خبر خبير إيراني : نتائج الانتخابات كشفت زيف الاتهامات التي ألصقت بالنظام الاسلامي

الساعة 08:12 ص|18 يونيو 2013

وكالات

اعتبر الخبير بالشؤون الاقليمية والايرانية والباحث "مصدق مصدق بور" ان "نتائج الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة عكست بقوة نزاهتها و شفافيتها ، و كشفت زيف الاتهامات التي ألصقت بالنظام الاسلامي في خضم احداث ۲۰۰۹ التي اعقبت النسخة العاشرة للانتخابات .

و قال مصدق بور فی تصریح لوکالة "تسنیم" الدولیة ان نتائج الانتخابات الرئاسیة الحادیة عشرة فی ایران حملت مفاجأة مخالفة لکل توقعات الدوائر الغربیة المعادیة للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة ؛ حیث أتت هذه النتائج بانتخاب الدکتور حسن روحانی رئیسا للجمهوریة لتدفع به الى صدارة السلطة التنفیذیة فی خضم الشکوک الغربیة حول استحالة تحقق مثل هذه النتیجة مما حشر ذلک الدوائر الامبریالیة فی زوایا ضیقة و حملها على الاعتراف بنزاهة و شفافیة الانتخابات بعد ان کانت حتى الدقائق الاخیرة من اعلان نتائج فرز الاصوات ترفع عقیرتها و تعلو ادعاءاتها بان سیادة القانون منتهکة فی ایران و انها لا تقبل بهذه الانتخابات . و اضاف هذا الخبیر بأن أهم معالم الملحمة السیاسیة هذه التی صنعها الشعب الایرانی یوم الجمعة الماضی تتلخص فیما یلی :
اولا - اظهار الناخب الایرانی عزیمة غیر مسبوقة على تحدی الضغوط والمؤامرات الامریکیة والصهیونیة من خلال مشارکته الکثیفة و بنسبة اکثر من 72 بالمائة فی عملیة التصویت .
ثانیا - التمسک الصادق للناخب الایرانی بالسیادة الشعبیة الدینیة من خلال منح الثقة الى مرشح یجمع بین الدین و السیاسة ، رغم الدعایات المقیتة للاعداء لتشویه سمعة المؤسسة الاسلامیة فی البلاد و صورة علمائها و رجالها . وبذلک کانت الانتخابات برهانا ساطعا على شدة الولاء الجماهیری لعلماء الدین وحرصا وافرا على الدفاع عن اسلامیة النظام .
ثالثا - اظهر الناخب الایرانی و المنظمین للعملیة الانتخابیة درجة عالیة من الوعی الحضاری الانتخابی من خلال ما تحلیا به من انضباط  انتخابی امام صنادیق الانتخاب والانضباط باحکام القانون الانتخابی بکل ما یتعلق بالعملیة الانتخابیة بدء من التحضیرات و الاستعدادات و مرورا بالدعایة الانتخابیة و انتهاء بالتصویت وکل ذلک تحقق فی مناخ دیمقراطی سلیم .
رابعا - النتائج التی افرزتها العملیة الانتخابیة الاخیرة عکست اروع صورة لعملیة تداول السلطة فی الجمهوریة الاسلامیة بخروج رئیس وصفه الغرب بـ"الاصلاحی" ، من القمقم الانتخابی وتحدیدا فی انتخابات اشرفت على اقامتها حکومة من التیار المبدئی بعیدا عن عملیات التلاعب بالاصوات و تزویرها کما تزعم الابواق الدعائیة المغرضة زورا و بهتانا .
خامسا - انتخاب الشعب الایرانی لنهج الصمود و التحدی مقابل اعدائه الذین حاولوا فک الرباط المقدس بینه و بین النظام الاسلامی و زعزعة ثقة الجماهیر بالنظام عبر الضغوط الاقتصادیة الجائرة وعبر مختلف المراوغات والحیل السیاسیة و الاقتصادیة و الامنیة . و بذلک اثبت الشارع الایرانی ان کرامته وعزته وأمنه اکثر أهمیة من ای اعتبار آخر . کما برهن على قدرته الجبارة فی المواجهة الحکیمة و الذکیة مع الحرب النفسیة لقوى الاستکبار العالمی .
سادسا – عکست نتائج الانتخابات رغبة لدى الناخبین الایرانیین للتحدیث و صیقلة الوسائل و الالیات لبلوغ الاهداف السامیة للثورة الاسلامیة بمبتغى مقتضیات العصر و الحداثة و للالتحاق برکب الحضارة والمدنیة .
و اکد هذا الخبیر ان "الفائز الحقیقی فی الانتخابات الرئاسیة الایرانیة الحادیة عشرة هو الشعب الایرانی الذی استطاع بعون الله ان  یخطو خطوة راسخة و یعرض قدرة لا تخترق ، و هذا ما اکده الرئیس المنتخب فی اول مؤتمر صحافی له بحضور وسائل الاعلام المحلیة و العالمیة" . و اردف قائلا : "الیوم و بعد الاعلان عن نتائج فرز الاصوات ، عادت الساحة الداخلیة الایرانیة لتتخذ مکانتها الطبیعیة و اعطت المنافسة الانتخابیة الساخنة مکانها بود و احترام للتعاون والالفة على صعید الناخبین والمتنافسین على حد سواء دون السماح للقوى الحاقدة على الثورة فی استغلال مشاعر و أحاسیس الجمهور الناخب و تحمسه لمرشحیه اثناء الحملات الدعائیة و النیل من الوحدة الوطنیة . و بات الرئیس المنتخب الیوم رئیسا لکل الایرانیین على خلفیة الاستحقاق الوطنی الثابت وهو وجوب تعاون جمیع قوى و تیارات الثورة معه للنهوض باعباء مهامه" .