لم يتحدث عن مصير "الأسد"

خبر بيان الثماني يطالب بإخراج مقاتلي « القاعدة » من سوريا

الساعة 04:31 م|18 يونيو 2013

وكالات

أصدر الزعماء المشاركون في مؤتمر الثماني، في ايرلندا، بمن فيهم الرئيس الأمريكي باراك أوباك والرئيس الروسي بوتين، بياناً أعلنوا فيه " اتفاقهم على ضرورة حل تفاوضي سلمي لإنهاء الحرب الأهلية في سورية، والذي من شأنه أن يدفع للحكم حكومة تحظى بثقة الجماهير".

ولم يأت البيان على ذكر ضرورة تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، لكنه اشار الى ضرورة إخراج مقاتلي تنظيم القاعدة، وتشكيلاتها المختلفة، مثل جبهة النصرة، من الأراضي السورية.

ويهدف البيان الذي صدر في نهاية المؤتمر، إلى تخفيف الفجوة بين الموقفين الأمريكي والروسي، بعد أن أظهرت اجتماعات الاثنين والثلاثاء، وقوف السبعة الآخرين، في موقف متناقض مع الموقف الروسي.

وكان قال نائب وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف: إن الهدف من محادثات جنيف القادمة، هو خلق حكومة انتقالية في سورية، ولكن يجب أن لا يحدد ذلك مصير الأسد، وحقه في المشاركة، مؤكداً " إن من شأن ذلك أن يرسل الرسالة الخاطئة، خاصة وأنه ليس باستطاعتنا الإملاء على المشاركين، كيف يجب أن تنتهي عملية التفاوض".

وكان اتخذ كل من الرئيس الأميركي والرئيس الروسي، مواقف متناقضة بشأن الأزمة السورية، ودعم الأطراف المتحاربة بالسلاح.

ولم يحدد البيان تاريخاً محددا لمؤتمر "جنيف-2"، الذي من المفترض أن ينعقد في شهر تموز/ يوليو المقبل

 

واعتبرت ردود الفعل الأولى من واشنطن أن البيان يأتي بمثابة انتصار للموقف الروسي.

وقال الرئيس الامريكي باراك اوباما، كما ذكرت وكالة "رويترز": ان من المهم بناء معارضة قوية في سوريا يمكنها العمل بعد خروج بشار الاسد من السلطة.

وكان أوباما يتحدث في ختام قمة مجموعة الدول الثماني الصناعية الكبرى التي دعت في بيانها الختامي الى اجراء محادثات للسلام في سوريا في اقرب وقت ممكن لكنها لم تشرالى مصير الاسد.

ونقلت وكالة الانباء الالمانية عن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، قوله، اليوم الثلاثاء بأن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يرحل ، لكن أعضاء نظامه يمكن دعوتهم للانضمام إلى حكومة انتقالية تشجع على تغيير ديمقراطي.

وأضاف كاميرون بعد قمة دول مجموعة الثمانية في ايرلندا الشمالية إن المجتمع الدولي يجب أن يتعلم الدرس من العراق ويتجنب خلق فراغ سياسي في سورية.

وتابع كاميرون "لا يمكن التفكير في أن الأسد يمكنه الاضطلاع بدور في حكومة مستقبلية ببلاده"، ومع هذا "ندرك أن سورية تحتاج لحكومة قادرة على العمل".

وقال رئيس الوزراء البريطاني إن قادة مجموعة الثمانية اتفقوا على المساعدة في تخليص سورية من الإرهابيين وتمكين خبراء الأمم المتحدة من التحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية خلال الحرب الأهلية في البلاد.