستوعبه كل أزعر في اليمين. وهذه الجرائم والاعتداءات ستستمر طالما الحكومة تدّعي نظافة يديها الملطختين».

وأضاف أنه «ليست فقط إطارات السيارات في أبو غوش هي التي تمزقت، إنما الجهاز القضائي والعدالة تمزقا من خلال هذا التصعيد الواضح في جرائم الكراهية والتمييز ضد العرب في كل مجالات الحياة».

واعتبر المحامي الفلسطيني نضال عثمان «أن القيادات الدينية اليهودية التي تبث روح الكراهية مسؤولة عن هذه الجرائم، ومن دون محاكمة المحرضين من غير الممكن وقف هذه الأعمال».

وأضاف أن «عدم إعلان منظمة دفع الثمن منظمة إرهابية يحد من صلاحيات الاستخبارات في التحقيق والاحتجاز وتمديد الاعتقال، وفي تحديد بنود الاتهام التي بناء عليها تكون الأحكام مرتفعة أو منخفضة».

وتتكرر اعتداءات المستوطنين المتطرفين بشكل يومي على ممتلكات الفلسطينيين تحت شعار «تدفيع الثمن» في الضفة الغربية حيث يقومون بإشغال الحرائق في سيارات الفلسطينيين وحقولهم ويحرقون ويقتلعون اشجار الزيتون.

كما طاولت اعتداءات هذه المجموعة في السنوات الأخيرة العديد من المقدسات الإسلامية والمسيحية منها خمسة مساجد جرى حرقها، وثلاث كنائس كتبت شعارات مسيئة للمسيحية على جدرانها.

وتكررت هذه الحوادث في القدس المحتلة حيث احرق متطرفون يهود الجمعة سيارة في حي الشيخ جراح، ومحاولة إحراق سيارة أخرى.

ونادراً ما يتم القبض على الجناة، وإذا تم القبض عليهم تكون الأحكام بحقهم مخففة.