خبر محللون: تصريحات بينيت تعبر عن موقف حكومة نتنياهو

الساعة 10:16 ص|18 يونيو 2013

غزة - خاص

اعتبر محللون سياسيون أن تصريحات وزير الاقتصاد "الإسرائيلي" نفتالي بينيت الأخيرة التي اعتبر فيها أن الدولة الفلسطينية أصبحت في خبر كان، بأنها تصريحات تعبر عن الموقف الحقيقي للحكومة "الإسرائيلية" تجاه الدولة الفلسطينية. وأن "الإسرائيليين" لا يريدون التوصل إلى حل والعودة للمفاوضات على أساس قيام دولة فلسطينية.

وكان زعيم حزب "البيت اليهودي" اليميني - الديني المتطرف ممثل المستوطنين في حكومة نتنياهو ووزير الاقتصاد نفتالي بينيت ليقول إن "محاولات إقامة دولة فلسطينية قد انتهت بعد أن وصلت إلى طريق مسدودة" وبأنها كانت محاولات "عديمة الجدوى"، مضيفاً أن "لا حق للفلسطينيين في تقرير مصيرهم ولا في دولة لهم بين نهر الأردن والبحر الأبيض المتوسط".

وأوضح الكاتب والمحلل السياسي هاني حبيب لـ "فلسطين اليوم" أن القيادة "الإسرائيلية" أخذت في الآونة الأخيرة تعرب عن حقيقة موقفها إزاء العملية التفاوضية. وأن مرجعيتها المتمثلة بخارطة الطريق التي كانت إحدى أفكار الإدارة الأمريكية السابقة برئاسة جورج بوش الابن والتي تمحورت حول قيام دولتين متجاورتين كان الموقف "الإسرائيلي" منذ تلك اللحظة "لا للدولة الفلسطينية" لكنها لم تعلن عن ذلك وظلت في عملية تفاوضية دون أي تقدم نتيجة لوجود هذا القرار وهو "لا لدولة فلسطينية".

وقال :" إن القيادة "الإسرائيلية" الآن أخذت تعلن بشكل واضح على حقيقة موقفها الداخلي وهو لا لدولة فلسطينية ولا فرصة لقيامها بصرف النظر عن العملية التفاوضية.  وأضاف أن ما قامت به القيادة "الإسرائيلية" بعد لقاء وزيري الاقتصاد الفلسطيني و"الإسرائيلي" يشير بشكل واضح أن الخيار الاقتصادي هو البديل عن السياسي وبديل عن إقامة دولة فلسطينية. وأن تصريحات نتنياهو تقول بشكل أو بآخر اليوم، الحلول الاقتصادية هي البديل عن الحلول السياسية.

ورأى بأن حبيب بأن الكفة ترجح لصالح الخطوات الاقتصادية كبديل وتعويض من ناحية الولايات المتحدة، ومن جانب "إسرائيل" بديل موضوعي ونهائي عن الخيارات السياسية وهذا يتناغم مع ما طرحه وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مؤخراً. وكان له ترجمة زيارات رجال أعمال فلسطينيين من الضفة وغزة إلى "إسرائيل" وان هذا كله يصب في الخيار الاقتصادي بدل السياسي.

وفي نفس السياق، رأى أكرم عطالله بأن حكومة نتنياهو هي أشد الحكومات تطرفاً في تاريخ "إسرائيل" ، معرباً عن توقعاته بأن حكومة بهذه التشكيلة لن تذهب لعملية تسوية حقيقية. ولو تنازل نتنياهو في أي قضية ستكون حكومته مهددة بالانهيار وبالتالي مستقبله السياسي.

وأوضح عطالله لمراسل "فلسطين اليوم" بأن نتنياهو استطاع ان يشكل الحكومة في الساعات الأخيرة من الفترة القانونية له، وكانت هناك اشتراطات كبيرة من قبل الأحزاب التي شاركته الحكومة وبالتالي لن يستطيع ان يتهرب منها لانه يحكم على الحكومة بالانهيار.

وبخصوص الحديث عن السلام الاقتصادي، أوضح عطالله بأن نتنياهو يستخدم هذا المصطلح لتضليل العالم والهروب من السلام الحقيقي والمفاوضات التي يدرك نتنياهو استحقاقاتها. وهو لا يريد أن يقدم شيئاً للفلسطينيين.